شؤون فلسطينية : عدد 128 (ص 31)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 128 (ص 31)
المحتوى
. تمثل سبباً رئيسياً لتبرعات الصهيونية العالمية وأصدقائهاء ولأن عملية اسكان المهاجرين,
تنشط حركة البناء. وهذه بدورها تنشط حركة الانتاج الصناعي للسلع بمشاريع الاسكان.
ويمكن تصور الانعكاسات .الاقتصادية السلبية جداً على اقتصاد الكيان الصهيوني بسبب
مايمكن وصفه بتوقف, الهجرة اليهودية الى الكيان الصهيونيء والارتفاع المستمر للتضخم
في اقتصاد الكيان الصهيوني بسبب .الأوضاع العالمية الاقتصادية من ناحية,. وبسبب
الطبيعة المصطنعة للصناعة الصهيونية. وقد وصل هذا التضخم حسب البيانات
الاسرائيلية الرسمية الى ‎2/١٠٠١‏ ويمكن لأي اقتصادي أن يتصور سوء الوضع
الاقتصادي لبلد يبلغ فيه التضخم هذه النسبة المستمرة في الارتفاع الذي يقابله انخفاض
مستمر في قيمة وحدة العملة الاسرائيلية» التي كانت في عام ‎١14/‏ تساوي ديناراً أردنياً,
أو جنيياً استرلينياًء وأصبحت الآن تساوي ‎٠٠١/١‏ من الدينار الأردني» أما قوتها
الشرائية. فانها تخسر سنوياً مايعادل 254 بالنسبة للدولار. و4١٠7‏ بالنسبة
للاسترلينى, هذا فضلاٌ عن الديون الرسمية التي زادت عن ‎١8‏ دولار. ولهذا كله علاقة
بارتفاع حجم الضرائب على الفرد العاديء والتي تبلغ أقل نسبة منها 55 / من الدخل؛
وعلاقة ذلك بالعلاقات الاجتماعية الاقتصاديةء مثل انتشار المافيا المنظمة. وسرقة الأموال
العامة» والرشوة التي أصبحت الآن ظاهرة في مؤسسات الدولة, كما أوضح ذلك ناحوم
غولدمان في أكثر من مناسبة. وهناكء الى هذا وذاكء الاعتماد الكلى في ميزانية الدولة,
وعدم افلاس الخزينة» وبناء القوات المسلحة على المساعدات الخارجية, وخاصة مساعدات
الحكومة الأميركية الرسمية وشبه الرسمية (الأموال المقتطعة من الضرائب).
ان التاريخ لم يقدم مثلاً واحداً: استمر فيه وجود دولة. يعتمد اقتضادها.ء بشكل
أساسيء على المساعدات الخارجية, من حيث حجم المساعدات أولاًء ومن حيث .استمرارها
الى الأيد ثانياً. |
لقد. انخدعت الاشتراكية الدولية, منذ الأربعينات. ‏ يفكرة المستعمرات الجماغية
الصهيونية (الكيبوتس)/ الا أن النتائج التي ترتبت على عدوان عام 4195017 ثم التحول
المفاجىء لصالح الفكر الاقتصادي الرأسمالي القديم الذي يمثله. انتضار بيغن في
الانتخابات» ثم. الدراسات الحقيقية التى تمت للطبيعة الاقتصادية الاجتماعية انظرية
الكيبوتس قد غيرت في نظرة الاشتراكية. الدولية» .لأنها ‏ أدركت أن: الكيان “الاقتصادي
الصهيوني لم يمثل الخل الاقتصادي الذي كانت تزجوه الاشتراكية الدولية, بل رأت أنه
تابع مطلق للرأسمالية الأميركية. كما أن نظرية العمل في الكيبوتس تقوم..على نظرية
السخرة (العمل بلا أجر لصالح السيد) والسيد هنا هى اتحاد نقابات الهستدروتء التي
تمثل كياناً اقتصادياً من ضمن الكيان الرأسمالي القديمء والتابع في آن وا واحد لواشنطن.
ومثل هذا الاقتصاد لايملك قدرته الذاتية على الاستمرار.
(ج) العنصر السكاني (العدد والجنس):. عند تفحص هذا العامل يبرن في المقدمة
انخفاض مستوى التوالد. الطبيعي لدى اليهود في الكيان الصهيوني ‎١,7(‏ )+ مقابل نسبة
التوالد الطبيعي لدى غير اليهود من الفلسطينيين داخل الكيان الصهيوني وخارجه
(5,4 “). ان عدد الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين داخل الكيان الصهيوني. ضمن خط
الهدنة الذي كان قائماً قبل عدوان عام 19717, قد تضاعف خمس مرات في ثلاثين سنة؛
9
تاريخ
يوليو ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22431 (3 views)