شؤون فلسطينية : عدد 128 (ص 51)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 128 (ص 51)
- المحتوى
-
عربي راديكالي»0").
المظلة الأميركية.
بدهي». ان الاستراتيجية الأميركية بوضعها التدخل المباشر «لحماية حقول النفط»
هدفاً من أهدافهاء لايمكن أن تستعيض عن الوجود الأميركيء والغربي المباشر بالاعتماد
على اسرائيل أو على حلفاء محليين آخرين: لأسباب واضحة. اذ يمكن لاسرائيل توجيه
ضربات عسكرية مباشرة ضد الأنظمة التي لاتروق لها (سوريا ومصر عبد الناصر)ء أو
ضد أهداف تهدد تفوقها النوعى, أو ضد الشعبين الفلسطينى واللبنانى. وهى في كل ذلك
قادرة على الحديث عن «ضمان أمنهاء» أمام العالم. وهى قادرة على التخويف بتفوقها
النوعي لعرقلة الاخلال بالميزان السياسي القائم. لكنها لاتستطيع ادامة احتلال مباشر
لأراض بعيدة عنها لأسباب عسكرية تعبوية ولأسباب سياسية واضحة. فيما رسمت
السياسة الأميركية خطتها ليس على أساس مواجهة مع السوفيات فحسبء بل على أساس
مواجهة تغيير داخلي يشل امكانية الاتحاد السوفياتي, بانذاره بعدم التدخل في الشؤون
الداخلية لبلدان المنطقة. اذ مع تدخل عسكري أميركي سيتم فرض أمر واقع عسكري
وسياسي على العالم» كما ترى الاستراتيجية الأميركية. ولا تخفي الولايات المتحدة أن من
بين أهداف وجودها العسكري المباشر سعيهاء في حالة حصول تغيير داخليء الى «مساعدة
القوى المعتدلة على افشال التمرد... وفي حال عجزها فسيتم احتلال آبار النفط(”). أكثر
من .ذلك. تطرح العسكرية الأميركية هدفاً آخر لوجودها حتى في ظل بقاء تلك الأنظمة من
دون تهديد يتمثل في «جعل التدخل محتملاً في حالة فرض حظر نفطيء أو رفع غير منطقي
لأسعار النفط.. كما حدث عام .١9!5 أو حتى اذا حدث بنسبة أقل كما في عام
أ المهم ألا «يتكزر ما حدث في العراق عام أل في ايران عام
ل 00
٠ على هذا الأساس. سارعت ادارة كارتر الى تبني. فكرة دقوات الانتشار السريع»
التي بدأت بدعوة من كيسنجر لالردع السوفيات..بل لردع .أي حظر نفطي أو رفع
لأسعار النفط .غداة حرب تشرين :الأول (أكتوير) “/1917..لقد كان الهدف أن تكون
للولايات.المتحدة كلمتها. المسموعة في أي حدث سياسي في المنطقة, وهذه الكلمة لن. تكون
مسموعة. من. دون وجود هراوة مباشرة. يقول. ريغان: «ان ضعف الولايات: المتجدة
العسكري هو السبب في بقائنا محايدين في الحرب بين العراق وايران»0).
قبل أن يعلن الرئيس :كارتر قراره. رقم ١7 لعنام /1917: بانشاء قوات الانتشار
السريع (وهى كما يتضح من تاريخ اعلانه سابق لأحداث ايران أو أفغانستان)» كان
الوجود العسكري الأميركي في المنطقة يقتصر على ثلاث بواخر متوسطة في قاعدة المحرق
بالبحرين7”). وكان الوجود الأبرز للأسطول السادس في البحر الأبيض والأسطول
السابع في المحيط الهندي.. وفي حينها لم يكن الحديث عن غزو سوفياتي وارداً» ولا الحديث
عن تغيرات سياسية في المنطقة. بل كان مايطرح علناً يقتصر على امكانية اغلاق مضيق
هرمنء أما الآن: فقد تراجعت هذه الحجة لتهافتها. فالمضيق أعرض وأعمق من أن تغلقه
.حتى ناقلة نفط يتم اغراقها فيه اذ يبلغ عرضه 4 ميلا » وعمقه ٠٠١ متر. - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 128
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)