شؤون فلسطينية : عدد 128 (ص 113)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 128 (ص 113)
- المحتوى
-
[الأطرش] تتدلى من.-السماء مثلما يتدلى خطافء نعلق عليه أعمارنا كما تعلق
القمصصان(*"). .الى. اثنين من الطيرة يلتقيان. بعد عشرين سنة. لكن حول حبة فقع(١").
ان الكتابة عند غسانء في انبغاثها من حركة الجذور؛ وتبلورها. لا تتمرأى ظاهراً
وباطنياً إلا .في حالة. نقد ذاتية. جمعية متواضلة:, .حالة نقد تتخطى_ ذاتها تاريخياً
وابداعياً... انها كتابة الفرد. المنخرط في. خضم العملية الثورية؛ لا المنفصل عنهاء بل
المنصهر في بوتقتها... وهكذا: يجيء أدب غسان متحداً مع عوالمه التي يرسمها..
«لايفارق... في حركته الفنية واقع الشعب الفلسطيني في حركته النضالية» فتاريخ كتابته
هى تاريخ شعبه منذ أيام النضال الأولى. مروراً بتجرية المنفى» أوانتهاء بأيام النضال
الأخيرة. كتب غسان عن تجرية المنفى في انتظارها ويقظتهاء(" '). وهى تجرية تبدأ
جذورها في رواية «رجال في الشمس» لتتأصل وتعود. لتبدأ من جديد في «الأعمى
وإلأطرش», من «الصور التي تترابط. فتساهم بمجموعها في تقديم رمز فني للجحيم
الفلسطينيء: هذا الجحيم الذي يعادل الواقع الفلسطيني في المنفى والمحاولات الفردية
للهروب منه في. الخمسينات ويداية الستينات»57"). الى الصور المستعادة في حركة ثورة
تتنامى وتتبلور... هكذا من الثورة في مرحلة تاريخية معينة مستلبة وغير قادرة على سلوك
سبيلهاء الى الثورة في تسلسلها التاريخيء في صراع الميتافيزيقا معهاء وانتصارها على هذه
الميتافيزيقاء وعياً للواقعي واستناداً اليه. ان غسان يروي تاريخ فلسطين في خصوصية
التجربة الفلسطينية التي لاتفارق خصوصيتها. الا لتتاخم كونية التجربة وتثري حركة
الثورة العالمية. ولاتخرج من الذاتي الآ لتدخل في غمومية الحالة وروايتها لتجربة شعب.
انها اتجربة تكشف التفاصيل وترويها في آن معاًء تزاوج .الاختزال بتفاصيله, تفاضيل
الكتابة وتفاصيل الحياة. 0 ْ :
ذكرى الذئب*
تتمدد ذكرى الذنب على اسطع النسيي الكتابي الكنفاني. الزوائي والقصصي, : لتغور
من بعد في ثنايا. العمل الكتابيء من. سطح الكتابة الى غورهاء ومن ذنب الفرد. الى ذنب
الجماعة, تتجاوز الذكرى مع تضافرها مع عقدة الذنب والخطيئة. حالة الاستدعاء من
الذاكرة الى تحقق عينى.وملموس في الكتابة. وخصوصاً في رواية:: «عائد الى حيفاء.
من قصته القصيرة «شيء لايذهب». تبدأ في التشكل ذاكرة تستدعي خطيئة .الفرد
الفلسطيني ,في تخليه وانفكاكه عن تحقيق واجبهء ذاكرة تختلي بذاته لترصد ذنبها في
تحققه في زمن مضى؛ اذ يلح .غسان, في هذه القصة, على الماضي في اثارته لحالتين من
التناقض: حالة الحبيبة المناضلة «ليلى».. وحالة حبيبها المتخاذل والذي يمثل وعي الشعب
الفلسطيني الناقص وثير المكتمل في تلك الفترة التاريخية «أواخر الخمسينات».... وهي
الوعي الذي ينفتح على ذاته في استبصاره للماضي الذي يحل في حاضر الشخصية
3 دين هذا العثوان ليوسف ادريس الذي أثار ف ؛ دراسته: «غسان كنفاني روائيأ» مسألة عقدة الذنب ف
15١5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 128
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)