شؤون فلسطينية : عدد 128 (ص 147)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 128 (ص 147)
- المحتوى
-
الصهيونية الراحلة غولدا مثير. وقصة طفولتها
وانشغالها بالسياسة على مندى سبعين سنة؛ منذ :ان
كانت طفلة صغيرة في روسياء إلى حين ذهابها إلى
فلسطين وبداية احتكاكها. واجتماعها بالشخصيات
السياسية؛ كالملك عبد الله. جد العاهل. الأردني
حسينء وطبعاً حتى اللحظات الأخيرة من حياتها.
جرى تصوير الفيلم في مدة زمنية بلغت 07 يوماً:
اعيد خلالها بناء بعض ديكورات فلسطين القديمة في
العشرينات والأربعينات: كما شارك في التمثيل طاقم
اسرائيلي يضم 75 ممثلاً و 7١ تقنياً. أي ما يعادل
نسبة 59/ من مجموع المساهمة البشرية العامة,
علماً بأن المخرج كان اسرائيلياً. ويدعى زفي
سبيلمان: وأن المنتج الأميركي المعروف جين كورمان
كان على رأس المشروع منذ بدايته. وهو صاحب فكرة
ان يتم تصوير المسلسل على اربع حلقات تؤخذ جميع
مشاهدها داخل «اسرائيل». فقد صرح كورمان اثر
الانتهاء من عمليات التصوير: «اعتقد ان سنلم
الأسعار. الاسرائيلية في مجال الخدمات. والمعدات
السينمائية التقنية) يصل على الأرجح إلى نصف
معدل الأسعار في العالم الغربى». وهذا ما أكده في
وقت لاحق نبأ اجتماع رئيس شركة «بارامونت» بوزير
الصناعة والتجارة الاسرائيلي جدعون باتء ان قيل:
ان الممول الأميركى لمسلسل «امرأة تدعى غولداء»
أعلن أمام الوزير ان «تلك كانت المرة الأولى التي ينجن
فيها انتاج خارجي بدون سماع أية شكاوى». وتقول
المعلومات الصحفية: ان المساهمة الاسزائيلية في
انتاج هذا المشروع وفرت نسبة 0 -1/ من قيمة
الموازنة الأصلية: وللمناسبة؛ تجدر الاشارة أخيراً:
إلى أنها لم تكن المرة الأولىء البتة, التي يأتي فيها
المنتج جين كورمان إلى الأرض المحتلة لتصوين عمل
سينمائي؛ فمع «امرأة تدعى غولد!», يكون كورمان قد
حقق عمله الرابع» بالاضافة إلى الأفلام الثلاثة الآتية:
«الأحمر الكبيره: «ماري وجوزيف» و «الفردوس».
ان منطق التجرد من الحساسيات يؤدي بناء
للوهلة الأولى. إلى النظر إلى هم الاسرائيليين لتنظيم
بيع وشراء: وتوزيع افلامهم» من- زاوية أنه حق
مشروع لأية سينما طموحة في أي ركن من العالم. وفي
مهرجان «كان» الخامس: والثلاثين؛' مدار بحثناء
# الموزعونالتسعة
لم تنفرد السينما الاسرائيلية بنشاط غريب عادي,
عن باقي السينمات الصديقة؛ او المناوئة لهاء
أى التي تعتبر نفسها المنافس التجاري لها هناك, انما
اللافت للنظر في الجناح التجاري الضغير المخضص
لمعروضات الأعمال السينمائية الاسرائيلية .كان
التأكيد على طابع اسرائيلء كدولة يتولى جهازها
الاشراف على عملية تسويق الأفلام, ويولي كذلك كبير
اهتمام لبناء جسر مع الصحافة؛ في سبيل التفطية
والتعريف عن اشخاص سينماه القومية بواسطة
المقابلات المباشرة. طبعاً. لا يخرج كل هذا عن دائرة
النشاط العادي, لكن القيام بهذا النشاط ومتابعته
يصبحان مع الوقت, بالنسبة للدولة الاسرائيلية
ممارسة لدور حكومى طبيعى؛ من خلال الأدوات
والطاقات الموظفة من قبل وزارة الصناعة والتجارة.
ومتى تعلق ذلك بمهرجان يحمل ثقل ووزن مهرجان
كان» فانه يكتسب أهمية حيوية؛ نظراً لما يعنيه مبدأ
الاشتراك في سوق «كان» العالمي للفيلم؛ بالمقارنة مع
التظاهرات السينمائية المماثلة في مختلف الأنحاءء.
بدليل أن المساهمة الاسرائيلية في مهرجان «سوق
الفيلم الأميركي» الثاني الذي اقيم في منتصف آذار
(مارس) ١587 اقتصر على حضور موزعين اثنين
فقطء بينما بلغ عدد الوافدين إلى «كان»؛ هذه:السنة:
تسعة .موزعين”. «اتحاد الموزعين المستقلين في
اسرائيل» :الذي يضم ٠” غضواً من أصحابٍ شركات
التوزيع الخاصة المستقلة. ويعود سبب :ذلك أساساً
إلى اعتقان هؤلاء الموزعين :ان::«فرنسا هئ الأقرب
جغرافياً إلى تل أبيب» على الصعيد السينمائي: وإلى
كون «كان» محطة سنوية يستفيد. الاسرائيليون فيها
من عقد الصفقات مع أصحاب الأفلام الأوزؤبية التي
يرغب في رؤيتها جمهورهم في الداخل. .. ,
السيذما الاسرائيلية واقها ١
تلك الوقائع لا تنفى حقيقة أن السينما الأميركية
هي الأقرب مادياًلجهة تطوير. انتشار -السينما
الاسرائيلية ومساعدتها على النهوض معنوياً بنفسها,
حتى تؤسس كياناً خاصاً بهاء يستوعب كافة.الميول
والايديولوجيات؛ في اطار مؤسسة رسمية متحررة من
شعارات السينما الصهيونية التي باتت تشكل
الرديف الأساسي لها. ذلك ان هوليوود كانت من
5 : مط ار 8 5 8 اسه
«جيليد وشركاةد؛ ن. جيليد عن «أفلام ناهشون(٠؛ ايلى غليفاند عن «غليفاندم؛ موكى غرايدينجر وسامى بيراشا عن
دأفلام فوروم«؛ جاي كولر عن «افلام الماراتون«؛ بدنى وينزلبرغ عن «موزعي أفلام انكاي«. 1 . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 128
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10634 (4 views)