شؤون فلسطينية : عدد 128 (ص 171)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 128 (ص 171)
المحتوى
دون خطر... وسنحتاج: إلى تعديل للاتفاقات الداخلية
في.لبنان وتقوية الحكومة المركزية» 0/0 ‎٠‏ وف اليوم
التالي. اشار هيغ للمرة الأولى رسمياً إلى وجود قوات
الردع العربية كواحد من المطالب:الأميركية؛ وذلك في
مؤتمر صحفى عقده في ,لندن «اننا نعمل لتقوية
الحكومة اللبنانية ونأمل أن يكون هناك تقليل للوجود
السوري وتعزيز للمؤسسات اللبنانية» (1/4).
الحديث عن «انسحاب جميع القوات» ورد للمرة
الأولى في خطاب ريغان أمام جلسة مشتركة لمجلسي
العموم واللوردات في لندن في 1/4 «والآن يجب ان
تضع جميع الاطراف حدا للمعارك وان تسحب قواتها
إلى داخل حدودها. . لكن ذلك لا يكفي» ‎٠‏ ويجب أن
نعمل معأ من أجل القضاء على خطر الأرهاب الذي
يجعل خطر الحرب محدقاً دائماً بالشرق الأوسطء».
ومنذ ذلك الوقت بات مشروعاً التساؤل عن معنى
التزام الولايات المتحدة بالقرا د (ة:*) الذي يدعواى
انسحاب فوري وغير مشروطء فيما أخذت الشروط
تبرز الآن حولربط الانسحاب «بالقضاء على الأرهاب»
و «سحب القوات كلها». وفي هذا الوقت بالذات: وبعد
ان تأكد ان اسرائيل تجاوزت في غزوها مسافة ال ‎6٠‏
كيلومتراً التي أ أدعت ان «عملية السلام للجليل»
تشملهاء جاء الفيتى الأميركي المشار إليه؛ كما جاء
حديث هيم عن عجن قواتٍ الطوارىء الحالية,
واقتر تراحه قوة «حفظ سلام متعددة الجنسيات على
غرار قوة سيناء» (1/9). بحيث لم يعد هناك مجال
للحديث عن أنسشحات اسرائيلي غير مشروظ "إن بات
الأمر يتطلب اقراراً رسمياً لبنانياً واقراراً دولياً
بانجاد هذه القوة؟
والملاحظ في تضتاعد 'المؤقفف الأميركى» ان" أى
اعلان رسمي جديد كان يسبقه دوماً تسريب انباء
صحفية يتم تأكيدها رسمياً في اليوم التالي: وهكذا '
كان الأمن مع التراجم عن مظاليّة ‏ القوات الغازية
بالانتسحاب الفوري. ففى ‎7/٠١‏ نفت” الاذاعة
الاسرائيلية طلت زيغان من اسزائيل مغادرة لبنان
تأكيده. في اليوم التالي على لسان 'الناطق “باسم
الخارجية الأميركية ألن رومبرغ الذي أكد في
انطلاق لهجمات على اسرائيل 'مرتبط بالانسحاب
الادارة الأميركية لوقف اطلاق النار الذي نص عليه
قرار مجلس الأمن (001) على وجود.ارتباط وثيق بين
وقف القتال وبين الانسيجاب من لبنان؛ وان الادازة
الأميركية تدعو إلى تطبيقهما في أن واحد. وبدا :ان
الخطوة اللاحقة ستكون (توفير ضمانات لعدم تجدد
الأميركي معادلة, لاستسلام المقاومة. الفلسطينية.
هنا كانت سوريا.قد وافقتٍ على اقتراح وقف اطلاق
النار. وربطت موافقتها بانسحاب القوات الغازية من
اراضي لبنان. لكن السيناريو الاسرائيلي كان يتجه إلى
محاولة الاستفراد بالقوات المشتركة برغم بقاء مواقع
ستراتيجية ومهمة تحت سيطرة قوات الردع العربية
يمكن لها ان تلعب دوراً حاسماً في ترجيح سير المعركة .
في ذلك الوقت اعلن شارون وزير الدفاع
الاسرائيلي ان وقف اطلاق النار اجراء بين اسرائيل
وسوريا فقطء وبالتالي فلا علاقة له بالقتال الدائر ضد
الشعبين الفلسطيني واللبناني. وفي ظل ميزان القوى
الجديد هذا اتضحت بصورة مفصلة معالم الموقف
الأميركي المتطابق مع موقف اسرائيل. ففي ‎1/١‏
‏اعلنت انيتا ستوكمان الناطقة بلسان الخارجية
الأميركية مايلي: .
«لا يمكن السماح بالعودة إلى الأوضاع السابقة في
لبنان». واضافت مصادر رسمية أميركية توضح
هذا الموقف رأ ن الأوضاع التي يذنبغي معالجتها في
الوقت الحاضرء هي . عجر الحكومة اللبنانية عن
ممارسة . سلطتها بسبب الوجود سودي وتمركز
المقاتلين الفلسطينيين», واشارت إلى | ن. الولايات
المتحدة لن تضغط على اسرائيل لسحب قواتها من
لبنان قبل التوصل إلى اتفاق دولي يحد من الوجود
العسكري السوري والفلسطينيين في هذا البلد.
وعوض النظر إلى الوجود السوري في لبنان كنتيجة
للخرب الاهلية, وإلى وقوف المقاومة الفلسطينية بعيداً
عن الصراعات الداخلية اللبنانية؛ ربط هيغ بين ([عدم
استقرار) لبنان ووجود المقاومة وقوات الردع فيها.
فقد اعلن الكسندر هيغ في مقابلة مع شبكة
(ان.بي.سي.) التلفزيونية في ‎61/١‏ ان الولايات
المتحدة «لا-تطالب الاسرائيليين بانسحاب فوري»
وان «على جميع العناضر الموجودة في لبنان: منغادرته
لضمان عودة الاستقرار إليه». وفسر موقفه .بان
«أحداً لا يمكن ان يرحب بعودة الحالة التى تسبقت
العملية الاسزائيلية هذه الحالة التي أدت إلى عدم
الاستقرار الذي شهده لبنان منذ العام 151/8 ويذلك
فآن الؤلايات المتحدة تعمل على ضمان خروج جميع
١
تاريخ
يوليو ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17435 (3 views)