شؤون فلسطينية : عدد 128 (ص 175)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 128 (ص 175)
- المحتوى
-
الأقلء لدعوة مجلس الأمن: إلى الانعقاد مجدداً
لاستضصدار قزار جديد يؤكد على ضرورة الانسحات
الشاملء لولا الفيتى الأميركي. ش
لكن الموقف . الفرنسي شهد في الايام الاخيرة
تصعيداً جديداً مع استقبال. بيير موروا رئيس
الحكومة الفرنسية فاروق القدومى, وهوما سيت ردة
الفعل العنيفة من جانب حكومة اسرائيل. ذلك ان هذه
الخطوة هي الأولى من نوعهاء إذ لم يسبق ان التقى
رئيس حكومة فرنسي مسؤولاً من منظمة التحرير
الفلسطينية من قبل.
وهذا ما دعا شامير إلى الاعراب عن قلقه من سعي
منظمة التحرير الفلسطينية إلى تحقيق «انتصار
سياسي, من الواضع العسكري المستجد .)1/٠١(
واذا كان الموقف الفرنسي تميزء برغم العلاقة
التقليدية بين الحزب الاشتراكى الحاكم واسرائيل,
بزج اعضاء التحالف الحاكم من الحزبين الاشتراكى
والشيوعي في نشاطات التضامن مع الشعبين اللبناني
والفلسطينيء فان موقفين آخرينء» داخل المجموعة
الأوروبية؛ يلفتان الانتباه. هما موقف اليونان التى
دعت المجموعة الاقتصادية الأوروبية (١9؟/1),
انشاء اجتماع وزراء خارجيتهاء إلى عدم الاكتفاء
بادانة الغزى الاسرائيلي؛ بل طالبت بفرض عقوبات
اقتصادية على اسرائيل (لم يستجب لها): فضلاً عن
حظر تصذير الأسلحة والمعدات- الحربية إلى-الغزاة.
وهناك أيضياً الموقف النمسساويء المتعاطف تقليدياً منع
كفاح الشعت الفلسظيني» الذي بلغ حد وصف”
المستشار كرايسكي لحكومة بيقن ثانها «شيه
فاشية,. .)1/1١(
مع هذا .لا بد من بضع ملاحظات بصدد الموقفت
الأؤروبي الغربي عموماً. ذلك ان أكثر عبازات الادانة
جزماً: لم تترافق مع اجراءات عملية للضغط على
اسرائّيل» علماً ان طبيعة- الغلاقات الأوروبية #
الاسرائيلية تتيح "لها التأثير اقتصادياً وسياسياً على
اسرائيل» لا بصورة حاسمة؛ ولكن بدرجة يمكن ان
تترك على الأقل بعض الاثار السلبية في داخل
اسرائيل.
ولقد استخدمت شتى المبررات. لتجنب اتخاذ
مواقف عملية؛ منها مثلاً ان اسرائيل يمكن ان
تستغني عن: العلاقات مع: اوروبا موقتاً لتوسيع
اعتمادها على الولايات المتحدة؛ ومنها ان «العقوبات
الادارية» ليست امراً محبذاً على حد تعبير كرايسكي:
)1/1١4( الذيرفض الدعوة لطرد “حزب "العمل
الصهيوني من الدولية. الاشتراكية.
وكانت حصيلة هذا كله ان المجموعة الاقتصادية
الأوروبية وقفت مشلولة تجاه تطوير مواقفهاء بعد ان
قرر وزراء: خارجيتها العشرة في-اجتماعهم الأول
(1/5) (الاجتماع من جديد لتحديد _موقفهم إذا
لم يقبل الاسرائيليون قرارات الأمم .المتحدة).
والواقع ان هذا القرار ولد مشلولاً.من الأساس,
إذ اوضح وزير خارجية ايطالياء ساعة. صدوره.«ان
هذا لا يعني بالضرورة ان الدول العشر ستبحث
توقيع عقوبات على اسرائيل».
أما الموقف الفرنسي» فهو مع الاشارة إلى تميزه إلا
انه لم يخرج عن اطار التصورات الأميركية إلا من
حيث كونه أكثر اهتماماً بالجوانب «الانسانية», أي
اعمال الابادة الجماعية وتدمير المبانى والقصف
العشوائي. ففي اليوم الأول للغزى (1/7)» تلا ميتران
باسم رؤساء الدول السبع المجتمعين في فرساي بياناً
لم يشر فيه إلى «حق لبنان في الاستتقلال واالحرية
والوحدة والسيادة» بما هو حق انتهكته اسرائيل» بل
باعتباره حقاً (انتهكه مراراً كثيرون وهذه المرة
انتهكته اسرائيل): ولأول مرة منذ الحرب الأهلية
اللبنانية يكرر رئيس: فرنسي حجة .اسرائيل وذلك في
مؤتمر صحفي اعلن فيه «منذ مدة طويلة لم يعد
ممكناً التحدث- عن السيادة اللبنانية كواقع ::: فلبنان
كان يحتله منذ: فترة -جيشان قبل . ان: يختله جيش
ثالث» (3/9).
ومذ اناك اقتضر حديث فرنسا عن المساهمة فاحل
الأزمة على ابداء الاستعداد. لارسال قوات في حال.
انشاء قوة «حفظ سلام متعددة الجنسية». أو في حال
طلت ٠ الدولة اللبنانية:من“فرنسا ارسال .قؤات” إلى
لبنان. وفي:ما عد هذا بقى الموقف الفرنس قائماً على '
«اخراج كل المسلحين الاجانب» من لينان. ..
ومن المفيد الاشارة في هذا السياق: إلى الموقف'
الالماني الغربي القائم .على. التصور .ذاته.. فوزير
خارجية المانيا الغزبية غينشر الذي ادان الغزى اعتبر
«انسحاب القواتالاسرائيلية من لبنان غينكاف:.بل
ينبغي ايجاد حل يعيد سيادة لبنان ويؤمن سلطة
مؤسسات. الدولة وسلامة اراضيها بضمان دولي».
أما الانسحاب الاسرائيلي فقطع فهئوء في رأيه.
«لا يؤدي إلا إلى العودة إلى الأمر الواقع السابق».
(6/15. ظ
ولعل الموقف. الأوروبئ الوحيد الذي دعا إلى طوح
قضية «حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني» وإلى
١/6 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 128
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)