شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 5)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 5)
- المحتوى
-
يا ثوارنا الأشاوس البواسل»
هذا هو ما سجلته وسطرته هذه الفئة المجاهدة المؤمنة التى تصدت بصدورها
وبأجسادها للطاغوت الصهيوني الأميركي» وحيدة في خضم الأحداث أمام المحاولات
والمؤامرات والدسائس الساقطة لسحق الثورة وتصفية الوجود الثوري في هذه المنطقة. نضالا
مسلحاً وموقفاً سياسياً. ولقد حدث هذا في أخطر لحظة من لحظات التاريخ العربي» وفي وقت
من أدق مامرت به المنطقة في تاريخها المعاصرء وكأنه الشلل الذي أصاب بعض النفوس
والوجدانات والضمائر» وحتى بعض العقول» فجمدها عن العمل والتفكير بيدا الصراع يدور
على الساحة بكل قساوته ووحشيته ودمويته» وكأنه لا يعنيهم ولا يخصهم. بل إن منهمء
ويا للكارثة» من حاول أن يخرج نفسه من هله المعركة الدائرة رحاها على مجمل الخريطة
السياسية العربية وامتداداتها واتساعاتهاء غير عابىء بما يمكن أن تتمخض عنه نتائج الصراعء
طالما أن هنالك ضمانات واتفاقات لتطمين هذا الموقع أو ذاك الموقع؛ وبغض النظر عن المظلة
التي يستظلون بها في وقت احتدام الصراع في ظل هذه الحقبة المصيرية من وجود أمتنا العربية
ونسواء أو تناسواء أن البركان الذي فجرته هذه الفئة المجاهدة المؤمنة الصادقة الصامدة. في
القوات المشتركة اللبنانية الفلسطينية» ومعها هؤلاء الأبطال والأحرار» عرباً ومسلمين
وأصدقاء. نسوا أن هذا البركان الذي بدأ في بيروت لن يهدأ في هذه المنطقة؛ وأن الزلزال بدأ
يأخذ أبعاده وامتداداته على كافة الخريطة السياسية في المنطقة كلهاء ليظهر الزيف. وليكشف
العورات» حيث
«لم يبق في الملعب المطعون طاعنه ولا تبقى لواد الموت إلانا»
يا شعبنا الصابر المكافح, ظ
يا رفاق الدرب والمسيرة الطويلة.
إنه القد ر بكل جلاله. والمجد الذي تجى ف هذه لملاحمء في عين الحلوة. والرشيدية,
والبرج الشمالي» والشقيف». والنبطية» وصورء وصيداء وخلدة, والدامور والسعديات»
وبحمدونء, والريحان. وكامد اللوزء والقرعون. ووقف المجد تخاشعاً بكل التقدير والاعتزاز
والفخر أمامٍ تاريخ بيروت» وأطفال بيروت» ونساء بيروت» ورجال بيروت. ووقف المجد
طويادٌ طويلاء بكل أكاليل غاره. أمام. الأبطال الصناديد الذين دافعوا عن بيروت طوال
ثمانين يوماً بأجسادهم , ودمائهم وأرواحهم. 1 بين] الجحيم ينصب عليهم من البر والبحر
والجوء في حمم لم تنقطع ليل نبارء تحملها تحملها أحدث أنواع القنابل والقذائف والصواريخ
الأميركية الحديثة والمتطورة. وحتى تلك المحرمة دوليا.
لقد وضع البنتاغون الأميركي بيد هؤلاء القتلة والمجرمين» ورئيس العصابة الإجرامية
قاتل الأطفال والنساء شارون» وسيده الإرهابي بيغن» هذه الأسلحة الحديثة للدمار والخراب»
لتكون بيروت ولبنان حقل تجارب لهحذه الأسلحة الأميركية» ولتحدث هذا الجحيم الكبير من - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 134
- تاريخ
- يناير ١٩٨٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22198 (3 views)