شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 8)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 8)
- المحتوى
-
وهذه الجماهير العريضة في أمتهم العظيمة) قْ دفئهاء وهو دفء حقيقي» يعبر عن امتنان
الأمة ومحبتهاء يعبر عن التفاف الجماهير وعطائها وأملها بهؤلاء الفرسان. لقد استطاع الأبطال
المدافعون عن بيروت» والمقاتلون في معارك لبنان أن يصمدوا في هذه المعارك, والملاحم أمام
الجيش الإسرائيلٍ بمعظم قواته البرية والبحرية والجوية» مع أحدث الأسلحة الأميركية
المتطورة» واستطاعوا كسر شوكة هذا الجيش» وتحطيم صورته. وفشلت جميع محاولات هذا
الجيش» التي زادت عن سبع عشرة محاولة لاقتحام بيروت» ووقف شارون أمام صمود المدينة
الباسلة تماماء كا وقف كل الغزاة في التاريخ أمام أسوار المقاومة .
حقاء لقد كان ما حدث في بيروت هو الذي وضع جماهير أمتنا العربية في مواجهة
واقعها الحديد» ا حقيقي ١ دون زيف. ولا لف. دون ركودء ولا وهن. فلقد تساقطت أوراق
التوت مع تساقط الأوراق التي حكمت واقعنا العربي» تساقطت الواحدة بعد الأخرى مع
تساقط القنابل والقذائف والصواريخ. بكثافتها على بيروت» والتيى تمثلت في خلال هذه
الحقبة الزمنية القصيرة» كل ايات الكبرياء والثقة بالنفس. والإرادة الحرة» والقرار الوطني
المستقل. ظ 1
لقد كانت بيروت في حصارهاء وفي صمودهاء وفي. تضحياتها وبسالتهاء وبطولتها
عاصمة العواصم في المنطقة؛ عاصمة البنادق والخنادق, ولقد كانت في حصارها تحاصر
الكثيرين؛ وف صمودها وبسالتهاء وتضحياتهاء النبع الثوري الذي فجر ينابيع جديدة للعطاء
على مدى خارطة أمتنا العربية. ش
وهنا لا بد من كلمة من القلب, إلى هذا الشعب اللبناني البطل الذي صنعنا وإياه
لأمتنا العربية هذا المجد العريق والملاحم الأسطورية» والذي اقتسمنا معه لقمة الخبز» مع
لقمة البارود في مواجهة الأخطبوط الأمبريالي الأميركي الإسرائيل .
إن.ما حدث لم يكن شيئاً عابراً في مجرى الأحداث؛ وإنما هو إعصار في المنطقة كلهاء
لأن هذا العدو لا .يريد فلسطين فقط. وإنما أطماعه شرهة في كل لبنان» وفي غيرها من
الأرض العربية .. وأن من تعاون مع هذا العدوء لن يرحمه التاريخ» ولن يغفر له الشعب.
وبالرغم من كل هذاء نقولها وفاء وعرفانا بالجميل». لكم يا إخوتناء ويا أحبتنا في
لبنان. إننا على العهد باقون». وبمسيرة النضال المشترك ملتزمون. وإن هذه السواعد الثورية
بتصرفكم حتى يزول هذا الاحتلال البغيض» ويعود للبنان استقراره وأمنه.» ووحدة أراضيه
وسعبه . .. ٠
يا أهلنا الأبطال»
يا ماهير أمتنا المكافحة»
لقد كانت هذه الاستقبالات التي انفجرت في هذه الأقطار العربية» .التي احتضنت
قواتنا الباسلة. خن دليل على مدى هذة الزروابط وعمقهاء ومدى هذا التفاعل وأصضالته بين
4 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 134
- تاريخ
- يناير ١٩٨٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39590 (2 views)