شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 11)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 11)
- المحتوى
-
التوازنات. وتاهوا في الحسابات» وهذا القرار الوطني سيظل قرار أ مستقالٌ مهما كان الثمن.
وهو ملك لمذه الجماهير في شعبناء وأمتنا العربية» حتى لا تصبح فلسطين قميص عثمان
لأحدء ولا رقنًا في جيب الكبار أو الصغارء لأنها ضمير هذه الأمة. وعقلهاء ونبضهاء في
هذه الحقبة التاريخية في هذا الزمن العربي الصعب الذي شاء القدر أن يتحمل الثوار في ثورتنا
الفلسطيئية خلال هذا الزمن مسؤولية تاريخية جسيمة» لتجميع الطاقات ورص الصفوف,
وتكثيف الحتهود العربية كلها في مواجهة الأخطار الداهمة .علينا جميعاً. الداخلية منها
والخارجية» وفي مواجهة التحديات المصيرية المفروضة علينا.
ولقد اتخذ ثوارنا قرارهم التاريخي بالقيام مهذا الدور القومي لإعادة التضامن وتكثيف
الجهودء وتمتين الملحمة. وإعادة بناء الخبهة العربية الواحدة الموحدة, لمواجهة المصير الواحد
المشترك» وحتى لا تقع أمتنا العربية ضحية لمؤامرة سايس بيكو جديدة تجري اتفاقياتهاء
والتي تورط بها البعض خلسة» بين أطراف عدة تتكالب عليناء ومن هنا فإن الولاء لفلسطين
كقضية عربية مركزية» هو المقياس الجماهيري الحقيقي في أمتنا العربية الهام .
والولاء لفلسطين ليس من منطلق إقليمي. ولكنه العقيدة القومية النضالية في هذه
الحقبة من تاريخنا العربي المعاصر؛ ولهذا الولاء على الساحة | الفلسطينية نفتح صدورنا وعقولناء
في ظل واحتنا الديمقراطية التي نفاخر بهاء هذه الديمقراطية التي نصونها بوحدتنا وتلاحمنا.
ولكن الثوار والأحرار لن يقبلوا أي بحث في هذا الولاء لفلسطين, لأن فلسطين هى قدس
الأقداس في هذه المسيرة الثورية النضالية. ْ
إن وحدتنا الوطنية الفلسطينية داخل وخارج أرضنا المحتلة للثوار» كل الثوار,
للمناضلين؛ كل المناضلين. هي الدرع الذي يدرأ عن ساحتنا هذه ال هجمات الشرسة. سواء
أتت من الأعداء أو من بعض الأقرباء؛ إنها الصخرة التي تتحطم عليها المؤامرات في مسيرتنا
الثورية الشاقة؛ إنها الوحدة التي صنعتها لدماء الزكي المناضلة؛ الوحدة التي تتسع لكل
المناضلين الثوريين» وتضيق لترفض كل الذين باعوا أنفسهم وقرارهم لغير إرادة شعينا وأمتنا
العربية. فمزيداً من هذه الوحدة النضالية على أرضنا الديمقراطية الصلبة» مزيدا | من الالتحام
الثوري» وأيادينا قابضة على بنادقنا بقوة» وقناعة. وإيمان. مزيداً من التراص في صفوفنا
المكافحة على كافة جبهات النضال, ولنعزز هذه الوحدة.؛ ولنحمها كما في حدقات عيوننا.
ولقد كانت هذه الوحدة هي الدرع الذي حمى استمرارية المسيرة دوماً قبل وبعد معركة
بيروت» ثم كانت معجزتنا الثورية الثانية بعد الأسطورة_الملحمة في بيروت. هذه القدرة
الفذة التي مكنتنا من الانطلاق ببذه القوة» وببذه السرعة, في إعادة تنظيم الركب بعد أن آلنا
به مااللمنا. ولكنه الإيمان صانع المعجزات . ولكنه الإيمان والإرادة التي تشق طريقنا مبذا
العنفوان الثوري .
ويكفي أن نذكر أن هذا التلاحم. وهذا التنظيم. والبناء» كان شاملا لجماهيرنا داخل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 134
- تاريخ
- يناير ١٩٨٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)