شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 16)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 16)
- المحتوى
-
حلت محله الدعوة لعلاقات متوازنة مين الشرق والغرب» د ثم الدعوة للتعاون مع الغربء ثم
الترويج للتعاون مع الولايات المتحدة على أساس ا القاذرة. وحدهاء على إيصال
مجهودات التسوية إلى نتيجة. وهذاء بدورهء أفرز الاتجاه المصري ,الذي مثله السادات
للتفاوض. المباشر والتعاون المباشر مع إسرائيل. وإلى هذا بهت: تأثين المجموعات
الدولية التي نشأت أساساً على روح العداء للأمبريالية وللصهيونية» أى غابء» وبين
أسياب ذلك يهوت التأثير العربي داخل: هذه المجموعات بعد أن أصبحت مصرء وشي
أكبر الدول العربية» داعية للتفاوض مع إسرائيل. 5«
وفيما كان الموقف العربي ينحدن درجة درجة إلى أن وصل حده ه الأدنى فى مبادرة
السادات» قامت محاولة للرد تمثلت فى تأسيس .الجبهة العربية القومية للصمود
والتصدي» حيث انضمت ليبيا واليمن الديمقراطية والجزائر إلى سوريا ومنظمة التحرير
في مقاومة التفرد المصري والتوجه السعودي إلى الولايات المتحدة. إلا أن المجاولة
دقيت2 حتى منذ نشأتهاء دون المستوى المطلوب لوقف التيار الغالب: لآن أطرافها
الرئيسية صبّت نقمتها ضذ نظام السادات» وبقيت حيية إزاء الخط السعودي» وأسيرة
حاجتها المتزايدة لعونه المالى: وهى الحاجة المتولدة من طبيعة هذه الأطراف
ومصالحها. وفي قمتي بغداد وتونس اللتين انعقدتا بعد مبادرة الساداتء لم تتقرر أية
إجراءات ضد الولايات المتحدة. أما الاجراءات التي اتخذت بالإجماع ضد نظام
السادات فما أسرع ما تتابعت أعمال خرقها من قبل عدد من الدول التي اشتركت في
القمتين. .
ومعه. مع هذا التدرج. ويتآثين 'غلبة الخط المتجه إلى الولايات المتحدة برواقعه
الاقتصادية والسياسية. شهدت الأوضاع الداخلية فى الدول العربية المرشحة لمنافضة
الأمبريالية: تحولات أضعفت قدرتها على المواجهة: فانكفات الجزائر على همومها
الداخلية؛ وغرق العراق في حرب مدمرة مع إيران بدا وكأن لها أول وليس :لها آخر؛
وغرقت ليبيا في مشاكل منها المفهوم نه ومنها غين المفهوم؛ أما سوريا فوقعت في دوامة
الانشغال بمكافحة الفتن الرجعية الداخلية. وترافق صعود هذه الفتن مع النمو المرضي
للرأسمالية الطفيلية, حيث يتشافر هذا ؤذاك على محاولة أكل وجه سوريا التقدمي:
وتمتد أيديهما في محاولة غير مهاودة لثنيها عن نهجها الوطني؛ ؛ ومن بعيد أحيط اليمن
الديمقراطي بسلسلة من المشكلات مع جيرانة.
وفي غضون ذلك, تبلبلت أحوال منظمة التحريز: ففيما كانت مكانتها تتوطد كممثل
معترف به للشعب الفلسطيني» وفيما كانت قضبية التأييد. للحقوق الوطنية الفلسطينية
تتقدم تحت : التأثير الهائل لعدالتها ولكفاح شعبها المثابن» راحت المنظمة تعاني من
التأثير السلبي للتحولات العربية غير المؤاتية, وخصوصاً من تأثير خروج. مصر من
ساحة المواجهة؛ ومن تأثير ازدياد النفوذ الأميركي في دنيا العربء 'والحضور
الاسرائيلي المتزايد في مضرء والمتجة حثيثاً نحو غيرها. هذاء فضا عن تأثر المنظمة
بنتائج السلبيات. التي .نمت في داخلها وتكشف عنها بناؤّهاء وفضلاً. أيضاً: عن تأثرها
بالحجم الهائل للمجابهات والخصومات: التي نهضت في وجهها هنا وهناك: في خطوط
المجابهة مع اسرائيل: وفني البلات” العريية.
146 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 134
- تاريخ
- يناير ١٩٨٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6868 (5 views)