شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 18)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 18)
- المحتوى
-
بالذات. ومن وجهة غالبية. الحاضرين: اعتبر إقرار القمة لميادرة الأمير فهد تعبيراً قصد
منه تسهيل الجهد الأميركى لاستكمال تسوية قضية الشرق الأوسط. وإذا كانت صياغة
القرارات المعلنة قد راعتء إلى هذاء مزاج الرأي العام العربي. بحيث أقفصحت عن
مغازيها بصور ملتوية بعض الشيء, فإن محاورة الملك الحسن وهى على رأس اللجنة
السباعية المنيثقة عن القمة, مع الرئيس الأميركي رونالد ريغان, قد أظهرت بما لايدع
محال للالتباس» رغبة الجانب. العربي الذي ؛ يمثله الملك, في أيجاد جسور بين مقررات
قمة فاس ومبادرة الرئيس الأميركي» وليس التمسك الكامل بالمقررات ش
أما إذا كانت اللجنة السباعية قد وضعت 01 جدول أعمالها زيارة عواصم الذول
دائمة العضوية في مجلس الأمنء ومنها العاصمة السوفياتية, فإن هذا الإجراء. وفي
الحدود التي نفذ فيهاء بقي في إطار الشكلء ولم يمس جوهر التوجه نحى الولايات
المتحدة؛ ذلك أن قرار اللقاء مع القادة السوفيات» لم يرتق إلى مستوى. الدعوة للتنسيق
مع السوفيات أو المطالبة الحازمة بإشراكهم في مجهودات التسوية على مستوى
المشاركة الأميركية» كشرط عربي للمشاركة العربية فيها. وعلى هذا يمكن أن تعد زيارة
اللجنة السباعية لموسكو استجابة لرغبة الأطراف العربية التي تحتفظ بعلاقات ودية مع
الاتحاد السوفياتي» ومنهاء من بين الأطراف المعنية بالتسوية, منظمة التحرير وسورياء
ومحاولة. شكلية ليس غيرء لنفي تهمة التبعية للولايات المتحدة؛ عن الأطراف الأخرى,
دون أن تحمل الزيارة حتى. المدلول البراغماتي التقليدي. أي التلويح بورقة موسكى في
وجه واشنطن.
وفي كل ماجرى قبل الحربء وما جرى, خصوصاً. بعدهاء يمكن للمراقب أن
يستخلص ملاحظة عامة رئيسية موؤّداها أن العمل العربى المشترك. نصرف النظر عن
تنويعات تفصيلية تخص هذا الجانب أو ذاكء: متجه نحو الرضى بتقديم المزيد من
التنازلات للولايات المتحدة, ولإسرائيلء بالتالي. ومن المتوقع. فى ضضوء هذاء وإلى أن
تشهد موازين القوى.على الساحة العربية تحولات مغايرة» أن تحمل السنوات المقبلة
مزيداً من تعزز الوجود الأميركي في الشرق الأوسطء بمافيه الوجود العسكريء. ومزيداً
من الفعالية لنشاطاته. وأن تبهت روح العداء للأمبريالية» فيما تلعب واشنطن لعبة التقرب
للرأي العام العربي بإظهارها شيئاً من الضيق ببعض جوانب السياسة الإسرائيلية د
أن يترجم هذا الضيق إلى إجراءات فعالة ضد إسرائيلء كما هو الشان سركي"
مثلاً. من سياسة الاستيطان أو سياسة الضم.
وإلى هذاء فإن المشروع الأميركي الوحيد للتسوية المعروض على الدول العربية
هو مشروع ريغان» تعرضه الإدارة الأميركية كسقف دون أن تضمن موافقة إسرائيل
عليه. مما يعني أن المفاوضات التي تقترحها بين الأطراف على أساسه؛ مرشحة لأن
تصل إلى نتائج لا تصل إلى: هذا السقفء. وذلك في وقت لا يبدو فيه :أن الأمل العربي
بنتائج جهود الولايات المتحدة, حتى مع كل الترضيات المقدمة لهاء يحوم بعيداً عن هذا
السقف. كما يبدو وهذا هى الأهمء أن السياسات العربية في حقل البحث عن تسوية,
الجارية في ظل تنحية الخيار العسكريء واستبعاد التعاون والتنسيق مع السوفيات: وفي
ظل التفوق العسكري الإسرائيلي الصارخ والمحافظ على مستواه باستمرار الدعم
١7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 134
- تاريخ
- يناير ١٩٨٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22171 (3 views)