شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 19)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 19)
- المحتوى
-
الأميركى له:, لا تؤهل الجهد العريبى المشترك لتنشيط أمل أكبر من. هذا.
فكل شىء: إذن: يدل على أن هوامش البحث العربى عن التسوية تتحدد يحدود
لا تبتعد إلى أعلى عن حدود مشروع ريغان2. أي لا تبتعد فيما يتصل منها بالحقوق
الفلسطينية. عن حدوب الحكم الذاتى وفق التفسير الأميركي لما تتضمنه اتفاقات كامب
ديفيد بشأن هذا الحكم. وإذا كان أي من الحكام العرب المتشبثين بالولاء لواشنطن,
يتحدث ٠ عن غير هذاء فما هي إلا أقوال تصدر لهذا 5 أى ذاك» دون أن يكون لها
وإلى دروب الجري المديد وراء السراب.
التشدد الاسرائيلي: السلطة والمعارضة
ولعل أكثر من يدرك هذه الحقيقة ويستخلص مدلولاتها هم الإسرائيليون. ومن هنا
تأتي الاستهانة الإسرائيلية بالعرب عموماً: ويأتي» أيضاً: التشدد الإسرائيلي في رفض
المطالب الفلسطينية حتى بحدوبها الدنياء وحتى في الحدود التي ألمحت إليها مبادرة
ريغان؛ فإسرائيل ترفض الاعتراف بالمنظمة في أية صورة من الصورء وترفض الدولة'
الفلسطينية المستقلة حاضراً ومستقيلاً: وترفض التخلي عن ضمها لمنطقة الجولان
السوريةء. كما ترفض مبدأ الانسحابء وتتمسك بما تصفه بحاجاتها الأمنية وفق تصويرها
لهاء على أساس بقاء قواتها العسكرية في كل مكان. والحكومة الإسرائيلية لا تقبل الحكم
الذاتي الفلسطيني حتى وفق التفسير الأميركي المعلن له. ولا تعرض إلا شكلاٌ من
الإدارة المدنية في الضفة الغربية وقطاع غزة مع احتفاظها بالسيادة عليهماء فيما تعلن
المعارضة الإسرائيلية استعدادها لقبول شيىء قريب من هذا التفسير ليس غير.
ومما لاشك فيه أن نتائج الحرب فى لبنان قد حفزت تحولات مهمة كانت مقدماتها
تتفاعل من قبل داخل المجتمع الإسرائيلي؛ كما عمقت الحرب. التعارض بين ميلين
رئيسيين كاد الصراع بينها أن يوصل إلى انقسام شامل: ميل أشد نحو اليمين والفاشية
في بعض الأوساطء وميل آخر أشد نحو الليبرالية والعقلانية في الأوساط الأخرى. ومما
لاا شك فيه أن الميل الثاني يحمل في طياته اتجاهاً نحى الإقرار بحقائق الواقع المتراكمة
على ساحة الشرق الأوسط فيما يخص الوجود الفلسطيني والحقوق الفلسطينية والحاجة
إلى تسوية لا تتجاهلها. إلا أن من السابق لأوانه كثيراً تعليق الآمال على أصحاب هذا
الميل الأخيرء فما زالت كتلهم الرئيسية غير مستعدة. من جهة. للاعتراف بمنظمة
التحريرء وغير قادرة من الجهة الأخرىء, على ابتلاع فكرة وجود دولة فلسطينية مستقلة؛
والكتل الآخرى» التي منهم تقبل الأمرين والتي قد تقبلهماء ما زالت بعيدة كثيراً عن تمثيل
تيار مهم, فضلاً عن أن يكون تياراً غالياً: في الحياة السياسية الإسرائيلية.
وحتى لو قبلنا الآمال المعقودة على تأثير التحولات الجارية في إسرائيل باتجاه العقلانية,
وقبلناء معهاء التوقعات التي. تضع في الحسبان احتمال عودة المعراخ المعارض إلى
السلطة مجدداً وماينبني على ذلك من آفاق فتح إمكانية تسوية متوازنة يكون
للفلسطينيين دور فيها عبر دولة فلسطينية أردنية مشتركة, فإن مايعرضه المعراخ
بمافيه مايتحدث عنه الأكثر اعتدالاً بين صفوفه, لايقترب بأي حال من الأحوال من
1١4 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 134
- تاريخ
- يناير ١٩٨٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22171 (3 views)