شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 20)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 20)
- المحتوى
-
حدود الحد الأدنى العربيء وهى بعيد. بعداً كبيراً عن الحد الأدنى المقبول من أي طرف
في منظمة التحريز.
ثم إن التيار المتشدد في إسرائيل: والليكود في صليه, لم يفقد الوسائل للاستمرار
:في الحكم: بل الأقرب إلى الصواب أن نقول أن فرصته للبقاء في الحكم ما تزال. إلى
الآن أوفر من فرص الآخرين للعودة إليه. والليكود؛ إلى هذاء يملك وسائل .عديدة لابتزاز
المزيد من الدعم الأميركي: حتى لى اختلف جدياً مع واشنطن بشأن هذا الوجه أو.ذاك
من وجوه سياسته؛.وما زال بوسع حكم: الليكود أن يحمل الولايات المتحدة قائمة طويلة
من فواتيز الخدمات التى أنجزتها سياسته وممارساته لصبالح الولايات المتحدة في
الشرق الأوسطء حتى دن أظهر بعض الأوساط الأميركية ضيقه بارتفاع أرقام هذه
الفواتير.
يضاف إلى هذاء أن بوسع أي حكم في إسرائيل؛ أن يبرفن ن أمام :من يعنيهم الأمر
في الولايات المتحدة: على أن أي تشدد إسرائيلي ضد الفلسطينيين أى ضد العرب
عموماً: لن يحمل الدول العربية المتشيثة: بارتياطها بالولايات المتحدةء على اتخاذ أي رد
افعل ضار ضدها؛ء وهل هناك برهان أشد إفصاحاً من. برهان الموقف العربى بعد
العدوان على لبنان؟ لقد احتل الجيش الإسرائيلى عاصمة دولة عربية مع احتلاله لجزء
كبير من أراضيهاء ووصلت إسرائيل إلى حد إملاء السياسات الداخلية والخارجية. على
دولة. عريية مستقلة وذات علاقات طيية بكل العرب من أصدقاء الولايات المتحدة,
وارتكبيت إسرائيل خلال غزوها لهذا البلد من الجرائم ما أهاج العالم بأسره. وجرى .ذلك
كله بالتنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدةء ومع استمرار الدعم الأميركي لإسرائيل»
ومع ذلكء لم ينتج عن كل هذا في مجرى العلاقات العربية الأميركية: سوئ المزيد من
الاستعداد العربى للتنازل أمام. واشنطن وإسرائيل معاً. فعلى أي .أساس يمكن التعويل
لحمل واشنطن أو اسرائيل على التخوف من ردود فعل: عردية مؤثرة ضدهماء إذا كانت
الدول العربية القادرة على ممارسة. ضغط فعال قد وضعت إمكاناتها في هذا المجال
خارج دائرة :الاستخدام؟ 1
الجدل الفلسظيني حول التسوية
. وسط هذا كله تقف الساحة الفلسطينية مبلبلة بين طموحاتها الوطنية الكبيرة
وممكنات الوضع العربي. . ولعل بين أسباب البلبلة أن ظاهر الحال يظهر كأآن خيارات
عديدة مفتوحةء. فيما يؤكد.. جوهره. على أنه ما من خيار واحد . مفتوح بتمامه. .ويحتدم
الخدل مرة أخرى داخل . الساحة. الفلسطينية وعبرها وجولهاء. وييدور حول الشسؤون
الفلسطينية في التسوية . المحكي عنهاء وكأن هذه التسوية ستتحقق غداً. ويهذا يتكرر
بذل الجهد .الضائعء ويعود الأمر كما ابتدأ حين قبل .الرئيس جمال عبد التناصر
القرار ١45 فور .صدورهء فظن معارضوه أن التسوية .على أساسه ستتم خلال شهور,
واستنفروا. قواهم .وأجهدوها. لإحباطهاء وكما تكررت المعارك التي من. هذا النوع. مع كل
جولة من جولات المبعوث الدوليء المنسي الآنء. غونار يارنغ» ومع مبادرة روجرن وصولا
إلى مبادرات تيتى وتشاوشيسكى وغيرهما. ويغيب. عن المتجادلين. أن مشروع التسوية
16 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 134
- تاريخ
- يناير ١٩٨٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22171 (3 views)