شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 31)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 31)
المحتوى
لأنه يسمح بذلك لنفسه بحق المطالبة ما هو أكثر منها رابطة وعلاقة. وهى منساق: بحكم
خلفية موقفه والأهداف التي يسعى إليها ‏ مما أسلفنا شرحه ‏ إلى. البحث فى مسألة
تطبيع العلاقات بين البلدين: أولاً ‏ لأنه يعرف أنها المسألة الأكثر أهمية بالنسبة له
والتي ستثير أكبر قدر من الاعتراض والنقاش من جانب الطرفين اللبناني والأميركيء مما
يستنزف قدراً كبيراً من الوقت سيلعب لصالحه بالتأكيد. كما شرحنا سابقاً. وهو يترك
ثانياً س مسألة الترتيبات الأمنية الواجبة التنفيذ والتطبيق مع ما تثيره من نتائج على
صعيد علاقة لبنان بمحيطه العربي لتكون احتياطه الرديف في حال توافر ضغط أميركي
عجز المفاوض الإسرائيلي عن صدّه. وأما مسألة الانسحابات, فهي تأتي ثالقاً وأخيراً
لكونها بالأساس أمراً عملياتياً لاا ياخذ الكثير من الجهد والنقاش والدرس,
فيما لو توافرت نيّة حقيقية للانسحاب من قبل الطرف الإسرائيلي: لا سيما وأن تنفيذ
ذلك, سيكون أساساً على عاتقه ومن قبله. بعدما استحصل الطرف اللبناني على موافقات
مسبقة من قبل سوريا ومنظمة التحرير الفاسطينية على جعل ورقة انسحاب جيوشهما
وقواتهما العسكرية بين الأوراق التي يملك حرية التصرف بها عموماً ودون الدخول في
ذقاش لأسباب ذلك. وبالرغم من هذاء ينتظر أن يعمد الطرف الإسرائيلي إلى تجزئة
الانسحابات بدلا من جعلها وفق مخطط شامل ومتفق عليه من الأساسء, مطيلاًٌ بذلك أمد
المفاوضات, وقايضاً الثمن في كل مرحلة بحسب مستجدات الظروفء مستفيداً فى ذلك
كله من تجربة مفاوضاته مع مصر وبرمجة انسحاباته المسبقة منهاء والتي خسر في
بعضها أوراقاً كانت بين يديه في اللحظة الزمنية المناسبة؛ لأنه كان ملزماً بتنفين جدول
انسحابات عام ومتفق عليه من الأساسء وهو ما لا يريد تكراره في لبنان.
ولكي ينجح الطرف الإسرائيلي ف فى أسلوب المناورة والمماطلة الذي بتبعه بوجه
الطرف اللبناني: فإنه لن يتآخر عن استخدام جميع الأوراق التي يملكها في لبنان
تحديداً. وبينها ورقة تسعير التناقضات السياسية والعسكرية بين الأطراف المتخاصمة
والمتقاتلة» لا في الجيل فحسب» بل وفي باقي المناطق اللبنانية عند اللزوم وتوافر
الامكانية. أفيدهش المراقب يعدهاء إذا ما رأى معارك خلدة والشويفات ذات الصبغة
الطائفية الواضحة تشتعل وتتأجج فجأة, عندما تتسرب الأنباء عن رغبة إسرائيلية في
جعل «وثيقة شارون» جدول أعمال المفاوضاتء: ورفض لبناني مقابلء» فتتأخر المفاوضات
بأكملها أسبوعاً حينذ اك؟ ثم؛ ويقدرة قادر, تهدأ في هذه المنطقة بالتحديد2. عندما يقر
اليدء في المفاوضات: بعد اتفاق أولي مبدثي» في حين تظل نار المعارك متوقدة في باقي
أرجاء الجبل (بالتحديد في عاليه) بين الأطراف المتقاتلة نفسها! وأي قائد أوركسترا
ماهر يستطيع توزيع الأدوار بهذه الدقة؛ ما لم يكن يوحي للأطراف جميعهاء أنه موضع
قتها والحامي لهاء من نار يغذي وقودها بنفسه.
وعليه. فلا يجترح إعجاز حين يقال: أن إسرائيل ستلجاً إلى إثارة مزيد من
لمعارك العسكرية بين الأطراف المتقاتلة. كلما وصلت المفاوضات إلى عثرة أو توقفت
مام باب مغلق» حتى تنفتح مغارة المفاوضات عن «كنون» جديدة لعلي بابا الإسرائيلي:
اعمة خلال ذلك كله أنها تواجه بانقسام في الموقف اللبناني واختلافاً في الرأي بين
طراف الحكم الرسميء بل وبين السلطة وأهل البلادء وإلى ما هنالك من ادعاءات, في
0
تاريخ
يناير ١٩٨٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22189 (3 views)