شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 34)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 34)
- المحتوى
-
لبنان تطبيعاً من غير معاهدة. في حين إن في مصر معاهدة من غير تطبيع؟
ولِمّ تستعجل إسرائيل الانسحاب من لبنان وهى يرفض أن يعطيها حق «التطبيع» في
المفاوضات طالما أنها تستطيع نواله على الأرض بغير مفاوضات ولا «معاهدات». ويذا
تحقق أهدافها كاملة, كما أسلفنا القول.
إن المفاوض اللبناني» إذ يدخل إلى قاعة المفاوضاتء فإنما يدخل وذهنه مليء
بمخاوف «الأمر الواقع». ومحيطه العربي ينقصه التضامن ومكشوف للكثير من دعوات
الاستسلام: والعجز العربي عن دعمه خلال الحرب وتركه وحيداً يصارع أزمته وأزمة
المنطقة طيلة سنوات قد حوّل «المد الوطني» فيه إلى «جزر»ء و «الانفتاح العروبي» إلى
«انقلاق لبناني» لا ينحصر في منطقة أو طرف بقدر مأ يتعذدى إلى جميع الأطراف تقريد
وإن تباينت أشكال التعبير والقول تلميحاً أو تصريحاً: وفي ذلك كله من التصريح أكثر
مما فيه من التلميح.
لا عجب أن يتنبا المراقب منذ الآن» بأن ضعفاً واضحاً سيسود موقف الطرف
اللبناني بغض النظر عن النوايا الحسنة2 وسواء وجدت أو لم توجد يفعل موازين
القوى و «غول» «الأمر الواقع». ولا غرابة إذا ما اندفع إلى التنازلات, تأتيه من جرّاء
ضغوطات الداخل اللبناني والخارج الإسرائيلي والعربي والدولي. وسواء أَوَحَدَ البعض
عذراً في ذلك أم لم يجده آخرون:ء فإن حقائق لغبة السياسة والحربء أبعد ما تكون عن
الأوهام» وإن ثرك فيها هامش للأحلام: إذا عاندت وأصرت على أن تصبح حقائق ولو
في مدى زمني طويل.
الأهداف اللبنانية من المفاوضات
يدخل الظرف اللبناني المفاوضات» وقد أقر الحكم فيه ومجلس وزرائّة معه
مسلمات وتوجهات أعلنها للإعلام: تطالب يحقوق لبتان المشروعة في جلاء الاحتلال
الإسرائيلي وباقي القوات غير الليذانية عن أرضه: وييسط سلطة الدولة ووبسيادتها وبإقرار
قوانينها على كامل الأراضي اللبنانية كمسلمات لا تقبل الجدال» وآملاً في الوقت نفسه
أن دزاد عدك القوات المتعددة الجنسيات وتوسسع رقعة انتشارها مع إشراك قوات جديدة
فيها وبتجسيد الدعم الأميركي المعلن فى صورة مفاوضات تتلوها أنسحابات: كما وعد
المندوب الأميركى فيليب حبيبء: على أن تنتهى هذه الانسحابات فى مدة أقصاها ١١
شباط (فبراير) من عام ,١547 مع وضع ترتيبات دولية معينة تضمن عدم تعرض أمن
أية دولة مجاورة من خلال الأراضي اللبنانية» وذلك كتوجهات يرغب ويعمل في سبيل
والمفاوض اللبناني» إذ يتقدم بهدم المطالب التي تنادي في جوهرهقا بانسحاب
إسرائيلي غير محكوم بقيد أو شرطء عمال يما نادت به القرارات الدولية الصادرة عن
مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدةء ولا سشيما قرارا مجلس الأمن الدولي
برقمى 5١/8 و 2005 فإنه يعرف كَّ مطاليبه هذه تنتمى إلى مستوى ممطالب «الحد
الأقصى», وأنه لو كانت ستتحقق في المفاوضات بدون قيد أو شرط أو تنازل أو ثمن,
تن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 134
- تاريخ
- يناير ١٩٨٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22189 (3 views)