شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 38)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 38)
- المحتوى
-
ومماطلات تهدف إسرائيل من خلالها إلى إجبار المفاوض اللبناني على الخضوع لوجهة
نظرها اعتماداً على الأوراق التي تملكها بمواجهته وعوامل الضعف الموجودة في موقفه,
وإلاء فعلى إضاعة أكبر قدر من وقتهء في حين يستعجل هو الانسحاب بأقصى شدة:
ويعاني من مزيد من الانقسام. ش
وقد يضطر المفاوض اللبناني مع انصرام الوقت بفعل المماطلة واشتداد الضغط
علية: إلى القبول بانسحابات جزئية بدلا من الأصرار على مطلب الانسحاب الشامل بغير
هوادة: لأنه سيجعل بين نار اليقاء أسير الشرعية الحاكمة بيروت الغربية وحدها وجزءاً
من ضواحيهاء وبين نار القبول. بانسحاب جزتي يحرر قسماً من الجبل الذي تعمل
إسرائيل فيه تمزيقاً طائفياً ومعارك تقسيمية.
ومن الأكيد أن المفاوض اللبناني سيضطر في اللحظات -الحرجة إلى الاستعانة
بالمملكة العربية السعودية وعلاقاتها بالولايات المتحدة الأميركية كلما احتاج إلى عون
الأخيرة وآنس منها تردداً فى التلبية نظراً لما تملكه الأولى من تأثير على المجريات
السياسية والاقتصادية في لبنان» ولما تحوزه من علاقات مع الولايات المتحدة الأميركية.
كما أنه سياخذ بنظر الاعتباز المطالب السورية بشأن ضمان أمنها. والمطالب الفلسطينية
بشأن ضمان أمن المدنيين خصوصاً. إذا أراد أن يحتفظ بورقتي انسحابهما بين يديه
جاهزتين للاستخدام. 1
خلفيات وأهداف الموقف الأميركى
في المفاوضات الإسرائيلية اللبثانية
الدوافع اللبنانية للموقف الأميركي
تتميز السياسة الأميركية: إلى :.جانب كونها براغماتية النزوغ: بأنها تحمل بدائل
سدياسية متناقضة ضمن الاتجاه نفسه. كما يرى بعض المعلقين السنياسيين: ومن
المعروف أنها إذ .تعمل لصالح اتجاه ماء تبقي خيوطاً متصلة بالاتجاه الآخر لكي تحفظ
لنفسها مكاناً في كل حدث أى تغيير. وهي غالباً ما تسعى إلى المراهنة على جياد مختلفة
في السباق نفسه. وإذا كانت سياستها في لبنان. قد تميزت. خلال السنوات الثمان
المنصرمة من عمن حريه الأهلية بانكفاء سياسي: عن الضغط لصالح فصل أزمته عن
أزمة المنطقة: فلآن الشروط الموضوعية لذلك الفصل لم تكن قد نضجت بعد آنذاك:
ولأن السياسة الأميركية كانت تجرّب إمكانية الاستغناء عن دور لبنان المميز في
المنطقة, في آن معاً. ١00
'وقتهاء كان النهسوض الوطني في لبنان قائماً على 5 قاعدة العداء المشترك
اللبناني - الفلسطيني- لإسرائيل والمستند. إلى رغبة في التفيير الاجتماعي الداخلي:
توحجها «حزكية الطوائف» في. المجتمع .اللبناني وتفذيها: بوقودها.. وآنذاك.. كانت
السياسة العربية والأميركية تسعى إلى الخلاص من هذه «البوّرة» التي .تهدد بإشعال
النار: في المنطقة .بكاملهاء. وتفتش في الوقت .نفسه: عن بدائل أخرى تستطيع تأدية
دورها -السابق»-.لا سيا في جانيه. «الاقتصادي». كمصرف ضخم: تصب فيه أموال
ا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 134
- تاريخ
- يناير ١٩٨٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22189 (3 views)