شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 42)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 42)
المحتوى
والفلسطينيين والعرب أجمعين بدخول باب المفاوضات المباشرة مع إسرائيل على حل
عادل للمشكلة الفلسطينية وللصراع العربي الإسرائيلي» تزعم مبادرة ريغان أنه أصبح
قاب قوسين أو أدنىء وأنه الفرصة الوحيدة الباقية والممكنة. وكيف .لا يخفق «الإغراء»
الأميركي إذا كان حتى الآن قد عجز عن إيقاف بناء المستوطنات في الضفة؛ ولم يسيبق
أن فعل شيئاً جدياً لمنع ضم الجولان وتوحيد إسرائيل لمدينة القدس وجعلها عاصمة أبدية
لإسرائيل. وكيف لايعيز هذا «الإغراء» عن استدراج آخرينء طالما أن الإدارة الأميركية
الحالية قد خرجت عاجزة ومهزومة في معركتها مع إسرائيل داخل أروقة الكونفرس
الأميركي بصدد تخفيض مقدار المساعدة الأميركية فكانت النتيجة أن وافقٍ مجلسا
الشيوخ والنواب على هذه المساعدة وخلافاً لما ظهر (شكلياً على الأقل) من ضغط
للإدارة الحالية لمنع إقرار ذلك.
ولذاء لا عجب إذا ما رأينا التأكيد الأميركي على ‎٠‏ ضرورة الانسحاب الإسرائيلي
من لبنان» يتجلى اهتماماً شخصياً من قبل الرئيس الأميركي ريغان» يبثه مندويه الخاص
فيليب حبيب ويطلب إليه أن يعمل على تحقيقه بأسرع ما يمكن. ولا يعود المرء مندهشاً ‏
من الحرارة التى تستقبل بها جولة وزير الخارجية اللبناني وزيارته إلى الولايات المتحدة
الأميركية إذا ما عرف أن الدول الكبرى تتصرف بمنطق المصالح لا بمنطق العواطف.
كما يصبح من المفهوم أن ترفض واشنطن ادعاءات إسرائيل بأن التخلي عن الضفة
الفربية يعرض أمنها للخطر وهي ادعاءات يرددها العديد من المسؤولين الإسرائيليين
وبينهم رئيس الأركان الجنرال رفول إيتان نفسه اليوم.
الدوافع الد اخلية للموقفك الأميركي
| ويبقى للموقف الأميركي دوافعه الداخلية الخاصة به. فالاقتصاد الأميركي ما زال
يعاني الكساد والتضخم., وظاهرة البطالة لا تزال متفشية. وتشير الأنباء إلى أن. الأموال
السعودية تستطيع أن تلعب دوراً مهماً في إنعاش الاقتصاد الأميركيء وهى ما كان
موضوع نقاش من قبل وفد أميركي مع المسؤولين السعوديين في الأسابيع الأخيرة.
والانتخابات الأميركية ستبدآً في أواخر الربيع المقبل, وسيكون الرئيس رونالد ريغان
أحد روادها كما تشير الأنباء. وهى لن يستطيع خوض غمارهاء إلا إذا تسلّح بنجاح ما
في معركة المفاوضات الإسرائيلية اللبنانية, لا سيما إذا مابرز في خاتمة المطاف على
أنه كان عرّابها.
وعلى العكس من ذلك فإن فشل هذه المفاوضات سيدخل ريغان حلبة المرشحين
ضعيف القوى ‏ وإن لمتلغ حظه بالنجاح ‏ بعد أن فقد نجاحاً في السياسة
الخارجية. يأمل أن يعوّض به فشله المستمر في السياسة الداخلية. لجهة حفن الاقتصاد
الأميركي المريض وتنشيطه وإلفاء المساعدات الحكومية الاجتماعية والإنفاق الهائل على
البرنامج التسلّحي .وهى ما يعارضه .الكونغرسء..ناهيك عن اضطراره إلى الكثير من
التراجع في سياسته الخارجية المواجهة للاتحاد السوفياتي وبينها الحظر على الشركات
الأميركية (والأوروبية الفروع) .التي تمد الاتحاد السوفياتي بالمعدات اللازمة لإنشاء خط
2-0072
لدف
تاريخ
يناير ١٩٨٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22189 (3 views)