شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 43)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 43)
المحتوى
ولأن إسرائيل تعرف أوالية عمل النظام الأميركي جيداًء وكيفية صدور القرار فيه:
فقد خاضت معركتها في عقر الدار الأميركية, بعدما عبّات الرأي العام الداخلي فيها
بالاحتجاج على التدخلات الأميركية في سياستها الداخلية كسبيل من سبل الدفاع ضد
المعارضة العمالية الإسرائيلية السائرة في ركاب مبادرة ريغان. وظهرت ملامح هذه
المواجهة في مسألة الحصول على زيادة من برنامج المساعدات الأميركية لإسرائيل عن
عام 21548 التي خاضتها ضد الإدارة الأميركية الحالية وريحتها في الكونفغرسء كما
أسلفنا من قبل. كذلك برزت بالترافق مع ذلك حملة مركزة من قبل المؤيدين لاسرائيل
ضد إدارة الرئيس ريغان عموماً وضد مبعوثه إلى الشرق الأوسطء السيد فيليب حبيب:
خصوصاً. وصدرت انتقادات تتهمه بالتدخل فى قضية المساعدات ضد مصلحة
إسرائيل» وهى ما ينفي عنه صفة الحياد اللازمة للعب دور الوسيط بين إسرائيل ولبنان
وجيرانها من العرب. وكان الهدف من ذلك إضعاف الثقة بحبيب وإشاعة جو من
التشكيك حول مصداقية دوره وقدرته على الاستمرار : فيه. مع ما كان سيرافق ذلك من
تأخير وإعاقة للمفاوضاتء لو سارت الرياح وفق ما تشتهي السفن الإسرائيلية. كذلك
لم ينج وزير الخارجية الأميركية جورج شولتز من هذه الحملة بسبب توجيهه الانتقادات
المباشرة إلى إسرائيل على سياسة الاستمرار في بناء المستوطنات الجديدة التي لا تزال
تتبعها في الضفة وبالنسبة إلى موضوع الحرية الأكاديمية في الأراضي المحتلة وآراء
الأساتذة في جامعاتهاء إضافة إلى موقفه المؤيد عموماً لوجهة النظر اللبنانية بشأن
المحادثات مع إسرائيل.
وبإزاء هذه الحملة الإسرائيلية خاضت الإدارة الأميركية في دفاع ضدهاء أكدت
من خلاله مجدداً وعلى لسان مسؤولين ورسميين تمسكها بسياستها في الشرق الأوسط
ولبنان واعتبارها السياسة الإسرائيلية التوسعية مضرة بمصالح الولايات المتحدة
الأميركية فى المنطقة. وكان من بين آخر هذة التصنريحات ما أكده الرئيس ريفان مجذداً
من أن الولايات المتحدة الأميركية ستعتبر إسرائيل محتلة إن لم تخرج من لبنان» فى
الوقت الذي أكد فيه رفضه لسياسة الاستيطان وجدد الحديث عن ضرورة مناقشة وضع
القدس دولياً. بما يؤكد مضمون مبادرته الآنفة الذكر. وينتيجة هذا الضغط المستمر أنت
إسرائيل إلى طاولة المفاوضات, آملة أن تعيقها إلى أكبر مدى زمني ممكن,
لا تخرج بنتائج جدية قبل أواخر الربيع» حيث تغرق الإدارة الأميركية الحالية في تومه
الداخلية. ويخفت وهيج سعيها إلى تحقيق تسوية سلمية في الشرق الأوسط من خلال
ضم الملك حسين والفلسطينيين إلى المفاوضات, ويخفق الضغط الأميركي في إنجاز
أهدافه إسرائيلياً.
النتائج المحتملة لمعركة المفاوضات
إذا جاز التكهن منذ اليوم بالنتائج المحتملة لمعركة المفاوضات الدائرة؛ فإن
صورتها تظهر في ضوء ماسلف اذكرة - تعقيدات شكلية - شكلية وخلافات انو هدفها
بنان: دون قيد أو شرط. وبالطبع» فإن المدى الزمني يبدو طويااٌ نسبياً بالقياس إلى
6
تاريخ
يناير ١٩٨٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22189 (3 views)