شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 44)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 44)
المحتوى
الوعود. الأميركية التي كانت تحدد مواعيد للانسحاب قبل عيد الاستقلال اللبناني في ””
تشرين الثاني (نوفمير): ووعود فيليب حبيب التي اعتذر عنهاء بتحقيق انسحاب إسرائيل
قبل نهاية العام ‎١1147‏ كهدية رأس السنة.
ومن الواضح أنه خلال هذه المفاوضات ستمارس ضغوط متبادلة بين الأطراف
الثلاثة الإسرائيلية والأميركية بالأساس واللبنانية تالياًء وسيكون لبنان معرضاً لمزيد من
الانفجارات الأمنية وسياسة شق الصفوف إعلامياً وسياسياً وعلى الأرضء بهدف خاخلة
وضعية المفاوض اللبناني وإرباكه وتفتيت وحدة موقفه التفاوضيء في الوقت الذي
تتعرض فيه الحكومة الإسرائيلية إلى مزيد من الضغوط الداخلية من قبل المعارضة,
وتشتد الحملة على الإدارة الأميركية الحالية فى داخل الولايات المتحدة الأميركية
وخارجها عبر أشكال متعددة, بعدما رفعت قضية الانسحاب من لبنان إلى مستوى
الالتزام الشخصي للرئيس ريغان» الذي تتجسد فيه سمعته وهيبته ومصداقية كلمته. بل
ومصيره السياسي في حملة الانتخابات القادمة.
كذلك, ستشتد الدعوات إلى ضم الضفة الغربية من قبل المسؤولين الإسرائيليين
وأولتك المقربين من مناحيم بيفن» في الوقت الذي تتابع فيه سياسة الاستيطان وقمع
التحرك الفلسطيني الداخلي» في محاولة لمقايضة ضم الضفة بالانسحاب الإسرائيلي,
كما تمت مقايضة إتمام الانسحاب الإسرائيلي من سيناء في شهر نيسان (إبريل)
المنصرم, باحتلال لبنان والاعتداء عليه في شهر حزيران (يونيوى) من العام ‎١147‏ نفسه.
ومن المحتمل أن يصبح خطر ضم الضفة جدياً فعلاً وليس مجرد تهديدء. كلما اقتريت
المفاوضات من نهايتهاء وخصوصاً إذا ما خف الضغط الأميركى على إسرائيل» بسيب
الانشغال بالانتخابات وحملات التحضير لهاء في ظل الانقسام العربي المعهود.
وبرغم لهجة التشاؤم التي تعتري أحاديث المراقبين السياسيين وبينهم وليم
كوانت عضو مجلس الأمن القومي الأميركي السايق وعضى معهد بروكينفز حالياً. وكذلك
السفير الأميركي والمبعوث الخاص إلى لبنان :.بن. براون وآخرون أجانب ومحليون, حول
صعوبة تحقيق المفاوضات لنتائج فعلية تذكرء إلا أن احتمال انسحاب جزئي إلى حدود
الدامور أو نهر الأولي شمالي مدينة صيداء هى أمر ممكن جداً: يكون تعويضاً للرئيس
الأميركي عن الانسحاب الشامل الذي التزم به شخصياًء وحدّاً أدنى للدخول في مرحلة
الانتخابات. ومثل هذا الانسحابء وإن لم ترغب فيه إسرائيل بغير ثمن باهظء إلا أنه
لا يفقدها ورقتها الرئيسية المتمظة في بقاء الجنوب تحت سلصتها وبقاء السيادة اللبنانية
غير ناجزة على كامل أراضيها.
وفي كل حالء يجمع المراقبون بدون استثناء على أن فترة الأشهر الستة القادمة
ستكون حاسمة ومصيرية. لا في عمر لبنان وحسبء. بل في عمر الصراع
العربي ‏ الإسرائيلي كذلك. فإما تنجح إعادة إحياء لبنان بفصل أزمته عن ارتباطها
المباشر بالقضية الفلسطينية: وإما يعود هذا الارتباط إلى سابق عهدهء في ظل احتلال
إسرائيل يعمل تمزيقاً ونهشاً في الجسد اللبناني وتقسيماً وتفتيتاً لاجزائه يخلال هذه هذه
المدةء ستبين حقيقة الضغوطات الأميركية على إسرائيل وقدرتها الفعلية على السير
بمبادرة الرئيس الأميركي ريغان قدماًء والحجم الذي أصبحت تمتلكه إسرائيل في تقرير
اردق
تاريخ
يناير ١٩٨٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22749 (3 views)