شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 47)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 47)
المحتوى
ولم تكن الزعامات الفلسطينية غائبة عن التوجه الرسمي العربيء. بل حاولت
محاكاته. عندما أعلنت عن تشكيل حكومة عموم فلسطين. واختلفت الزعامات العربية,
في حينه. حول شرعية تلك الحكومة. ففي حين دعمتها مصرء عارضها الأردن وأعلن عن
ضم الضفة الغربية إليه. وعندما «تضامن» العرب لمواجهة العدى المشترك؛ اسرائيل,
طويت قضية حكومة عموم فلسطينء وأصبحت مكتباً ‏ رمزاً في القاهرة. دون أي فعالية
أو حضورء وصار التمثيل الفلسطينى فى جامعة الدول العربية له صفة المراقب فقط,
باعتبار أن نظام الجامعة يفترض تمثيل الدول المستقلة؛ وفلسطين ليست كذلك.
شيء من التاريخ للذكرى
تأسيساً على ما تقدم. شهدت سنوات الخمسينات نهوض حركات سياسية جديدة
حملت لواء القومية العربية وربطته بتحرير فلسطين. والملاحظة الأساسية فى تلك
الفترة. هو أن الفلسطينيين كانوا الأنشط بين المجموعات التى انتظمت فى تلك
الحركات. ‎١ ١‏
لكن دورة تثبيت الكيانات العربية اقتضت السير في منحى مختلف عما أرادته
الجماهير العربية» وكان لزاماً على السلطات التي حكمت في تلك الكيانات» أن تعمل
بما يخدم ثيات تلك الكيانات» حتى لو تناقض ذلك مع الشعارات التي جاءت بتلك
الجهات إلى الحكم.
وكانت تجربة الوحدة بين مصر وسوريا في ‎:١558‏ وإجهاضها في ‎,١51١‏ بغض
النظر عن العوامل التي ساهمت في إجهاضهاء التجرية اليتيمة المعبرة عن ذاك التوجه
القومي العربي. فبقدر مابداء مع إعلان الوحدة. اقتراب موعد تحرير فلسطين في أعين
الجماهير العربية» ومنها الفلسطيكية خصوصاً. بقدر ما صار هذا الأمل بعيداًء مع انقراط
عقد تلك الوحدة. ولم يضف شيئاً وصول تيارات قومية إلى سدة السلطة في أكثر من
قطر عربي. فقد بدا من محادثات الوحدة في العام ‎,١577‏ أن هذا الأمل أنأى من
حدود التصورء وأن مصالح أخرى قد ترسخت في كل كيان عربي تتنافر مع الطموحات
الوحدوية. وكان لا بد من أن يمر وقت كي يتأكد للجماهير مدى دور هذه المصالحء بل
ان هذه الجماهير مع الوقت صارت لها مصالحها المؤطرة في تلك الكيانات. فصاغت
حياتها وأحلامها فى حدود ذلك. وكانت سنة ‎١97١‏ سنة الانعطاف الكبير فئ المنطقة
العربية. ‎١ ١‏
في ضوء فشل محادثات الوحدة الثلاثية في ‎,.١51”‏ ومع اشتداد الصراع بين
مصر والسعودية في اليمنء ومع إعلان إسرائيل عن العمل لتحويل روافد نهر الأردن»
تداعت الدول العربية» بدعوة من عبد الناصرء للاجتماع: وعقدت مؤتمرين؛ الأول في
بداية عام 13514. والثاني في نهايته. وأكدت ميثاق التضامن العربي فيما بينها. بالمقابل
طالب المؤتمرون العرب أن يتولى الفلسطينيون أمر تحرير أراضيهم. وكلف المرحوم
أحمد الشقيريء مندوب فلسطين في الجامعة العربية» ببحث هذا الأمر مع الفلسطينيين,
ذكان مؤتمر القدس الذي أعلن فيه عن تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية. وكان ممكناً
5
تاريخ
يناير ١٩٨٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22198 (3 views)