شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 48)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 48)
- المحتوى
-
أن يكون مصير المنظمة مشابهاً لمصير حكومة عموم فلسطينء» حيث اختلفت الدول
العربية فيما بينها على شبرعية المنظمة. لكن حدثاً ظهر مع بداية 2١515 وهى إعلان
منظمة فلسطينية عن وجودها بعملية مسلحة في الأراضي المحتلة. فاتحة بذلك مدخلا
جديداً في سور الصراع العربى الإسرائيلي.
لى لم تنهزم الحكومات العربية في 1171, لاختلف الوضع, لكنها انهزمت: ولسنا
في معرض تحديد أسباب الهزيمة. وهزيمتها تلك دفعتها إلى تبني شعارات من حمل
السلاح من الفلسطينيين (حرب التحرير الشعبية)ء وكشرت التنظيمات الفلسطينية
المسلحة التي تعبر عن هذا الاتجاه السياسي, أى ذاك» أو عن هذه الدولة العربية
أو تلك. وشكلت ظاهرة الكفاح المسلح رداً جماهيرياً على هزيمة الأنظمةء. فيدأت
الجماهير العربية تنظر إلى المقاومة الفلسطينية باعتبارها شيئًاً مقدساً, وصار الفدائي
بيذته المرقطة نبياً . والتحق الكثير من المواطنين العرب: خاصة المثقفين منهم. بصفوف
المقاومة الفلسطينية في الأردن: وكان لمعركة الكرامة في ١514 وهجهاء وتأثيرها.
استطاعت الأنظمة بعد أكثر من سنة على الهزيمة من امتصاص الوضع.ء لكنها
وجدت نفسها في مواجهة ظاهرة شعبية بدأ يصلب عودهاء والخلافات بينها ويين الإدارة
السياسية للفلسطينيين التي رعتها الأنظمة العربية بدأت تتجه نحو الحسم لصالحهاء بل
حسم لصالحها في 4 بإإبعاد الشقيري عن رأس المنظمة. وحلول آخر محله لفترة
قصيرة. استلم بعدها زمام المنظمة رجل من أوساط دعاة حمل السلاح» زعيم حركة
فتح, ياسر عرفات. ويدأ بذلك سباق الماراتون الطويل بين عرفات والحكام العرب» بين
استقلال القرار الفلسطينيء. وبين العاملين على. تطويعه لصالح هذا النظام أو ذاك.
فكانت معارك لبنان بين المقاومة والسلطة اللبنانية في ١914 التي انتهت إلى المصالحة
بإشراف الأنظمة» وترتيب نشاط المقاومة .بما يعني عدم التدخل. في الشؤون الداخلية
للدول العربية (اتفاقية القاهرة). وكان ذلك الاتفاق بداية فك الارتباط بين المقاومة
والجماهير العربية» حيث بدأت الأنظمة بعد ذلك ترتب تعاملها مع المقاومة كنظامء مثلها
مثله. وكان عدم التمكن من القضاء عليها في الأردن في عام ١17١ بداية لمرحلة.
جديدة: سواء بالنسبة لمنظمة التحرير الفلسطينية» أو للأنظمة العربية» وحتى للجماهير.
كان يجب أن تعطى دروس ١97١ توجهاً مغايراً لما حصل بعد ذلك التاريخ: وذلك
من منطق التحليل القائل بوحدة المصير العربي المشتركء :وأولوية القضية الفلسطينية
على ما عداهاء عربياً. لكن ما حصل جاء مختلفاً وقد يكون هذا منطق القاريخ: وهو
صواب لأنه يتحرك وفق عناصره وحركته الداخلية» لاوفق تصورات زيد أو عمرو,
أو أحلام أي كان.
وبموت عبد الناصر ة فى أيلول 2,١1917٠١ حيث كان رمزاً توحيدياً ولسنا : في مجال
مناقشة واقعية ذلك2. مات على ما يبدو ذلك الوهج الوحدوي الذي شهدته سنوات
الخمسينات وأواسط الستيناتء حيث كانت التظاهرات تعم الشوارع .العربية. لأي حدث
يلم بأي قطر عربي. كما أن الأنظمة التي تكرست بعد ذلك التاريخ اهتمت بتنمية
أقطارهاء وتوفير «الاستقرار الداخلي فيها». وقامت فيما بينها أشكال من. التعاون
بما يخدم مصالحها كأقطار, وانتهت بذلك فترة التصارع العربي بين ما عرف بالاتجاهات
ود - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 134
- تاريخ
- يناير ١٩٨٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22198 (3 views)