شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 55)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 55)
- المحتوى
-
جزين» الريحان: المنطقة الشرقية. وعلى امتداد الساحة اللبنانية. وعندئن لا تكون
اسرائيل قد حققت أي هدف من أهدافها.. صحيح أنها ستكون قد دفعت قوات الثورة
الفلسطينية الى مسافة مابعيدة عن الحدود مع فلسطينء الا أن وجودها [القوات
الاسرائيلية] سيكون حرجاً بالنسبة لها؛ فإما أن تستمر في احتلالهاء وبالتالي تكون هناك
احتمالات معركة مستديمة وطويلة المدى تتعرض فيها القوات الاسرائيلية لضريات
واصابات كثيرة» وإما أن تنسحب دون أن تحقق أي هدف سياسيء وهذه هزيمة لها.
أما الاحتمال الثاني, وهو الأقوى, فقد كنا نرجح فيه أن تقوم اسرائيل بضربة
أشمل, حيث تتوفل في عمق الأناضي اللبنانية. وكنا نعتقد أنه لكي تحقق القوات
الاسرائيلية هدفاً سياسياً فلا بد من أن تحاول الوصول الى بيروت؛ والى منطقة البقاع
أيضاً. حيث توجد القوات السورية, ا الصواريخ التابعة لهاء والتي نشأت بشأنها
أزمة معروفة, وحاولت اسرائيل تدميرها أكثر من مرة أو السعي الى نزعها من هذه
المناطق, وقد أجل احتمال ضرب هذه الصواريخ من قبل اسرائيل عدة مرات. لهذا أيضاً
فان أي عملية تصل الجنوب اللبناني دون أن تصل الى مواقع هذه الصواريخ تبقى
عملية فاشلة بالنسبة لاسرائيل.
أقول» كنا نرى أن الدلائل تشير الى احتمالات هجوم اسرائيلي واسع يذهب الى
أعمق من منطقة الزهراني: ويشمل صيدا ومن ثمٌّ بيروت. انما في الحقيقة. لم نكن
نتصور التفاصيل في معركة كهذه. كنا نرى امكانية الوصول الى بيروتء لكننا لم نر
مسبقاً كيف سيكون تحقيق هذه الفكرة أو الخطة العسكرية؛ ويالصورة التي وقعت فيها.
مثلاً: كنا نرى احتمال وصول القوات الاسرائيلية الى بيروت: ونتصور أن أبعد مدى
محتمل لهذا الوصول لن يتجاوز منطقة خلده. وكذلك وضعنا احتمال حصول انزالات فى
منطقتي السعديات والدامورء ولكن لم نكن نتوقع دخول القوات الاسرائيلية الى المنطقة
الشرقية. كنا نتوقع, في تحليلاتناء امكانية 7 ن يكون هناك دور «للقوات اللبنانية» في هذه
المعركة. دور ضاغط علينا من المنطقة الشرقية باتجاه بيروت الغربية وياتجاه الجبل» فى
حين تضغط القوات الاسرائيلية بدورها من الجنوب. وتلك هي العملية التي كان يسميها
الأخ أبوعمار بعملية «الأكورديون», وتفسيرها أن اسرائيل تتقدم من الجنوب باتجاه
الشمال: في حين يسند للقوات اللبنانية وقوات السلطة المتعاونة دور الاندفاع للضغط
علينا من الشمال. أي من المنطقة الشرقية باتجاه المنطقة الغربية من بيروت ومن
المنطقة الشمالية فى أماكن تواجدهاء باتجاه الجبلء عاليه. وكل تلك المناطق. لكن,
باعتقادنا أن هذه الخطة قد قد تغيرت فيما بعدء فهي خطة قديمة مضى عليها حوالي
السنتين» ولدينا معلومات كثيرة عنها؛ تغيرت الخطة وأصبحت اسرائيل هي المكلفة بكل
تحركات المعركة. حيث وصلت الى المنطقة الشرقية والى بعبدا بالتحديد. وعندما حصل
ذلك لم نفاجاء ولم أفاجا شخصياً على الأقل بذلك؛ لأننا كنا نتدارس الاحتمالات أويٌ
بأول. ١
وعندما وقعت الغارات الأولى على المدينة الرياضية ومحيطها ومناطق المخيمات
[بتاريخ 7/4/؟8] حوالي الساعة الثالثة والربع على ما أذكرء كنت في تلك اللحظات
متواجداً في المنطقة, وقد خرجت للتو من مكتب العمليات المركزية وتوجهنا الى موقع
فك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 134
- تاريخ
- يناير ١٩٨٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22749 (3 views)