شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 57)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 57)
- المحتوى
-
كيف علمذا بيداية المعركة الأرضية؟
عندما بدأت القوات الاسرائيلية تقدمها باتجاه الحدود اللبنانية. صدر بلاغ
صحفي على لسان ناطق باسم القوات الدولية في الناقورة. أعلن فيه عن وجوه أرتال من
الدبابات الاسرائيلية تتحرك مجتازة الحدود اللبنانية من رأس الناقورة. قرأت البرقية,
وكنت في العمليات رقم 5. فانتقلت منها الى العمليات رقم ؟: وكان الأخ أبو عمار نائماً
[بعد رحلته الليلية من الرياض الى بيروت]» فأيقظته وقلت له أن هنالك بلاغاً صحفياً
صادراً عن قوات الطوارىء الدولية يشير الى اجتياز القوات الاسرائيلية لحدود لبنان.
أخذنا فوراً مواقعنا في غرفة العمليات على الأجهزة, لتلقي المعلومات. في مواجهة
القوات الاسرائيلية المتقدمة كانت لنا هناك قوة في صور بقيادة الأخ عزمي الصغير,
وقد مرّر لنا الأخ عزمي أيضاً بعض المعلومات عن مشاهداته البعيدة لتحرك أرتال
ديابات العدّو ومصفحاته باتجاه رأس البيّاضة ورأس العين التى هى المناطق الحدودية
الفاصلة عند قوات الطوارىء الدولية. كانت الأوامر واضحة: لا تردد في اطلاق النار
فوراً مادام هناك ابلاغ رسمي عن التحرك الاسرائيلي من قبل قوات الطوارىء المعتمدة
دولياً. ان أن هناك تقدماً نحن المستهدفين فيهء وبالتالي تكون الأوامر واضحة: فتثح
النيران حسب المدى والامكانيات الموجودة لضرب القوات المتقدمة. فى حوالى الواحدة
ظهراً [يوم الأحد ]١1587/1/3 وصلت قوات العدى المتقدمة الى الحدود الوطنية
اللبنانية مجتازة حدود قوات الطوارىء الدولية. وفى حوالى الثالثة بعد الظهر وردت الينا
معلومات من النبطية تشير الى أن قوات اسرائيلية بدأت بالتقدم باتجاه النبطية عن
طريق جسر القعقاعية. مقتربة من بلدة الطيبة الى بلدة الغندورية نزولا الى جسر
القعقاعية الذي هى الآخر من مواقع قوات الطوارىء الدولية. ثم دخلت القوات المتقدمة
قرية القعقاعية. وكانت تعليماتنا لجميع قواتنا على الساحة وفي خط المواجهة بفتح النار
دون الرجوع اليناء والتعامل بمختلف الأسلحة مع القوات المتقدمة في أي مكان تظهر
أى تتواجد فيهء وسواء تقدمت أم لم تتقدم فاك ينبغي فتح النيران عليها بمجرد
مشاهدتها. اذن بدأ العدى تقدمه في اليوم الأول [الأحد] للمعركة الأرضية باتجاهين:
الأول من رأس الناقورة متقدماً باتجاه صورء وكان الهدف التالي له, بالتأكيد2ء هو
صيدا. وأما المحور الثاني فمن الطيبة الى الغندورية الى جسر القعقاعية. اذن
المستهدف في هذا التقدم هو النبطية. استمر تقدم العدّى والقتال ضده من قبل قواتنا
طيلة نهار يوم الأحد على هذين المحورين. محور رأس الناقورة صور ومحور الطيبة
الفندورية بلدة القعقاعية. الا أنه فى الحقيقة. ويسبب اختلال موازين القوى
المعروف. حيث كانت اسرائيل قد أسبقت هذه العملية بتعبئة عامة تتراوح مابين
8٠0٠0 400,000 مجند على جميع صنوف الأسلحة: طيران» بحرية» مدرعات,
دبابّاتء مشاةء مظليين» مدفعية» الى غير ذلك من الأسلحة التي تستوعب هذا الرقم
الضخم.ء في مقابل من؟ مقابل قوات ثورية هي القوات المشتركة اللبنانية الفلسطينية
والتى لا تتجاوز بمجمل تواجدها على الساحة اللبنانية. بما فى ذلك المليشيات التابعة
لهاء ال ٠٠,٠٠١ الى 5,٠٠٠ ألف مقاتل في كل لبنان,وهذا خلل في موازين القوى كبير.
61 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 134
- تاريخ
- يناير ١٩٨٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22749 (3 views)