شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 60)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 60)
- المحتوى
-
مستوى القتال أفضل مما حصل. والمفترض أن تكون هناك عملية صمود لفترة زمنية
أطول في الجنوب ككل. بالطبع لا نطلب من هذه القواتء في ظل ميزان القوى القائم» أن
تمنع تقدم العدوء فهذا في الحقيقة غير وارد. الا أنه كان من المفترض أن تكون هناك
عملية اعاقة لفترة زمنية أطول. وما حصل فى صيدذاء بسبب الارباك الذي وقعت فيه
قيادتهاء انعكس على القيادات الأدنى: مما أضعف امكانية خوض مقاومة منظّمة ودفاع
فعال عن المدينة. وقد انعكس هذا الأمر على مواقع أخرى. فصيدا المدينة: ذات التراث
الوطني التاريخيء والمعززة بامكانيات جيدة وكبيرة من حيث التسليح والعتاد 8 متوقعاً
أن تُعطى الفرصة لتكرر تاريخها المجيد في صمود أكبر. الا أن الارباك الذي حصل في
صفوف قيادة صيدا عكس نفسه. كما سبق وقلتء. على القيادات الأدنى ومواقع أخرى
حساسة ومجاورة مثل الرميلة» الجيّة. السعديات وحتى الدامور.
معارك الدامون. خلدة وظروف احتلال الجبل
في اليوم الثالث للاجتياح ]١587/7/4[ بدأ التقدم الاسرائيلي باتجاه الدامور
عن طريق الجية والسعديات» و«معروفة الدامور شى هيي..» عبارة عن بلدة نصفها مهدم
من السابق ويقيم فيها سكان مخيم تل الزعتر, سابقاًء وفيها أيضاً قوات ميليشيا معبأة
ومنظمة جيداء بالاضافة الى بعض القوات شبه النظامية من القوات المشتركة. وقد
قاتلت هذه القوات لمدة يومين متتاليين, ثم ويفعل كثافة القصف عليها جوّاً وبحرا ويراً:
اضطرت الى التراجع عن البلدة الى المرتفعات المحيطة بها. وقد منعت معارك الدامور
أي تقدم اسرائيلي على الطريق الساحلي باتجاه بيروت؛ مما ساعد المواقع الخلفية لأن
تقوم بعمليات تحصين أولية سريعة لمداخل بيروت» وخاصة منطقة. خلده. وكلنا يعرف
أيضاً ماهي خلده. خلده عبارة عن مثلث تحيط حوله أرض جرداء صخرية لم يكن لنا
فيها أي تواجد سابقء وكانت السيطرة عليها من قبل قوات الردع العربية [السورية].
وليست فيها لا مواقع طبيعية ولا اصطناعية قتالية بالمعنى الفعلي لكلمة قتال. الا أننا
تمكناء خلال الأيام الثلاثة الأولى للاجتياح. من اقامة بعض التحصينات البدائية؛ تعبئة
أكياس الرمل وما شابه. وتوزيع بعض القوات على الأبنية القائمة حول البلدة. ٠ غير أن
هذا ليس هو الأساس فيما حضل فى مثلث خلده. العامل الأول والأساسى فى معارك
خلده البطولية هو الإنسان. الإنسان, حيث القائد. الشجاع, رحمة الله عليه, الشهيد
عبد الله صيامء ومعه عدد من الكوادر الملتزمة والمهياة نفسياً والمستعدة للقتال
والصمود مع مقاتلين متمترسين في مواقعهم ومستعدين لكل احتمال. هؤلاء هم الذين
صنعوا الأسطورة ة على مثلث خلده. ثلاثة أيام متوالية, كان فيها يومياً كن وفرء تقدم
وشبه احتلال 5 ثم انسحاب وتدميرء ثم محاولات تقدم لعدة مرات. هذا العمل. البطولي
نوعياً يظل مق 7 .على أن الإنسان المقاتل» الثوري الحقيقيء والذي يمتلك ارادة القتالء
يبقى قادراً على صناعة: المعجزات (وسنأتي تالياً: على حديث من هذا القبيل عن تجربة
بيروت وضواحيها). ثلاثة أيام من المعارك. المتتالية في مثلث . خلده: يومياً. هجومين:
ثلاثة. أريعة.. وأكثرء وتتمكن هذه. القوات البسيطة من أسر.عدد من جنود العدو
والاستيلاء على بعضن آلياته. فضلاٌ .عن تدمير عدد منها على هذا: المثلث. من هنا نؤكد
68 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 134
- تاريخ
- يناير ١٩٨٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22198 (3 views)