شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 61)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 61)
- المحتوى
-
على أن المقاومة التى حصلت في الدامور أعطت زخماً للقتال الجيد الذي. حصل على
مثلث خلده. والحقيقة أن القوات الغازية لم تتمكن من السيطرة على مثلث خلده الا بعد
أن سلكت طريق الجبل والنزول منه للوصول الى خلده عن طريق عرمون. ٠ ,
في الوقت الذي وصلت فيه القوات الغازية الى الدامورء كنا نعقد اجتماعاً للمجلس
العسكري الأعلى لتقييم المعارك ومناقشة احتمالات المعارك القادمة. وأصبح واضحاً
لدينا أن الهدف هى بيروت. طرحنا تصوراتنا للطريق الذي يمكن أن يسلكوه نحو بيروت.
وكان هنالك رأيء. هو الرأي الصائبء ومفاده: أن العدّو الاسرائيلي لن يفكر بدخول
بيروت دون أن يحقق سيطرته على الجبلء لأن من يسيطر على الجبل يمتلك الامكانية
بشامون. سوق الغربء عاليه» فانه لا يمكن أن تقدر اسرائيل2» ومن وجهة نظر العلم
العسكري. على السيطرة على بيروت. ويالطبعء حاولوا التقدم على طريق مثلث خلده
فكان ذلك القتال العنيف الذي أوقفهم, لذا قدّرنا أنهم سيتقدمون عن طريق الدامور,
بعورتاء قير شمون. دفعنا في تلك الليلة بقوات لنا على هذا المحورء الا أن الوقت كان
متأخرا, لأنه في الأصل لم تكن لنا قوات في هذه المنطقة. حيث كان الحزب التقدمي
شتراكى يعارض وجود قواعد لنا فى مناطقه على اعتبار أن هذه المناطق هى تحت
0 هذا الموقف شكلٌ حالة اضعاف لمواقعنا الدفاعية التى أوجدناها على عجلء
دون تهيئة مسبقة أو استعداد مسبق لعل الشباب الذين ذهيبوا الى هناك وماكانوا
يعرفون المنطقة, لذلك. وعندما لا تعرف المنطقة, وتجهل طبيعة الأرض يكون القتال غير
سهلء لأنه من المفترض أن يعرف المقاتل طبيعة الأرض وطبيعة الجماهير التي ستقاتل
0-3 جانيه لي المنطقة التي سيد افع عنها. وقد كانت النتيجة لفقدان هذا الشرط أن
ومن ثم البدء ء بالسيطرة على الجيل خطوة خطوة الى أ أن تم احتلال الجبل والسيطرة
من حزيران. في ذلك الوقت فقط تمكن الغزاة من النزول الى مثلث خلده؛ حيث دارت
المعارك الضارية» والتي استشهد في آخر واحدة منها العقيد عبد الله صيامء رحمة الله
عليه. وتراجعت بعض القوات التي كانت معه الى المنطقة. الجنوبية من بيروت للانضمام
الى القؤات المشتركة المدافعة. عنها.
في خلده قاتل الشياب يضراوة وتمكنوا من أسر آليتين صالحتين بعد أن رموا في
وسطهما القنابل وقتلوا من فيهماء ثم جاءوا بهما الى بيروت.
حاول الاسرائيليون مرة. مرتين: ثلاثة وأكثر.ء احتلال مثلث خلده. الا أنهم
لم يتمكنوا من ذلك الا بعد أن وصلوا اليها عن طريق الجبل نزولاء واحتلوا قبرشمون
ومن هناك الى عرمون ومن عرمون الى خلده. وأصبحت خلده. هذا المثلث الصخري غير
المجهّز قتالياء مطوقة من أكثر من جهة؛ من جهة البحر؛ ومن الجنوبء القوات المتقدمة
من الدامور والنازلة من الغرب قادمة من عرمون. لذلك كان القتال والصمود على مثلث
وأسلاك شائكة وعوائق طبيعية أو اصطناعية. بل لوجود المقاتل الجيد والقائد المقدام
3٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 134
- تاريخ
- يناير ١٩٨٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22749 (3 views)