شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 63)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 63)
- المحتوى
-
الليلكى وتوابعهما. أما خط التماس مع المنطقة الشرقية الذي كان تحت امرة جيش
التحرير الفلسطيني. فيبقى خط تماس متكامل ولا يجرى عليه أي تعديل من الناحية
العسكرية. وأما المنطقة السابعة فهى الغربية» وتمتد من البحر لغاية المتحف مع
كورنيش المزرعة؛ بقيت لدينا منطقة الوسط. قلت لنفسي اذا اضطرت بعض القوات على
التراجع فالى أين ستتراجع؟.. الأمر يحتاج الى حلء يجب أن تحدد مريعاً في الوسط
«يركز» كل واحد ظهره عليه في حال الاضطرار. رسمت خطاً بيانياً من مثلت المطار الى
مثلت السفارة الكويتية» رجعت فيه الى مثلث الكولا. دخلت فيه على مثلت ملتقى كورنيش
المزرعة وطلعت فيه باتجاه المتحف ووصلته مع البربير. من البربير رجعت في الخط
على شارع قصقص عند مقبرة الشهداءء حيث التقى الخط ثانية مع مثلث المطار. قلت '
هذا هى المركز. حيث يتراجع من يضطر من المطار الى هذا المركنء وكذلك من يتراجع
من جهة البحرء ان حصل أي تقدم ولم نتمكن من صده تعرف على الأقل حدود الخط
الدفاعي التالي من اليمين واليسار ومن الأمام والخلف. بعد ذلك عدت مباشرة للقاء الأخ
أبو عمار وقلت له: هذه بيروت التى يجب أن ندافع عنهاء ينيغى تقسيمها الى سبعة
محاورء ستة منها دائرية والقلب هو المركزء وكل هذه المحاور ترتبط مباشرة بالعمليات
المركزية» ولكل محور قائده ولجنته القيادية وجميعهم يتصل بنا مباشرة. وتشكل قيادات
المحاور هذه مع العمليات المركزية قيادة بيروت العليا. قال أبوعمار: أنا موافقء من هي
القيادات المقترحة لهذه المحاور؟. وضعنا للقاطع الأول قائداً هى العقيد أبى مجدي,
مسؤول مديرية التدريب. وقد جهزنا له قوات من الأمن والكفاح المسلح لتغطية المنطقة.
كل المناطق جمعنا لها قوات كيفما اتفق الا منطقة المطارء حيث وجدنا من الضروري أن
تكون فيها قوات أساسية هي قوات أجنادين بقيادة محمد جهاد: وهي القوات الوحيدة
المتوفرة لنا في بيروت بالمعنى العسكري النظامي للكلمة. وقد ارتأينا وضعها في هذا
القاطع المسكري تحديداً. لأن أي دفع اسرائيلي محتمل لا بد وأن يحدث على هذا
المحور. حيث أن منطقة المطار مفتوحة» رملية وسهلية, يسهل فيها تقدم الآليات مدعوماً
بالسيطرة الجوية. كنا متأكدين أنهم سيتجنبون أية محاولة للدخول 7 مناطق الأبنية,
وأنهم سيواجهوننا مواجهة في الأرض المفتوحة. وقد تبين لنا فيما بعدء بالفعل» أن كل
الهجمات الأساسية التي تمت خلالها محاولات اختراق جاءت من هذه المنطقة. كان هناك
اعتقاد بأن اسرائيل ستقوم بعملية شق بيروت الغربية الى قسمين بحيث تدخل قواتها
من المتحف باتجاه كورنيش المزرعة. لكن هذا الاحتمال لم يكن مرجحاً. حيث أن
الكورنيش لا يتسع لأكثر من دبابتين» وبالتالي يستحيل عليهم ادخال أليات مدرعة ما بين
جسمين قويين» وأعني هنا الأبنية الضخمة والقوات المنتشرة في قصقصء طريق
الجديدة. والجندي الاسرائيلي لا يتقدم حتى عشرة أمتار الا بعد أن تكون قواته قد
أزالت له كل العقبات الموجودة أمامه من أبنية وحقول ألغام. الخ... ولهذا اعتقدنا أن
أي تقدم عن طريق المتحف ياتجاه الكورنيش سوف يتطلب تدمير الطريق على مسافة
عمقها خمسون متراً على الأقل من اليمين واليسارء كما يتطلب أيضاً امكانيات تفتيش
كل بيت من باب الدرج حتى السطح «وهذي شغلة مايتعملها اسرائيل لأنها بتكلفها
كثير».
15 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 134
- تاريخ
- يناير ١٩٨٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22749 (3 views)