شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 64)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 64)
- المحتوى
-
0 أننا في ذلك اليوم اعتمدنا الخطة وشرعنا في تحصين المحاور ١ ترحة,
0 الى خلده حتى كناء نوعاً اماء قد أنجزنا بعضاً من الاستعداد والتحصين.
حصان سروت أم صمودها؟
هناك تعبير «دارج بين الناس»2 يسمونه.ء عند التحدث عن معركة بيروت»
ب «حصار بيروت». أنا أرى أن هذا التعبير خاطىء. لا يوجد شيء أسمه حصان بيروت»
بل صمودء هى صمود بيروت. هناك فرق مابين الحصار والصمود. الحصار يعني قوة
ما تحاصر قوة أخرى مستكينة ومستسلمة للحصارء تنتظر المصير المرسوم لها من قبل
الطرف المحاصر [بكسر الصاد]. والصمود مسألة أخرى تماماً. فصمود بيروت لا يعني
فقط أن اسرائيل تطوق المدينة وتفاوضنا على كيفية الاستسلام. أو الخروج أو الابادة.
اسرائيل كانت تريد ابادة الثورة الفلسطينية والقوى الثورية والوطنية الموجودة في
بيروت. وعندما أدعى بيغن بعد ذلك أنه .لم يكن ينوي دخول بيروت» وأن قراراً بذلك
لم يكن قد اتخذء كان يكذب. فعندما خرجت المقاومة الفلسطينية من بيروت الغريية,
قاموا باجتياحهاء مبرهنين بدليل يدينهم. على عجزهم عن اجتياح بيروت عندما كانت
فيها قوات الثورة الفلسطينية والقوات الوطنية اللبنانية. لذلك يجب التحدث باستمرار عن
صمود بيروت لا حصارهاء لأن الحصار مجرد عملية تطويق بينما الصمود. قتال حال دون
دخول القوات الاسرائيلية لبيروت. وعندما. اكتمل التطويق ويبدأت المعركة التى دامت
أكثر من سبعين يوماً. أحس الواحد منا بالضيق لأن عملية التطويق ليست مسألة سهلة
على الإنسان» نحن بشرء نشعر بالضيق ونعانيه. الا أنناء ومنذ الأيام الأولى» نجحنا في
نزع زمام الميادرة من يد عدوناء: وأصيحنا نملي عليه كيفية القتال. ولتفصيل ذلك نقول:
اكتملت عملية التطويق»ء يوم الأحد الموافق ١١ حزيران» وفي الأحد التالي 5١[
حزيران]» قمنا بمبادرة تكتيكية ناجحة تتلخص بقصف شامل لجميع المواقع الاسرائيلية
من جميع مواقع القوات. المشتركة وبمختلف الأسلحة المتوفرة لديها. ومما ساعدنا في
ايقاع خسائر فادحة في صفوف العدوء ذلك الحشد الكبير الذي حشدته اسرائيل لقواتها
حول بيروت. حيث أرتال الدبابات والدروع والآليات والمدفعية والجنود والمشاة
والمظليين» الذين شكلوا. الطوق حول المدينة. لقد ساعدنا. انتشار هذا الجسم الكبير
المترهل على ايقاع أكبر عدد من الخسائر فيه. حيث كانت كل ضربة من ضنرياتنا تحقق
اصابات في صفوف العدو حتى وان لم يكن التسديد يتم بدقة. يومها قمنا بهذه العملية
المكلفة. علم. .عساب. الاحتياطى من ذخائرناء بدلا من التقنيين. فى ظل «الحصار.. .لكننا
أردنا أن نبيّن تعدونا أننا لسنا في موقع ضبعف وأن امكانياتنا القتالية طائلة ولا حدود
لهاء كما أردنا أن نأخذ من هذا العدو زمام المبادرة فنكون نحن البادئين ونوقع فيه
الخسائر الجسيمة. لأن مسألة الخسارة البشرية تؤثر كثيراً فني صفوف القوات
الاسرائيلية» فكلما خسرت هذه القوات. بشرياً ترددت ٠ أكثر في الاقدام على محاولات
عسكرية. ولقد.نججت خصطتنا هذه وأعطت ثمارها مباشرة. حيث طلبت. اسرائيل مساء ذلك
اليوم وقف. اطلاق. النار: بواسطة فيليب حبيبء مما::ساهم .في .رفع الحالة المعنوية
17 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 134
- تاريخ
- يناير ١٩٨٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22749 (3 views)