شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 68)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 68)
- المحتوى
-
دضرب».. وذهبنا الى موقع عمليات أخر. الأخ. عبد الرزاق المجايدة. قال لي: «يا رجل
مافيش شىء ولا فى طيران» وين نتخرك بالقصفء: هسّه والمدفعية شقّالة». قلت له:
«خليك هون وتحمل أنت مسؤولية نفسك». لكنه عندما رآنا جميعاً نفادر غادر معناء وفي
السادسة .مساء جاء الطيران وقصف الموقع. كنا قد تركنا في هذا الموقع. اثنين. من
شباب -العمليات للحراسة. فقط وقلنا لهم ألا يتواجدوا في داخل..المينى بل الى جانيه,
ويبدو أن رجلا كان ماراً في الشارع هو وزوجته وأولاده هاربين من القصف. نادهم أحد
الشابين وأدخلهم معه الى المبنى لتفادي نيران .القصف المدفعي. بعد لحظات. ذهب
الزوج ليحضر سيارة لنقل عائلته ورافقه أحد الشايين, أما الآخر فقد ظل الى جانب
الزوجة. والأولاد ليهدىء من روعهم. وماان ابتعد الزوج والشاب حوالي العشرين متراً
عن المبنى حتى جاء الطيران وقصف. وكانت الزوجة والأولاد. والشاب الذي بقي. الى
جانبهم من بين ضحايا تلك الغارة. «شوفي القدر كيفء احنا فرينا من المكان بالحاسة
السادسة وهم جاءوا. الى المكان صدفة؛ ناس مارين في. الشارعء لا هم في الموقع
ولا عايشين .فيه جاءوا ليستشهدوا». وقد أحست شخصياً بالألم لاستشهادهم.. وكنت
أشعر شخصياً وكأنني .مسؤول عن استشهاد ذلك. الشاب الذي بقي هناك لحراسة
الموقع؛ رغم أنني 'حذرته من التواجد في داخل المبنى. هذه بعض: الحكايات التي يشعر
المرءء انسانياً. عندما يتذكرهاء وكأنه أخطاء أى أسهم في. سوقهم للاستشهاد:
ومن. اللحظات المصيرية تلك التي عشتها يوم قصف الطيران المتواصل في
الحادي عشر من آب. لقد بدأ. الطيران في ذلك اليوم طلعاته منذ. الصباح أعتقد منذ
السادسة صباحاً وبدون اتقطاع واستهدف كل موقع ولا موقع. وسعئى الى تدمير
المدفعية. بشكل أساسي. حتى أنه كان يفتش .عن. الهاون. الصغير ليدمره. كنت يومها في
العمليات 5 أ «وتشوفي كيف الحالة العامة؛ لمّا مع كل: انقضاض يقول كل موقع هلق
دوزي وهذا الحكي استمر:من الساعة 7 صباحاً للساعة ؟ بعد الظهر. لكن في النهاية
الواحد قلبه :جمد وماعاد أي. انقضاض يوّثر عليه» لكنني في النهاية ولتكرار الطلعات
التي تجاوزت المئة. أحسست «بدوشة» في رأسي وأحسست برغبة عارمة فى. الخروج
الى. الشارع. «اندوش:. رأسي» من صنوت الطيران. ذهبت. في سيارتي ومعي الشياب
وجهاز اللاسلكي بشبكته الكاملة. أخذت طريق رأس برج أبوحيدر ووقفت في منتصف
الشارع بلا مبالاة وقلت. لنفسي «فليكن الطوفان». لميكن هناك أحد في الشارع «هوٌ
في سيارات.. شوارع. البلد. فاضية. كان معي بريموس وشوية. قهوة. قلت للشباب يالل
نسوي قهوة بدنا نشرب قهوة». في تلك اللحظات ناداني على الجهان المقدم عطيه
والمقدم. عطيه. هو واحد من الناس الذين أبدعوا فى هذه المعركة وكان .لهم دور عظيمء
وهى قائد هيداني فذ: حاز على. احترام وثقة المقاتلين والقيادة وكل الناسء ناداني على
الجهاز قائلاً: الآن هناك محاولة للتقدم على سباق الخيل: أريد قصفاً مدفعياً. كان ينادي
علي من موقعه:.هل استلمت: الملحوظة؛ قلت له: استلمت .. الطيران يغطي السماءء ومحاولة
تقدم: من. المتحف على سباق الخيلء الطيران .يفتش: عن موقع .أي مندفع وعلئى كل سيارة
وكل لمعة.. «طيب بدي أنادي على أي موقع علئ. ١" ".. [واصف] أقول له يرمي. واصف
بدى يشفل مدفعين أو ثلاثة»». بالتاكيد.. مع أول لمعة. سوف :يضربوا. هذا. المدفع». اذن
17 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 134
- تاريخ
- يناير ١٩٨٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39364 (2 views)