شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 77)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 77)
- المحتوى
-
يحصل عليها. هذه اللجان فرطها الإسرائيليون أخيراً ونقلوا جميع دعاتها إلى معسكرات
أخرىء وذلك لتقوية سلطة .المخاتيرء ومنع أي عمل ديمقراطي داخل المعتقل.
وهناك نقطة لابد من توضيحهاء وهي أن كل المقابلات الصحفية تجرى مع مختار
المحطة. بل إن أحد المخاتير قال للتلفزيون الأميركي: «أنا أمثل ٠ ٠ أسير لا نعترف
بقيادة المقاومة. ونريد السلام مع إسرائيل»: وللأمانة نقول أيضاً أن أحد المخاتير رفض
مثل هذا الكلامء فكان نصيبه عشر ضريات بالعصا على ظهره.
كما كانت قيادة المعتقل تعقد اجتماعات دورية لجميع المخاتيرء من أجل إبلاغهم
بأخبار الإفراجات, وأن «الأسير المنضبط وغير الفوضوي سيطلع».: وأن «الذي لا يكذب
أمام المحقق ولا يعطي معلومات متناقضة سيطلق سراحه». كما كان الإسرائيليون يزودون
المخاتير ببعض الأخبار السياسية. خصوصاً تلك المتعلقة بحصار بيروت وخروج المقاومة.
إن جاء الكولونيل «داني» بعد انسحاب المقاومة, وعقد اجتماعاً عاماً للمخاتير» وأخبيدم'
بأن انسحاب المقاومة من بيروت «سينعكس إيجابياً على أوضاع الأسرى». كما كان يأ
أحياناً بعض أعضاء الكنيستء ويجتمعون ببعض المخاتير فيخبرونهم عن عملية الإفراب.
وأنها «قريبة جدأً».
خيمة الحراس
في كل محطة تضم عدداً معيناً من الأسرىء توجد خيمة خلف الأسلاك تضم بعض
الجنود الذين يقومون بحراسة المحطة والإشراف عليها أمنياً؛ وأحياناً إجراء التحقيقات مع
بعض المطلوبين إذا تعذر ذهابهم إلى معسكر التحقيق. وعلى بوابة المحطة يقف حارس
طيلة النهار موجهاً رشاشه نحو الأسرى. وهناك حارس آخر يقف أمام قنينة الغاز» ويدور
حول المحطة مراقباً تحركات الأسرى. من أجل اصطياد بعضهم, . وإيقافه تحت الشمس,2
أو لرفع الأيدي لمدة ساعات أمام البوابة. وإذا أراد .المختار شيئاً فإنه يسأل عن الكابتن
المسؤول, وهذا بدوره يأتي فيتحدث مع المختار. ٠
وأثناء توزيع الطعام على المحطاتء أو إخراج فضلات الطعام منهاء يستنفر الحراس
وعددهم سبعةء بأسلحتهم الكاملة. خوفاً من تحرك الأسرى؛ حتى إذا خرج مريض. من
المحطة فإن الحراس يستنفرون خوفاً من اختطاف أحدهمء وجعله رهينة في أيدينا.
أما في الليلء فيكثر عدد الحراس ويراقبون الأسرىء ويرون إذا ما كانوا قد ناموا
أم لا. كما أن الآليات تدور حول المحطات كافة موجهة الأضواء الكاشفة على الأسرى وهم
نائمون طيلة الليل بسرعة هائلة مخلفة وراءها غباراً كثيفاً يعمي العيون, ٠ حتى أننا بالكاد
نستطيع النوم من شدة هدير الآليات فى الليل. كما أن قيادة المعتقل تقوم أحياناً ببعض
المناورات الليلية, فتطلق القنابل المضيئة ليلا ويستنفر جميع حراس المعتقل وهم
بالمئات» وتدار الآليات بسرعة جنونية: وتطلق صفارات الإنذار, وذلك تحسباً من هروب
أحد الأسرىء وللتأكد من أن. بإمكان الحراس القاء القبض عليه أم لا. وتوجد في المعتقل
سيارة شحن أسميناها سيارة دفن الموتىء. لأنها تنقل الأسرى المطلوبين إلى معسكر
التحقيق أو لحملهم إلى السجون داخل إسرائيل.
ويحيط بكل محطة برجان للمراقبة؛ وأحياناً كان يأتي الكولونيل ويتحدث مع المختار
اكلا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 134
- تاريخ
- يناير ١٩٨٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39590 (2 views)