شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 81)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 81)
المحتوى
الاحتلال» ففي المعتقل كان الضباط يطرحون على العديد من الأسرى إمكانية التعاون
معهم مقابل مبالغ ضخمة من المال ومن يرفض التعامل فحظه مزيد من الضرب والتعذيب.
خامساً ‏ شكلت الاعتقالات اداة ابتزان بيد الاحتلال للمساومة مع العديد من
أبناء القرى الجنوبية: فتطرح عليهم المعادلة التالية: مقابل الإفراج عن أولادكمء نريد فتح
مراكز مسحلة في القرى والانخراط في المخابرات الإسرائيلية.
سادساً ‏ الحصول على معلومات أمنية. وخصوصاً من الفلسطينيين. حول
العمليات العسكرية التي كانت تنفذ عير الأراضى الأردنية والليتانية منذ انطلاقة المقاومة.
وحول العلاقة بالانتفاضة الشعبية داخل الوطن المحتل.
سابعاً ‏ النفاذن إلى كيفية تركيب المنظمات الفلسطينية وماهية الأسلحة التى
تستخدمها وأساليب التدريبء والبلدان التي يجري فيها. ‎١‏
ثامناً ‏ محاولة اكتشاف خلايا الداخل فالعديد من فلسطينيي عام 19717: تعرضوا
لتعذيب مضاعف,ىإذ كانوا يتعرفون من خلالهم على أقاربهم من أجل مراقبة تحركاتهم, وتنقلاتهم.
تاسعا ‏ قتل الروح النضالية عند الشبان الفلسطينيين عبر تصوير الأمر لهم وكأن
«المقاومة قد انتهتء وها هي القيادات ولت هاربة. فمن أجل الحفاظ على حياتكم وأولادكم,
عليكم العيش معنا بسلام في إطار الحكم الذاتي». كما كان الإسرائيليون يأتون بآباء
البعض إلى المعتقل لإقناع الأبناء ببعض الأمور.
عاشراً ‏ إجراء الدراسات النفسية والاجتماعية عن الأسرىء وذلك من أجل فهم
طبيعة المواطن العربي2 ودرجة تطوره الثقافي والعلمي؛ بغية وضع الخطط الملائمة
لمحارية العرب وإخضاعهم للاستراتيجية الأمبريالية.
حادي عشر ‏ توفير الأجواء الأمنية الملائمة لقوات الاحتلال. فعن طريق زج
الرجال والشباب في معتقل أنصارء تتصور إسرائيل أن هذا يوفر الاستقرار لقواتها
المتنقلة فى منطقة الجنوبء فلا تشن عليها العمليات الفدائية. وبالفعل فإن الأمن
الإسرائيليء أو بالأحرى الخوف من جماهير الشعبين اللبناني والفلسطينيء هى أحد أهم
الأسباب لوضع الآلاف في معتقل أنصار.
لقد أرادت إسرائيل باعتقالاتها العشوائية أن. تستأصل التراث الوطنى لجماهير
الجنوب وأن تحول المخيمات الفلسطينية من بؤر للنضال المسلح إلى تجمعات بشرية
هاجسها الأول المسكن والاستقرار النفسي والماديء والابتعاد عن منظمة التحرير» عبر
خلق أطر سياسية زائفة تدعي تمثيل الشعب الفلسطيني.
ولكن كل هذه الأهداف فشلتء فمعنويات أسرى أنصار عالية جداً: وأكثر من مرة
رُشق جنود العدو بالحجارة, كما أن الوضع الجماهيري في الجنوب يتحول تدريجياً باتجاه
بلورة مقاومة وطنية صلبة للاحتلال؛ وما تزايد العفليات العسكرية الفدائية ضد قوات الغزو
في الفترة ة الأخيرة» إلا تعبيراعن هذا المزاج الشعبي المتصاعد غضباً ونقمة على قوات ا لاحتلال.
فعلى الرغم من الاعتقالات وأساليب التعذيب الوحشية التي يتفنن بها الإسرائيليون,
فإن الجنوبء بقراه ومخيماته. صوت واحد ضد الإحتلال. بل إن معتقل أنصار الذي
استهدفت منه إسرائيل تكفير الناس بالنضال الوطني: يصبح مصنعاً لتخريج المناضلين
والوطنيين.
تاريخ
يناير ١٩٨٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39590 (2 views)