شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 107)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 107)
- المحتوى
-
للتربية والثقافة والعلوم». وقد أولت دائرة الاعلام والثقافة, منذ ذلك التاريخ: الجزء الأكبر من
اهتماماتها ونشاطها الى الجانب الثقافى. ساعية الى تطوير النشاطات الثقافية الصادرة
عن اطار منظمة التحرير الفلسطينية» وطامحة للتوصل الى أشكال توحيدية للعمل الثقافي
الفلسطيني الجماعى بأنشطته المختلفة المبعثرة فى أطر صغيرة وكثيرةء متنازلة بذلك
عن الجزء الأكبر من مهماتها الاعلامية» وأن ظلت تمارسها بشكل محدود (حيث تولى
«الاعلام الموحد» هذه المهمات بشكل أوسع: اصدار المجلة المركزية والجريدة اليومية
لم.ت.فء الاشراف على وكالة الانباء الفلسطينية: الاعلام الخارجيء والاعلام
الجماهيري. الى جانب ممارسته لفعاليات ذات صبغة ثقافية: الانتاج السينمائي, انشاء
قسم للفنون التشكيلية» اصدار المنشورات الأدبية).
ولا شك في أن دائرة الاعلام والثقافة. حققت العديد من الانجازات الثقافية
الانتاجية في مجالات: السينماء المسرح, التلفزيون» النشرء الموسيقى والغناء والفنون
الشعبية» ورعاية الفن التشكيلي والتراث الفلسطيني.. الخ()., الا أنها لم تستطع بعد
حقيق طموحاتها التوحيدية بشكل كامل. والسؤّال مازال مطروحاً! أما «المجلس الأعلى
للتربية والثقافة والعلوم»: الذي يتخذ طابعاً استشارياً وتنتفي عنه الصفة التنفيذية, فقد
أسهم بدورهء وعبر دوراته المتعاقبة. في تقديم العديد من المقترحات والتوصيات
الجوهرية المتعلقة بالمجال الثقافي. الا أن مثل هذه التوصياتء وتلك القرارات2» في
معظمهاء لم تتجاوز حتى الآن كونها مجرد سطور منسية في محاضر اجتماعاته. وفي
هذا السياق نشير وللمثال الى التوصية المهمة التي تقدم بها منذ سنواتء. والتي
تقضي بتوحيد بعض. أشكال العمل الثقافي الفلسطيني في اطر مؤسساتية» وعجزه عن
متابعة تحقيق مثل هذه التوصية في أولى خطواتها التي طرحت بشكل تفصيلي.. وهي
تشكيل مؤسسة موحدة للسينما الفلسطينية. من هناء ومن مثل هذه المسألة؛ 8
مطالبتنا للمجلس بتقويم تجربته؛. والبحث في سبل تطوير فعاليته.
انجازات تحققت وأخطاء اعترضت
قد .يكون من الصعب , الآن. حصر الانجازات التى تحققتء بتفاصيلهاء على
صعيد الثقافة الفلسطينية فى السنوات الأخيرة» لأن مثل هذه العملية تقتضى أن تترافق
بمراجعة نقدية لا تكتفي بالوقوف عند العموميات. وانما تتطلب لكي تكتسب قيمتها
ومعناها استقصاء التفاصيل وتقويم كل الجزئيات. المشكلة لكل عنصر من عناصرها.
غير أن الاشارة الى أبرز مظاهر تلك الانجازات2 تبقى مقدمة ضرورية للحديث عما
اعترضها من سلبيات: ان لا شك في أن الأخطاء لا تنبت من فراغ الممارسة, وليست
هي مجرد نبت وحشي ينمو بمنأى عن كل ماهو ايجابي.
ولعل أيرز الانجازات ونظل هنا في دائرة العموم هو الامساك بفعل
الاستمرارية التصاعدية لحركة الثقافة الفلسطينية, غ٠ في ظل مناخ يومي حار لم يكن
ليسمح للحظة بالتقاط الأنفاس يعد الخروج من كل تجرية: اذ تداهم تجرية أخرى أشد
حدة وقسوة. هذا المناخ فرضته حرب لم تنقطع مستهدفة القضاء على الشخصية
الوطنية والهوية النضالية للشعب الفلسطيني. ووقوف الثقافة الفلسطينية في الخندق: هو
15 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 134
- تاريخ
- يناير ١٩٨٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)