شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 163)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 163)
- المحتوى
-
سنين. أي أنه في سنة ١147 سيبدأ تسديد
القيمة الفعلية للقروض,/ وهذا يعني أن القروض
الجديدة التى ستحصل عليها اسرائيل ضمن
المساعدات الأميركية: ستستخدم فقط لتغطية
تسديد القروض السابقة والفوائد المترتبة عليها.
وحسب قوله أيضاً فان الولايات المتحدة ابرمت بعد
حرب ١917/7 «حلفاً اقتصادياً» مع اسرائيل: على
غرار سياستها تجاه أوروبا الغربية بعد الحرب
العالمية الثانية وتجاه كوريا في الخمسينات,
وفيتنام في الستينات. الا أن مساوىء أي حلف
كهذاء هو أنه مقيّد زمنياً. الأمر الذي ينطبق
بالنسبة للمساعدات لاسرائيل أيضاً. كذلك فان
استعداد الولايات المتحدة لمنح مساعدات بحجم
كبير يتعلق أيضاً بصورة اسرائيل الأخلاقية التي
رفت كثيراً بسبب الحرب في لبنان. ويستنتج
رازين أن سياسة الحكومة قد تؤدي الى خسارة
٠٠ مليون دولار من المساعدات الأميركية فى
السنة المقبلة (دافارء ١ .)1545/1١/59
مقاومة الاحتلال الاسرائيلي في
الجنوب: لا يرتكز التصلب الذي تبديه الحكومة
الاسرائيلية فيما يتعلق بجلاء الجيش الاسرائيلي
عن لبنان» على قاعدة متينة من الوفاق العام
الداخلى فى اسرائيل حول حقيقة الاحتلال
0-0 ولا بد من القول هناء أن اسرائيل تعاني
مضمون سياستها الرسمية ونتائجها الفعلية على
الأرض. فالاسرائيليون بدأوا يعبرون عن ضيقهم
ونقمتهم. المتزايدة تجاه نتائج الاحتلال العسكري
للبنان. ويمكن ملاحظة أبرن الاتجاهات السائدة
بينهم في هذا الشأن: على النحو التالي:
أو الشعور المتزايد لديهم
بالتورط في لبنان. «فمن نواح كثيرة أصبح لبنان
بالنسبة لاسرائيل» كأفغانستان بالسنبة للاتحاد
السوفييتي. واذا بقينا هناك 'منفمسين”' زمناً
طويلاً. فسيصبح لبنان 'أفغانستاننا'. ليس فقط
بسبب الكوارث وحشيشة الكيف في البلدين» وانما
لأننا نحن أيضاً نريد أن تنقذ أنفسنا من الوحل,
لكننا لا نستطيع ذلك قبل أن تتوفر لنا بعض
الشروط السياسية والأمنية» (زئيف شيفء,
هارتس, .)15985/١١/557
ثانياً الضيق الكبير بسبب كثرة الضحايا
والاصابات. خصوصاً بعد استئناف النشاط
الفدائي اليومي ضد قوات الاحتلال في منطقة
الجنوب. فمقابل التبجح المتواصل من جانب وزير
الدفاع شارون ورئيس الأركان ايتان» بالقضاء
النهائى على كل مظاهر النشاط الفدائى فى منطقة
الجنوب» يفاجا الاسرائيليون يومياً بتجدد
العمليات الفدائية ضد قواتهم, وبشكل منظم
وجريء. «ففي أنحاء جنوب لبنان» في ساحات
المدن والقرى» وعلى خطوط السيرء تتعرض
القوات الاسرائيلية يوميا لعمليات بارزة2 يؤدي
قسم منها الى وقوع قتلى بين صفوفها. ويرد
السكان المذهولونء. الذين يعتيرون هذه العمليات
بمثابة رسالة تحذير لهم. بمزيد من التنكر
للسلطات الاسرائيلية وللاسرائيليين عامة. سواء
كانوا من العسكريين أو من المدنيين» (أهرون
دولف. معاريف. .)١185/١١/5 ويتنسب
الاسرائيليون الى هذه العمليات, «أن لها هدفاً
استراتيجياً واضحاً. فمعظمها ينفذ بصورة علنية
وفي وضح النهارء أمام الجماهير المحتشدة في
مراكز المدن, وأحياناً كثيرة في ساعات الاكتظاظ
والضجيج. ويلاحظ أن هناك يدا منظّمة وراء
التخطيط والتنفيذ. أما هدف هذه العمليات للمدى
القصير فهو تأكيد الحضور: «نحن هنا» يلمح
الفدائيون «ويخطىء كل من يتوهم بأننا اختفينا
من خارطة جنوب لبنان »(المصدر نفسه).
ووصلت تلك العمليات المتواصلة يومياً الى
ذروتها في عملية انهيار مبنى القيادة الاسرائيلية
في صورء في ١١ تشرين الثاني (نوفمبر)
الماضيء والتيٍ أدذّت الى مقتل حوالي ثمانين
جندياً اسرائيلياً. ورغم البيان الاسرائيلىي بأن
انهيار المبنى لم يحدث نتيجة عملية تفجير دبَّرها
ونفذها الفدائيون. بل بسبب انفجار نجم عن
تسرّب غاز في أحد الطوابق السفلى من المبنى
(حسب نتائج تحقيق لجنة زورياع التي عينها وزير
الدفاع برئاسة العميد احتياط مئير زورياع,
لفحص أسباب انهيار مبنى القيادة الاسرائيلية في
صور- كما نشرت في دافان. ؟9/١١/1937)
فقد أصيب الاسرائيليون بصدمة قوية نتيجة
الحادث الى حد دفع بعضهم الى القول «أن
الانفجار في صور هو تذكير مرير ومؤّلم لناء بأننا
غير قادرين على هزم 'الارهاب'. وما وصف أمامناء
بصوت بطولي» كانتصار عسكري باهرء لم يكن
سوى مناورة عسكرية على نطاق واسعء نفذها
لحمل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 134
- تاريخ
- يناير ١٩٨٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)