شؤون فلسطينية : عدد 135 (ص 51)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 135 (ص 51)
- المحتوى
-
أن حشد العائلات الكبيرة في عدد قليل من الغرف يعني حشد جماعتين مختلفتين
من حيث المتطلبات والمفاهيم؛ الجماعة الأولى هي جماعة الصغار المملوءة بالحيوية
والنشاط والاستعداد للنمو؛ أما الجماعة الثانية فهي جماعة الكبار وما تحمله في جعبتها
من تجارب الماضي وقيود التقاليد.
من المعروف أن السلطة في البيت للجماعة الثائية, التي تتحكم في تصرفات
الأطفال وتحرمهم من أن يعيشوا حياتهم التي تتناسب وأعمارهم. مما يفقدهم ثقتهم
بأنفسهم ويولد لديهم الشعور بالاستكانة والاتكال على غيرهم في حل مشاكلهم. مجتمع
هذا حاله لا يمكن وصفه بالمجتمع المتكامل. مجتمع الاخذ والعطاء الذي يقدم فيه 3
للمجتمع بقدر ماياخذ منه.ويهذا يحافظ كل منهما على توازنه. هذا وتتوقد
التوازن على مايتلقاه الفرد من مجتمعه. وكلما كان العطاء جزيل كان شعون القرد
بالانتماء اليه كبيراً والاء تعداد للتضحية في سبيله, أكبر لانه يدافع عن مصلحته التي
تستمد وجودها من بقاء مجتمعه
أما المحرومون فهم أفراد لا يشعرون بالانتماء الى أي كيان وبالتالي فهم أبعد
الناس عن التضحية؛ لان المحروم لا يستطيع التضدية ليحافظ على مجتمع لا يوفر له
مخرجاً من الحرمان. من هذه الزاوية أود أن أجيب على السؤال المطروح بالتاكيد على
أنه بالرقم من أن امشكلة تحديد نوع البيت | يقيم فيه الفرد مع عائلته هي مسالة
العائلة صاحبة الشانء الا أن توفير الحد الادنى من المساصة
والخدمات البيتية التي تضم الشروط الصحية الملائمة والجى العائلي الذي يوفر للصفار
امكانية نمو أجسامهم وشخصيتهم هي مشكلة المجتمع. ولهذا فالمجتمع مطالب بايجاد
الطول المناسبة لها حسب امكائياته.
الوسائل المطلوبة وسلم الأولويات
يتطلب حل مشكلة الاسكان توفير ثلاثة عوامل أساسية: هي: الأرض لاقامة
المساكن عليهاء والايدي العاملة لتقوم بالبناء. ورأس المال اللازم لتوقير مواد البناء.
نسبة القوى العاملة في المحيط العربي بصورة عامة وفي
بصفة خاصة من النسب المنخفضة اذا ما قورنت بغيرها من
المجتمعات فهي في حدود ١1بالمئة من مجموع السكان, ونسبة الحاملين منهم في
فرع البناء في تزايد بحيث ارتفعت من 18 بالمئة عام 15198 للى 77 بالمئة عام 38101
آلا أن نسبة العاملين نهم في الضفة والقطاع لا تزيد على 0؟ بالمثة في أحضين
الأحوال» وهذا يعني أن نشاط حركة البناء في المناطق المحتلة سوف يوفر لهؤلاء العمال
مجال العمل ريا من سكنهم ويقلل من الحاجة الى البحث عن العمل في الاسواق
الاسرائيلية. ويوضح الجدول العاشر حجم الآيدي الحاملة خلال الفترة 1550-1548
الهجرة المختلفة, وكذلك حصمة فرع البناء بصورة عامة من هذه الطاقات
وحجم العاملين منهم في الضيفة والقطاع. - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 135
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)