شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 39)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 39)
المحتوى
(ب) على مستوى المعسكر الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفياتي:
ان ممارسة الاتحاد السوفياتي» حتى الآن: تمثل ردود فعل للسياسة الغربية
في منطقة الشرق الأوسط وما يترتب على هذه السياسة من ردود فعل عربية لدى الجماهير
العربية قاطبة وبعض الأنظمة العربية.
ان حدة الصراع الأميركي ‏ السوفياتي, تنخفض الى الحد الأدنى اذا
تحققت النقاط الواردة بشأن سياسة اميركا في المنطقة التي ذكرناها في الصفحات
السابقة.
(ج) على المستوى العربي 1
ان العرب يتحمّلون مسؤولية خاصة في ما يتصل بخلافاتهم السياسية والمجتمعية؛
بغض النظر عن سياسة اميركا والغرب في هذه الخلافات. ان المنطق الطبيعي ان يستعمل
العري كل مالديهم من امكانات لفرض مصالحهمء ومن قاعدة متطلبات السلام العالمي في
سياستهم الدولية. ومن المؤسف ان هذا لم يتحقق حتى الآن بالحجم والفاعلية المطلوبين,
وان كانت المؤشرات تشير الى ان العرب يسيرون في هذه الطريق. كذلكء فانه من المنطق
الطبيعي» ان تدافع اية امة عن سيادتها على وطنها ومحاربة من يحتل هذا الوطن اوجزءاً
منه» وابرز هذا الاحتلال هو الوجود الاسرائيلي في فلسطين. ان مثل هذه الحرب,
ستمارسها اية دولة في العالم اذا وقع عليها ماوقع على شعب فلسطين من عدوان؛ فهي
حرب عادلة بأي مفهوم قانوني او حقوقي لمعاني الحروب العادلة عبر التاريخ. ولكن الخلل
القائم في ميدان القوى للأسباب الذاتية والخارجية التي اوضحناهاء يفرض على العرب
اتباع سياسة المراحل في النضالء بما في ذلك قضية فلسطين, وهم بهذا مقتنعون,
ويتميزون عن غيرهمء بالبعد الانساني القائم في اهدافهم بالنسبة لقضية فلسطين واليهود
الموهجودين في فلسطينء ويشاركهم في ذلك الشعب العربي الفلسطينيء الذي ينتمي الى
هذه الثقافة.
فإذا اصرت اسرائيل واصرت اميركا ومعها المعسكر الغربي على الاستمرار في
سياستها التي اوضحناهاء فلا خيار امام العرب: ومنهم عرب فلسطينء إلا الحل
العسكري عبر عملية استعداد طويلة وفاعلة, يقترن معها استعمال امكانات العرب
الأخرى. فاما ان يقبل العالم الغربي بالتعامل مع العرب على اساس المصالح المشتركة
بمفهوم عادلء وإلا فعلى العرب اتباع اسلوب تهديد المصالح الغربية بشكل فعلي
( د ) على المستوى الفلسطيني:
ان احدا لايستطيع ان ينكر على شعب فلسطين عظمته. انه شعب عظيم في ارادته
النضالية وقدرته اللامحدودة على العطاء والتضحية والنضال من اجل الوصول الى اهدافه
المشروعة, بما لايقبل اي شك والعادلة بما لايقبل التردد. إلا ان عظمة هذا الشعب
الحضارية» تتجلى في عمق فكره ونظرته الانسانية. ورفضه للعدوان وقدرته على ممارسة
العدالة والرحمة مع غيره. ان احدا لايستطيع ان يلوم شعب فلسطين اى ينكر عليه
ممارسته لكل انواع النضالء يما في ذلك النضال المسلح لتحرير وطنه والعودة اليه,
بق
تاريخ
يناير ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 18074 (3 views)