شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 73)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 73)
المحتوى
التغييرات في التركيب الاقتصادي والاجتماعي داخل الضفة الغربية وقطاع غزة. أدت إلى
تحولات كبيرة بين القوى الاجتماعية كان من أبرزها نمو حجم الطبقة العاملة ودورها وما
يتركه هذا من أثر إيجابي على تصليب النضال الوطني وتعميق مضمونه الاجتماعي» وفي
المقابل ضعف وانحسار دور البورجوازية بشرائحها العليا عن التحكم في الموقف السياسي,
وما يتسم به من المساومة والمهادنة والتردد في مواجهة الاحتلال الصهيوني وما يتركه من
أثر سلبي على النضال الوطني.
السبب الرايع
وهو ما يتعلق «بمدى اهتمام المنظمات الفدائية وبدرجة فعالية هذه المنظمات».
إن الأمرء من وجهة نظرناء لا يقتصر على مدى اهتمام المنظمات الفدائية فحسب,
ولا يرتهن لرغباتها الذاتية أى طموحاتها فقطء وإنما يعود أيضاً إلى الظروف الموضوعية
التي أشرنا إليها سابقاً والتي تضع جماهيرنا في تماس يومي ومباشر في مواجهة الاحتلال
الصهيونى وسياساته التى تستدعى سرعة التحرك واتخاذ القرار من قبل القيادات
والجماهير في الداخل ومبادرتها في التصدي بكافة أشكال النضالء وعدم انتظار التعليمات
والأوامر و«الفرمانات» من القيادات في الخارج؛ وهذاء من وجهة نظرناء هى الموقف الأكثر
ثورية طالما أنه يقف على أرضية الموقف الوطني العام المرتكز إلى الميثاق والبرنامج
السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية.
لقد واجهت ثورات عديدة في العالم معضلة العلاقة مابين القيادات داخل وطنها
المحتل وبين القيادات في الخارجء وكذلك معضلة التحالفات بين الفصائل والقوى الوطنية
في إطار الثورة في مرحلة التحرر الوطني» ووجد العديد من هذه الثورات العلاج الناجع
للمعضلات التى واجهته بينما فشل بعضهاء وأدى ذلك إلى نتائج ضارة وعواقب وخيمة
على نضاله الوطني. إن ما يواجه الثورة الفلسطينية هى معضلة مزدوجة تتمثلء من جهة
أولى. بطبيعة العلاقة القائمة بين قيادات الخارج وبين قيادات الداخل بشكل عام: ومن
جهة ثانية بطبيعة العلاقة والتحالفات بين الفصائل والقوى الوطنية داخل الوطن المحتل
وخارجه. ويرأيناء فإن هذه المعضلة المزدوجة التي تتجلى مظاهرها في الداخل والخارج
تعودء وبشكل رئيسيء» إلى أوضاع القيادات الفلسطينية في الخارج»2 أي قيادة منظمة
التحرير الفلسطينية» وقيادات فصائلها «الفدائية»...
فقيادة منظمة التحرير الفلسطينية لم تلتزم. حتى الآن, بالتنفيذ العملي للبرنامج
التنظيمي الذي أقره المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الرابعة عشرةء والذي أكده
مجدداً في دورته الخامسة عشرة الأخيرة. وبقيت قضية الوحدة الوطنية الفلسطينية
تعاني من خلل كبير سواء من جهة ضرورة مشاركة كافة الفصائل ‏ والقوى الوطنية ‏
في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية بما فيها اللجنة التنفيذية» أم من جهة افتقارها
لناظم يحدد عملها القيادي2 أي كيفية اتخاذ القرار ووفق أي أسس. ففي الوقت الذي نص
فيه البرنامج التنظيمي على ضرورة مشاركة كافة الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية في
مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية؛ بما فيها اللجنة التنفيذية, نجد أن هذا البند
رف
تاريخ
يناير ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36172 (2 views)