شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 74)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 74)
- المحتوى
-
الأساسي لم يتم الالتزام به؛ حيث بقيت عدة فصائل وقوى وطنية خارج اللجنة التنفيذية؛
وذلك بالرغم من دورها ونضالاتها داخل الأرض المحتلة وخارجها؛ مما أبرز المعضلة
القائمة بين القيادات الفلسطينية. سواء خارج الوطن الفلسطيني المحتل أم داخله.
وعكس هذا نفسهء بأشكال مختلفة؛ في تجمعات الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج؛
حيث بقي العديد منها دون وجود هيئة قيادية محلية مثل اللجنة السياسية العليا في
لبنان: بيتما المفترض أن تعمم مثل هذه الصيغة في كافة أماكن تجمع الشعب الفلسطيني؛
حيث يفترض أن تشكل قيادات محلية وحدوية في كل تجمع فلسطيني تضم ممثلين
عن كافة الفصائل والقوى الوطنية المتواجدة فيهاء تستند إلى خطة عمل ولائحة داخلية
تبرمج نضالاتها ومهامها على قاعدة الالتزام بالبرنامج العام للثورة الفلسطينية. وقد نص
البرنامج التنظيميء في أحد بنودهء على جماعية القيادة والتزام الأقلية برأي الأغلبية على
قاعدة الالتزام بالميثاق الوطني وقرارات المجلس الوطني الفلسطيني وبرامجه, ولكن الواقع
متباين كلياً؛ وذلك نتيجة عدم الالتزام به: مما أدى إلى أن تبرز الذاتية والعصبوية
والمكاسب الخاصة لهذا التنظيم أو ذاك.
إن «الافتقار لوحدة القيادة» يبرز على صعيد القيادة المركزية في الخارج. أي في
قيادة منظمة التحرير الفلسطينية لتنعكس آثاره السلبية في كافة المجالات السياسية
والاعلامية والنضالية والنقابية والجماهيرية؛ وفي كافة أماكن تجمعات الشعب الفلسطيني
الرئيسية داخل الوطن المحتل وفي الأقطار العربية والشتات. ١
أما حول بعض الظواهر والممارسات التي ينتهجها «كثير من المنظمات الفدائية» في
الداخل, وتأثيرها على «التحالفات العامة المطلوبة», فإن هذا الأمر لا يقتصر على الداخل
وحده, وإنما يشكل ظاهرة عامة تبرز في مختلف أماكن تجمعات الشعب الفلسطينى
الرئيسية؛ وعلى المستويات المختلفة. ١
فكثير من المنظمات الفدائية التى تشدد على ضرورة الوحدة الوطنية» وعلى ضرورة
التقيد بميدأ «التمثل النسبي» في المنظمات الشعبية والجماهيرية. تتناسى ذلك عندما
يصطدم ومصالحها الخاصة؛ وهذا لم يبيرزر في «كلية النجاح» 2 تأبلس فحسب, وإنما برر
أيضاً ف رام الله وبيت لحم وبيروت ودمشق» وفي الاتحاد السوفياتي وأسباتيا, وفي
مختلف تجمعات شعبنا في كل مكان. واسنا بصدد الحديث التفصيني عن ذلك» وإنما
الجماهيرية داخل الأرض المحتلة فقط: وبالرغم م من 8 الشعارات التى تتغنى بالوحدة
الوطنية والتي تؤكد على أهمية العمل داخل الأرض ال محتلة وتعزيز صمود الجماهير. فإن
الممارسات العملية تعكس ظواهر عديدة تتناف: إلى حد قريب أو بعيدء معها. وأكثر ما يبرز
هذا في الموقف من الجبهة الوطنية الفلسطينية داخل الأرض المحتلة التى جمد دورها منذ
سنوات بالرغم من كل قرارات المجلس الوطني الفلسطيني التي تشدد على ضرورة تنشيط
وتطوير أوضاعها ونضالاتهاء كإطار من أطر منظمة التحرير الفلسطينية.
وقد استطاعت الجبهة الوطنية في الداخلء لسنوات وسنواتء أن تقوم بدور نضالي
7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 122-123
- تاريخ
- يناير ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39299 (2 views)