شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 75)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 75)
- المحتوى
-
بارزء إلا أن الصيغة السابقة تخللتها عدة ثغرات جعلت منها جبهة موقف سياسي ذات
طابع نضالي علنيء ويعود ذلك إلى أسباب سياسية وتنظيمية؛ مما يستدعي فعلا النضال
لتطوير أوضاعها بشكل يؤدي إلى الارتقاء بدورها ونضالاتها على مختلف الأصعدة. بما في
ذلك إجادة تكتيك الجمع بين العمل العلني والسري.
«إن جماهير الداخل تلتف بوعي منها حول سياسة منظمة التحرير
الفلسطينية» وهذا لا يعني أنها راضية كل الرضى عن أوضاع منظمة التحرير الفلسطينية
«وقيادة منظماتها الفدائية», إلا أن جماهير الداخل تقف أمام خيار وطني وحيد هو المزيد
من الالتفاف حول م.ت.ف., كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطينيء وتناضل ضد كل
القيادات البديلة والمشاريع والحلول الاستسلامية, وفي الوقت نفسه تعبرء ويأشكال
مختلفة, عن ضرورة إنجاز الوحدة 'الوطنية الفلسطينية والارتقاء بصيغها التنظيمية في
الداخل والخارج.
«وبرأينا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني»؛ ان الموقف العلمي والموضوعي
يكون بالوقوف أمام المعضلات والثغرات/ التي تواجه نضالنا الوطني داخل الأرض ال محتلة
وتبيان أسبابها والنضال لحلها وتخطيهاء دون أن يعني ذلكء بأي شكل من الأشكال:
التقليل من أهمية ودور الفصائل والقوى الوطنية ونضالاتها داخل الوطن المحتل وخارجه
على امتداد السنوات السابقة... إن «تحالفات الداخل» هى انعكاس وامتداد «لتحالفات
الخارج», والمعالجة الجذرية تكون من خلال معالجة الأزمة العامة للتحالفات في قيادة
العمل الوطني الفلسطينيء وما يستدعيه ذلك أيضاً من إعطاء خصوصية وأهمية بالغة
للنضال الوطني في الضفة الغربية وقطاع غزة في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة.
؟" الوحدة الوطنية
إن آفاق تحسين الوحدة الوطنية بين الفصائل في الداخل ووسائله تعتمد على جملة
من العوامل السياسية والتنظيمية» إذا ما توفرت على الصعيد المركزي بالدرجة الأولى,
وعلى صعيد الداخل بالدرجة الثانية, فإن ذلك سيدفع النضال الوطني الفلسطيني خطوات
للامام. ١ ١
لقد تطرقناء عند بحثنا في «تحالفات الداخل», للعديد من القضايا التي تتعلق
بالوحدة الوطنية» وشددنا فيها على ضرورة الارتقاء بصيغة الوحدة الوطنية الفلسطينية,
عبر الالتزام بالبرنامج السياسي والتنظيمي الذي أقره المجلس الوطني الفلسطيني في
دورته الرابعة عشرة: كما شرّدنا على ضرورة التخلص من الكثير من الظواهر والممارسات
التي ينتهجها كثير من المنظمات الفدائية... الخ. لكننا ندرك أن تحقق ذلك يحتاج إلى
ذضالات طويلة ويستغرق فترة زمنية قد تطول أو تقصر تبعاً للظروف الموضوعية والذاتية
للثورة الفلسطينية. وهذا يضعنا أمام خطوات محددة «لتحسين الوحدة الوطنية بين
الفصائل في الداخل» والتي لن تخرج في رأينا عن محاولات «التحسين» المرتهنة للظروف,
وتتباين وتائرها بين فترة وأخرى مالم تحل معضلة الوحدة الوطنية الفلسطينية على
الصعيد المركزيء وبالضرورة تنعكس إيجاباً على «الوحدة الوطنية» في الداخل.
6 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 122-123
- تاريخ
- يناير ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39299 (2 views)