شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 80)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 80)
المحتوى
وبالرغم من ذلك فإن العشرات من ال محاولات لاختراق الجبهات العربية قد تمت,
ومنها محاولات من الاردن مثلاء حيث اصطدمت الدوريات الفدائية بأجهزة الأمن
الاردنية قبل اجتيازها الحدود للأرض المحتلة. وبالرغم من كل الصعوبات والعراقيل فإن
المحاولات مستمرة وبأشكال مختلفة لرفد العمل العسكري في الداخل من كافة الجبهات
المحيطة بوطننا المحتل.
أما على الصعيد الذاتيء فتبرز جملة من الأسباب يقع على رأسها فعلاً انشغال
القيادات الأساسية في الفصائل «الفدنئّية» بالعمل السياسي على حساب العمل العسكري.
مع أن المطلوب أن يكون هناك توازن في ممارسة كافة أشكال النضال. وهذا الأمر يعكس
نفسه على القيادات المركزية في الخارج وعلى القيادات في الداخل.
ولا شك بأن سبباً ذاتياً آخر يؤثر على وتيرة العمل العسكري ينبع من تدني البناء
التنظيمي وأشكاله المتطورة فيما يتعلق بممارسة العمل العسكري في الداخلء وفي محدودية
المتفجرات «الشعيية» ف الداخل.
أما فيما يتعلق «بجماهيرية» العمل المسلح داخل الأرض المحتلة. فنحن نعتقد أن
السنوات الأخيرة قد شهدت انحساراً وليس تطوراً بالنسية للسنوات الأولى للثورة؛ وهذا
برأينا يشكل أحد العوامل التي أثرت سلباً على العمل العسكري في الداخل.
إن الارتقاء بالعمل العسكري داخل الأرض المحتلة يستدعي وضع خطة متكاملة
على صعيد الثورة العام وعلى صعيد كل تنظيم بشكل خاص. وفي الوقت نفسه تعميم
وسائل وأساليب المقاومة الشعبية البدائية والمتقدمة, مثل تخريب المصانع وأسلاك الهاتف
وحرق المزروعات وصناعة قنابل المولوتوف والمتفجرات الشعبية. من خلال وسائل الاعلام
والمنشورات وغيرها...
5 العناية بالأسرى
تزداد سياسة العدى الصهيونى القمعية والارهابية شراسة وحدة كلما تصاعد
النضال الوطني الفلسطينيء فهو يلجا إلى مختلف أساليب القمعء. من الاعتقالات
الجماعية ونسف البيوت وابعاد الوطنيين وتهجير الكفاءات إلى خارج الوطن المحتل؛ وإلى
اتباع أبشع أساليب التعذيب الجسدي والنفسي ضد المعتقلين. وفرض أشكال العقويات
والحرمان ضد الأسرى الذين يعانون من أوضاع حياتية سيئة جداًء من حيث الطعام
والعلاج والمنامة في سجون العدى الصهيوني.
كما أن الأعداد المتزايدة للمعتقلين والأسرى والتى بلغت حوالي ‎75١‏ ألف مواطن,
خلال سنوات الاحتلال منذ عام 15117١ء‏ أي بمعدل مواطن من كل خمسة مواطنين في
الضفة الغربية وقطاع غزة. يحتجز منهم داخل السجون الاسرائيلية بشكل دائم حوالي
(:-0) آلاف. كل ذلك يجعل من قضية المعتقلين والأسرى قضية مركزية لا تستدعي
العناية فحسب, وإنما أيضاً اعتبارها مهمة أساسية من مهام النضال الوطني
.مم
تاريخ
يناير ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36172 (2 views)