شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 87)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 87)
المحتوى
ملاكين يشاركون أهلهم الشعور بالخوف والقلق من اقتراب الاستيطان أو وقوعه على
أراضيهم. والتهديد الدائم بالمصادرة والاستيطان يقوي فيهم, إلى جانب العوامل السابقة,
الحس الوطني والشعور العميق بالاستغلال ويحفزهم للدفاع عن الأرض التي توشك أن
تدقع فريسة المصادرة, أو هي وقعت فعلاًء ‎٠‏ ويعزز مصلحتهم في كنس الاحتلال و: بتحقيق
الاستقلال الوطنيء إلى جانب الاحساس المتنامي بالاهانة القومية التى يلحقها 0
السلطات المحتلة لقراهم وبابقائها فريسة التخلفء. من حيث الخدمات التي يراها تقدم
اليهود داخل الخط الأخضر.
وليس العمال الذين يعملون في السوق المحلية بأقل من عمال ماوراء الخط الأخضر
من حيث التعرض للاهانة والاذلال القومي؛ وهم أيضاً يعانون كل ثقل ووطأة الضائقة
الاقتصادية التى خلقها تدهور الاقتصاد الاسرائيلي. وأجورهم الضعيفة لاتفى يأبسط
متطلبات العيش الانساني. وصاحب العمل كثيراً ما يرفض بعجرفة مجرد النظر في طلبات
العمال بتحسين أحوالهم المعيشية ويعتبرها مخالفة بل ومضره بحاجات الصمود
وبالصالح الوطني العام. من حيث أنها تلحق به الخسارة لاضعافها فرص المنافسة مع
الصناعة الاسرائيلية ويالتالي الاضطرار لاغلاق المصنع أو الورشة والبحث عن فرصة
عمل في الخارج.
وقانون العمل الأردني المطبق على الضفة هو أصلاًٌ موضوع لصالح صاحب العمل؛
وهذا القانون يوفر لصاحب العمل مخارج كثيرة لطرد العامل دون إعطائه أية حقوق,
وللتهرب من توفير وسائل الوقاية وغير ذلك...
الاحتلال منطلقين من أن العمال يدركون بعمق المصلحة الوطنية العلياء وهم مستعدون
من كل ماتقدم يتضح أن الطبقة العاملة هىء كما أسلفناء صاحبة المصلحة الأعمق
في طرد الاحتلال وإقامة الدولة الوطنية المستقلة. ؤلديها مقومات الاستعداد للتنظيم؛ وهي
حين يكم تنظيم أقسام كبيرة منها سيكون لها تأث ثير هائل على الفلاحين والبورجوازية
الصغيرة في المدنء وعلى الطلاب والمثقفين الوطنيين وغيرهم من الشرائح الاجتماعية
صاحيبة المصلحة في زوال الاحتلال.
ومن المهمء في تقديرناء الاشارة إلى مسألة هامة تتعلق بفائض القيمة التى ينتجها
عمل العمال الفلسطينيين.
إن إنتاج عمل العمال وفائض القيمة أيضاً لايستفيد منهما الاقتصاد الوطنى, بل هما
لصالح الاقتصاد الاسرائيلي. ففائض قيمة عمل عمال ماوراء الخط الأخضر يقود إلى
التراكم في الاقتصاد الاسرائيلي مباشرة؛ وعمال السوق المحلي يعملون في ورش أو مشاغل
تعمل وسيطاً أو وكيلاً للصناعة الاسرائيلية في الغالب ويالتالي فإن الفائض يتحول بطريقة
أو بأخرى تراكماً في الرأسمال الاسرائيلي. وأجور العمال كلها تصرف في خدمات أو لقاء
لام
تاريخ
يناير ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39299 (2 views)