شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 108)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 108)
المحتوى
الحكومة من توجيه ميزانيتها نحو توفير المستلزمات الاستهلاكية ‏ وخاصة الغذائية ‏
الخدمات العامة الخ. وبوضوح: كان هناك سببان متمايزن يأتيان في المقدمة؛ وأولهما
رفض الحرب كحرب؛ وثانيهما طلب السلام باعتباره أساساً لرفع مستوى المعيشة.
وقد يقال أن ذلك المعهد حكومي, وهذا أصحيح : ؛ وان نتائج الدراسة يمكن أن
«تطبخ» حسب الأوامر / العلياء ‎٠‏ وهذأ صصخم أيضاً بدرجة ما | (وليس بكل الدرجاتٍ بسبيب
الحديث. 0ت الجيران والمعارف والناسٍ العاديين في مختلف المناسبات د مناسبة,
كبيراً في تفسير تلك الظواهر وفي وجودها. وسوف 08 إلى هذه النقطة لة فيما يعدء ولكنتى
ولا بد من الإشارة إلى أنه قد ظهرت في السنوات الأخيرة. مجموعة كبيرة من
الدراسات النفسية ‏ الاجتماعية. عن الفكرية الشعبية في مصر؛ نذكر منها خاصة تلك
التي ألفها الدكتور سيد عويس والدكتور كمال الفيومي وباحثون آخرونء ومنهم من يعمل
في المعهد المذكور. وكذلك بعض المقالات البحثية لمركز الدراسات الاستراتيجية والسياسية
بمؤسسة الأهرام. ورغم أنها لم تتناول قضية السلام مع اسرائيل مباشرة على الأغلب»
إلا أنها تشكل كما كبيراً من الإشارات المحيطة 5 الموضوع وقرينة على تأكيد
الاحتمال بصحة تلك الاستنتاجات الأولى.
وقبل أن استطردء ينبفي أن ألاحظ أن الحديث السابق يتعلق بما يمكن أن نسميه
الرجل العادي أو المتوسط في مصرء وخاصة في المدنء وفي القاهرة بالذات. وكانت هناك
فروق وظلال عديدة: وأحياناً شديدة التباين: بين بعض الفئات والشرائّح الاجتماعية,
وبين سكان الحضر والريفء ويين المتعلمين والمثقفين والأميين» والمتأثرين بالتيارات
السياسية الواضحة الخ. وسوف احاول العودة إلى بعض هذه الفروق أيضاً فيما بعد,
لأنها قد تكون هامة في شؤون معينة. ولكن الغرض أن نبدأ بصورة تخطيطية عامة.
وكذلك لا بد أن أسجلء ويجلاء. ملاحظة اخرى هامة جداً. . وهي أن ذلك الذي
اكدته مراراً قبل سطورء لا يعني على الاطلاق أن كتلة الجماهير المصرية الواسعة فقدت
وطنيتها فجأة في أواخر عام وأنها انقلبت تماماً إلى نقيض ما كانت عليه في
4 حزيران (يونيو) 0 مثلاً» أى في ‎١4‏ و5١‏ كانون الثاني (يناير) /ا/51١2‏ و«بقدرة
قادر» كما نقول. فرغم أن تقلبات الرأي العام أمر لا تجهله مصرء إلا أن بينها وبين
الانقلاب رأساً على عقب فرقاً كبيراً؛ ومن الصعب حدوثه. وخاصة في أمور تعتبر أساسية
وعميقة الجذور ‏ مثل قضية الاستقلال عن الحكم الأجنبي ‏ وبالأخص إذا كان صانع
التغيير حاكماً لا يتمتع بحب الشعب كما أظهرته انتفاضة كانون الثاني (يناير) في السنة
نفسهاء وهي انتفاضة ‏ لا ننس! ‏ هزت جميع المدن المصرية أساساً من الاسكندرية
٠١8
تاريخ
يناير ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7176 (4 views)