شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 114)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 114)
- المحتوى
-
الجهاد في الإسلام. وليس هنا مجال تحليل فكرهم ونشاطهم العملي بشكل شاملء ولكن
المهم بشأن حديثنا نا الاهتمام بزاوية م معينة لديهم: وهي أن الاتجاه العام للحركة الاسلامية
باعتباره شعويياً ومثيراً للفتنة داخل العالم الاسلامي؛ ولا تترك هذه الجماعات فرصة - حتى
تتهم «الصليبيين» بحبك مؤامرة القومية العربية (من المارونيين المساندين لابراهيم باشا
قِ في الحرب ضد تركيا العثمانية إلى ميشيل عفلق وجورج حبش). وعليه؛ فرغم الشعارات
المعادية للصهيونية, والمظاهرات من أجل انقان افغانستان وفلسطينء2 فقد شكل جزء من
هذه الحركة رافدا يصب في التيار السلبي ازاء الحركة التحررية العربية بيصفتها العربية.
ولم تكن هذه المركة تتعر ض لمنظمة التحرير أو قادتها بشكل محدد إلا نادراً. فم
الذي تقول به المقاومة, الأمر الذي يقوي الحاجز أمام القضية الفلسطينية.
بعض السمات الاجتماعية للرأي العام
كان التركيزء في السطور السابقة؛ على «الرأي العام» المصريء وهو هلامي بعض
الشيء, وحدوده غير واضحة تماماً. فضلاً عن أن تعبيراته غير مكتوبة ويصعب وثيقها'
مما يلزم الباحث بالتنقيب عنها في انعكاسات جزئية ومفتتة تجمع بشكل شخصيء وفي
دراسات متخصصة لا يتوافر عند أغلب القائمين بها الحس السياسى الضروري. خاصة
وان الابحاث الميدانية واستقصاءات الرأي ممنوعة منذ أيام ثورة تموز (يوليو) إلا إذا
أذن بها «الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاءء الذي تظهر ادارته العليا التي يرأسها
عادة ضابط كبير تظهر دائماً ارتياباً شديداً في أي طلب يقدم لها بهذا الشأن إذا كانت له
رائحة سياسية. ومع ذلك فالمعروف أن مستويات الاتحاد الاشتراكي كانت مكلفة بتقديم
تقارير دورية عن الرأي العام متضمنة «النكت» المتداولة كما هي؛ وان جمال عبد الناصر
كان يهتم بالاطلاع الشخصي على هذه التقارير. ويمكن تقدير أهمية هذا الرأي العام في
مصر بصورة خاصة على أنه يعكس حركات الطبقات الدنيا وأفكارها بشكل اساسىء لأن
الوسائل الاخرى غير متوافرة لها (مثل التنظيمات المستقلة) أو لا تستطيع استخدامها
(الصحافة مثلاً. بسبب الأمية).
والعادة أن يلتفت المرء منا إلى الأوساط التي تملك التعبير وخاصة الخطابة والكتابة»
أي المثقفين. وكان صوتهم عالياً مسموعاً في الحركة الوطنية المصرية الماضية ولعبوا دوراً
بارزاً في قيادتها العليا (من مصطفى كامل إلى مصطفى النحاس) وكذلك فيما يمكن أن
يسمى بقيادة القاعدة (طلية الجامعات والمدارس الثانوية. بعض القيادات النقابية في
المراكز العمالية التقليدية. صغار الموظفين والمدرسين). وشكلت الغالبية الكبيرة من هؤلاء.
لمدة طويلة؛ الهيكل العظمي للفكر القومي المطلق, أي الذي لا يرى تمييزاً طبقياً بين
المصريين» بل يتهم من يقوم بمثل هذا التمييز بتقسيم صفوف الأمة. وفيما يعد, اتجه
جزء من هذه الكتلة» فترة, الاتجاه القومي العربي المطلق أيضاًء الذي كان ينادي بوحدة
العروية دون تمييز بين النظم المستقلة والعميلة. ونعلم أن الغالبية الساحقة من المثقفين
دل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 122-123
- تاريخ
- يناير ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)