شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 151)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 151)
المحتوى
الحرب انما يهدفون الى تحرير الشعوب المضطهدة وإلى المساعدة في إقامة حكومتين
وطنيتين في سوريا والعراق. وبالتالي فان آفاق قيام نظام مستقل في دمشق حثت
الفلسطينيين على اعتبار الوحدة معه أمنية تتيح لهم مواجهة مشاريع الهجرة الصهيونية.
وقد لجأت فرنساء التي لاتخفي مطامعها في سورياء إلى تشجيع التيار المؤيد «للوحدة
السورية», على أمل أن يتحقق ذلك لمصلحتها وتحت سيطرتها.
أما التطورات التي حصلت بعد ذلك: محادثات فيصل مع القيادة الصهيونية في
كانون الثاني (يناير) 1915 (اتفاقات فيصل وايزمن) ‎٠‏ والتي وصلت أخبارها إلى فلسطين
بعدها بعدة أشهرء وتصلّب سياسة الحلفاء في مواجهة المطالب ب. العربية (مؤتمر سان
ريمى في نيسان ‏ ابريل ‎:.)١١٠١‏ ودخول القوات الفرنسية إلى دمشق في 5" تموز (يوليى)
‎٠‏ وسقوط فيصلء هذه التطورات أسهمت في تحويل اتجاه الحركة الفلسطينية عن
«سوريا الكبرى»؛ وهو الشعار الذي لا بد من الاعتراف بأنه كان تكتيكياً بحتاً.
بعد ذلك. تركز النضالء ولغاية سنة ‎,١975‏ على فلسطين وضد الصهيونية؛ من غير
أن يطلب من البلدان العربية والاسلامية سوى المساندة الخارجية.
وحمل العام ‎,.١1417‏ مع بداية الانتفاضة الفلسطينية الكبرى, تحولاً جديداً تجسَّد
تدريجياً في تحوّل القضية الفلسطينية إلى قضية عربية("") . وفي الواقع فان عدة عوامل
دفعت في هذا المنحى: الأول هى نمو الحركة الوطنية في العالم العربي كلّه (التظاهرات
مصر والعراق ضد مشاريع المعاهدة مع لندن)؛ والاهتمام المتعاظم بالقضية الفلسطينية
لدى الرأي. العام. والعامل الثاني هى تصميم لندنء على الرغم من بعض التحفظاتء على
أن تلعب ورقة القومية العربية (على الوجه الذي يخدم مصالحها بالطبع» وخاصة مع
خطر نشوب الحرب العالمية الجديدة): وان تستخدم الحكام العرب كعامل مهدّىء
للوضعء وهذا يلتقي مع هاجس الزعماء الفلسطينيين القلقين من نهوض حركة شعبية
لا قبل لهم بالسيطرة عليها. وهكذا فإن إضراب سنة ‎١575‏ الكبير الذي استمر ستة
أشهرء عاد وتوقف اثر نداء من قادة الدول العربية. أما العامل الثالث. فهو ان الحركة
الفاسطينية تعرضت في عامي ‎١978‏ و1579., بعد المرحلة الثانية من الانتفاضة, إلى
عمليات قمع رهيبة: من اعتقالات ونفي واعدام... وكان لا بد من مرور جيل كامل حتى
تنشاً قيادة جديدة للحركة الفلسطينية. والعامل الأخيرء هو أن بريطانيا اعتمدت في العام
69 «الكتاب الأبيض» الذي يحد من الهجرة اليهودية ومن شراء الأراضي لعربية.
ويقضي بانشاء دولة موحدة: في غضون عشر سنواتء تكون ذات أقلية يهودية لا تتعد
الثلث في مطلق الأحوال. وكان هذا بمثابة نجاح للحركة الفلسطينية لاسبيل إلى تجاهله»
وقد فهم, ‎٠‏ قبل كل شيءء على أنه حصيلة ضغوط البلدان العربية. (وقد صدر الكتاب
الأبيض من جانب واحد في أعقاب مؤتمر ضم كذلك ممثلي البلدان العربيية ويعض
شخصيات الحركة الفلسطينية).
أما وقد حرمت الحركة الفلسطينية من قيادة مستقلة وياتت خاضعة للشعارات
التي تطرحها الدول العربية» ومنها الأنظمة الهزيلة والمتواطئة مع بريطانياء فانها انخرطت
١١
تاريخ
يناير ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7247 (4 views)