شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 161)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 161)
المحتوى
دولة لا تقهر. ولهذا فان عدم توقع المرور بمراحل مؤدية أالى الهدف الاستراتيجي الذي
هو دولة ديمقراطية على كامل فلسطينء يكون أمراً من قبيل الوهم والخيال.
«ويالرغم من واقعية تقرير القدومي وصفائه ‏ وخاصة في الجزء المتعلق منه
بالدويلة ‏ فانه اصطدم بمعارضة حادة داخل الأجهزة القيادية في فتح. فلم تكن لدينا
حينذاك قواعد شعبية على قدر من الاتساع تكفي لعرض الوثيقة على الأطر والكوادر
الوسطى في الحركة؛ فضلاً عن فتح نقاش عام حول موضوعها. وعلى هذا فقد قررنا
إحالة تقرير القدومي الى المحفوظات بانتظار مجيء أيام أفضل»9؟).
ما هي أسباب هذا التبدل؟ لا ريب أنها كثيرة ومتشعبة ولا سبيل إلى سبرها
جميعاً.
يكمن السبب الأول في الرغبة بتحاشي المجابهة المباشرة مع النظام الهاشمى غداة
انتهاء الحرب عن طريق المطائبة بالسيادة على منطقة كان قد ضمّها الى الأردن في
عام 154.
والسبب الثاني ان الهدف بحد ذاته لا يبدو مضمون التحقّق, خصوصاً ما وان
شرائح لا يمكن تجاهلها من الفلسطينيين في الضفة الغربية لايحملون لواء منظمة
التحرير. من الذي سيتولى إدارة الدولة العتيدة؟ المملكة الهاشمية بالطبع؛ ومنظمة
التحرير لا يمكنها القبول بهذا الحل. ولعل هذه الخشية لا بد أن يكون لها دور في
الرفض المطلق للقرار رقم 17”؟. وحتى تسقط هذه العقبة ينبغي ان تفرض منظمة
التحرير نفسها بصفتها وأن تقطع كل جدل حول تمثيلها للشعب الفلسطيني بأسره.
ناهيك عن-الانقسامات داخل منظمة التحرير بالذات. وداخل منظمات المقاومة
الفلسطينية. وكان على حركة فتح, في المجلس الوطني الفلسطيني الرابع؛ ان لا تواجه قادة
منظمة التحرير القدامى فحسبء وإنما أيضاً الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي تلعب
دوراً نشطاًء وكذلك النزعات القومية الوحدوية المعارضة «للاقليمية».
وأخيراً فقد سرت في فترة /ا9378-1951١‏ بعض الشائعات كما برزت بعض
المواقف لدى القادة الاسرائيليين ممًا يحمل على الاعتقاد بأنهم لا يعارضون قيام «كيان
فلسطيني». وللوصول إلى تنفيذ الفكرة, فلديهم عدد من «الشناكل» التي يعتمدون عليها
في الضفة الغربية. وهذا مما يزيد كثيراً في درجة الحذر لدى حركة فتح. (وستخصص
دراسة لاحقة تتناول بالتفصيل رفض منظمة التحرير الفلسطينية للدولة في الضفة الغربية
وغزة, وموقف مختلف التيارات في المناطق المحتلة ازاء هذه المسألة).
النقاشس بمشأن «المستوطنين» التهود
أما وقد وصلنا إلى هذه النقطة فيجدر ان نعود إلى الشقّ الثانى من تحديد الدولة
الديمقراطية» ويتعلق «بالجالية» اليهودية أو «المستوطنين» اليهود. وكانت هذه المسآلة قد
ذنوقشت في مرحلة ما قبل ‎.١9448‏ ويركز «أن ليش» على أن انتفاضة 1571 الفلسطينية
لم تكن تهدف الى طرد الطائفة اليهودية» بل إلى إفهامها بأنها جزء من المجموع
تاريخ
يناير ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7247 (4 views)