شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 206)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 206)
المحتوى
ذكرتين تأخذان صبغة الجدة بالنسبة للموقف الأوروبي نظراً للتشديد عليهما والاختلاف فيهما مع الموقف
الاميركي وهما: «ان يتاح للشعب الفلسطيني ممارسة حقه في تقرير مصيره ممارسة شاملة» و«وجوب
اشراك منظمة التحرير الفلسطينية في المفاوضات». ولا يشير البيان إلى مسألة الدولة الفلسطينية بالتحديد,
كما لا يذكر أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطينيء علاوة على أنه
يومىء بصورة ايجابية ‏ وان كانت حذرة ‏ الى اتفاق كامب ديفيد. ‎١‏
وتجب الملاحظة بهذا الصدد أ ن الرئيس كارتر كان قبلاً قد حذر الأوروبيين من أن تنجم عن البيان
خطوة تتخذها الدول التسع أمام مجلس الأمنء مهدداً باستعمال حق الفيتو في هذه الحالة. ويالفعل.
وقام وزير خارجية لوكسمبورغ ‏ بناء على اجتماع البندقية ‏ بزيارة الشرق الأوسط (تموز / يوليو
- آب / اغسطس 4) بهدف «تحديد الشكل الذي يمكن أن تنخذه مبادرة اوروبية في هذه المنطقة»؛
وكرر أن المبادرة ليست منافسة للسياسة الأميركية. ثم تبعه وزير خارجية هولند! (كانون الأول
ديسمبر) الذي صرح ايضاً بضرورة اجراء المشاورات مع الأميركيين لمعرفة ما «إذا كان ممكنا التحرك
معهم في انسجام», وهى قول يتضمن التمني دون التأكد.
؟ ‏ الموقف الأوروبي الغربي
في تقديرنا أن هذا الموقف يحتوي على أكثر من عنصرء ويتجاذبه اكثر من عامل. وسوف نهتم بابراز
ثلاث نواح فيه؛ وهي: الاختلاف مع الولايات المتحدة؛ والخضوع لها؛ والاتفاق معها. على أن هذه النواحى
متواجدة في وقت واحدء وإن كانت ناحية أو أخرى تبرز في أوقات أو ظروف معينة طبقا للتوازنات
والمناورات الداخلية والخارجية.
0 يتضح الاختلاف مع الحكومة الأميركية ‏ وبخاصة مع ادارة ريغان ‏ في النقط الأساسية
الثلاث الآتية:
بالنسبة لكامب ديفيد. يقول الجانب الأوروبي انه يرى أن هذا الاتفاق قد أدى غرضه بالنسبة لمصر
بلكب لا يقدم حلا للمشكلة الفلسطينية (تصريح شيسون ‎١981/4/6‏ تحليل ليموند,
11/5 مهلم ‎٠‏ وليس «الرد على مشكلات الشرق الأوسط» (تصريح شيسون ‎)118١/8/59‏ (تلميح
بأنه ليس شاملاً؟) وا ن منظمة التحرير الفلسطينية منظمة تمثل الفلسطينيين تمثيلاً عاليا (ميتران في
المؤتمر المسحاق شارك في السعودية2. ‎2)١18١/5/59‏ فيجب ضمها إلى أية مباحثات (كارينغتون
اذا في حين أن الموقف الأميركي الاسرائيلي متمسك بأن كامب ديقيد هوالحل الوحيدء بما
فيه الانكار لتمثيل منظمة التحرير الفلسطينية أو التفاوض معها.
بالنسبة لمشروع الأمير فهد. يرى الأوروبيون (أوروبيوى المبادرة) أن هذا المشروع يدل على إدراك
السعودية أن الاهمال الأميركي للنزاع العربي_الاسرائيلي قد «يسبب تطورات تفلت من زمام السيطرة»
(تحليل مراسل ليموند +؟/4/١1541)!؛‏ وأن المشروع «يبدو اساساً جيداً للمناقشة (كارينغتون.
‎6/٠6١5‏ النائب الألماني الغربي غويلمان أثناء مروره في بيروت:7١/١١1/١151481)»‏ ويمكن أن يساعد على
إقامة سلام شامل في المنطقة (كارينفتون,4/١١1/١118١/فاينانشيل‏ تايمن,5١/1541/11؛‏ تاتشر,
7 نن إن هناك اخطاراً كبيرة لو سمح للوضع في الشرق الأوسط بأن يستمر على حالته إلى
مالانهاية» فيشتد شعور الفلسطينيين باليأس من الموقف اللميركي - الأوروني ف ويزيد احتمال تحولهم إلى
مكان آخر للحصول على المساعدة (كارينغتون في مقابلة تليفزيونية ‎)١941١ /1١1١/1/‏
هذا في حين أن الحكومة الأميركية ظلت ثلاثة أشهر دون أن تعير مشروع فهد اهتماما؛ ثم تراوح
موقفها منه بين اعتباره ينطوي على بعض النقط المهمة (الاعتراف الضمني باسرائيل مثلاً) وبين رفضه
التام (حديث هيغ لنيويورك. ؟/١١1/١1548؛‏ وتصريحه امام لجنة الشؤون الخارجية لمجلس النواب
الأميركي في ‎1481١/1١١/1*‏ على التوالي).
تاريخ
يناير ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17762 (3 views)