شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 215)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 215)
المحتوى
اقتراحات أو نصائح أو يساعد في إقامة هذه المراسلات للأهداف ذاتهاء. وتتضمن القوانين الجنائية لكل
من: المانيا الغربية وايطاليا وبلجيكاء نصوصاً مشابهة أيضاً.
وفي الفصول الأخيرة من هذا الكتاب يستطيع القارىء.من خلال المعلومات الكثيفة المدعمة بالوثائق
والخرائط والصورء أن يدرك بعمق كيف تحاول الحملات المعادية للسوفيات قلب الحقيقة تحت غطاء الشعار
المزيف «الدفاع عن حقوق الانسانء؛الأمر الذي يخالف الاعراف والقوانين الدولية. حيث يحرم الإعلان
الدولي للجمعية العامة للأمم المتحدة, عام 1577, حول الحقوق المدنية «نشر المعلومات الكاذبة والاستفزازية
التي تسيء إلى كرامة الشعوب وتنشر الحقد والبغضاء بين الأمم», إضافة إلى أن ذلك يتناقض مع مبادىء
التعايش السلمي والتفاهم والتعاون بين الشعوب ذات الأنظمة الاجتماعية المختلفة. ويشكل خرقاً فاضحاً
لاتفاقيات هلسنكي لعام ‎.١1410‏ فتحت ستار الحديث عن حرية التبادل الثقافي يرسل الامبرياليون
والصهاينة عملاءهم لأهداف التخريب والتجسس والتحريض على الهجرة إلى دولة العدوان والتوسع
الصهيوني في الشرق الأوسط. وفي هؤلاء وغيرهم قال ليونيد بريجنيفء, السكرتير العام للحزب الشيوعي
السوفياتي في المؤتمر السادس عشر لاتحادات النقابات المهنية السوفياتية (١؟‏ آذار مارس1977): «ان
شعبنا يطالب أن نتعامل مع هؤلاء الذين سمحوا لي أن أسميهم بالشخصيات ‏ كخصوم للاشتراكية,
كأناس يعملون ضد وطنهم الخاصء كأعوان بل عملاء للامبريالية» وطبيعي أن نتخذ وسنتخذ ضدهم
الاجراءات التي ينص عليها قانوننا. وهنا لا يحق لأحد أن يعتب علينا: فحماية حقوق وحرية وأمن 10؟
مليون إنسان سوفياتي من نشاطات هؤلاء المرتدين ليس فقط حقنا بل واجبنا المقدس».
وهكذا يشكل الكتاب الأبيض مساهمة جادة للحقوقيين السوفيات في كشف وتعرية أهداف وأساليب
الامبريالية الاميركية والصهيونية» أيديولوجية وممارسة؛, دولة ومنظمات كما يكشف زيف ديمقراطية الغرب
الرأسمالي حامي الدولة الصهيونية ويكشف كذلك حقيقة الحملة المسعورة المهجهة ضد الاتحاد السوفياتي
تحت ستار «الدفاع عن حقوق الانسان». ان الكتاب ضربة موفقة لدعاة الهجرة الى اسرائيل وتصيب في
الصميم هذه الحملة المزيفة.
ومما يدعو للأسف أن وسائل الاعلام الفلسطينية والعربية ودور النشر لم تعط هذه الوثيقة ‏ الادانة,
للامبريالية الاميركية وللصهيونية ودولتها التوسعية العنصرية الاهتمام اللائق بها من حيث فائدتها في تعرية
دولة العدوان وأكذوية جنة «أرض الميعاد» التي يُحرض اليهود السوفيات على الهجرة إليها.
أقد ترافق صدور هذا الكتاب مع توقيع اتفاقيات كامب ديفيد المضادة للحقوق الطبيعية لشعبنا
الفلسطيني والأمة العربيةء وهذا ما أكسبه أهمية خاصة في الوقت الذي حاولت فيه الدعاية الصهيونية
المضللة خلق الانطباع لدى يهود العالم أن اسرائيل قد فرضت منطقها وسلامها على العرب في منطقة
الشرق الأوسطء وأن الظروف التي فرضت على اليهود التشتت والضياع قد انتهتء ولا حرب بعد اليوم:
فهيا إلى الهجرةء وليجمع ينو اسرائيل شتاتهم ويتحصنوا في أرض الميعاد.
ع1
د. نافع الحسن
ل
تاريخ
يناير ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17767 (3 views)