شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 217)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 217)
المحتوى
«لا تتجاوب مع متطلبات اسرائيل الأمنية والسياسية», وبأنها «معادية للاستيطان» مرجعاً هذه السياسة إلى
جذورها الكامنة في الحركة الصهيونية الإصلاحية «فمنذ أواسط العشرينات: عندما وقف التيار السياسي
الإصلاحي في الموقع المتعارض مع الحركة العمالية2ء فتش الاصلاحيون... عن احلول سهلة ومريحة»
(ص ‎.)٠١‏ وهذا هى شأن بيغن بالنسبة للمؤلفء فهى إصلاحي في مواقفه, تسثّر «بشعارات التطور
الاقتصادي والاجتماعي, لكنه لا يعلق أية قيمة حقيقية على الاستيطان: لأنه في الأساس لم يساهم في أي
جزء فيه...» (ص 17).
ويدلل المؤلف على موقفه هذاء باستعراض التطورات التى أعقبت اتفاقات كامب ديفيدء وتمخضت عن
قرار الحكومة الاسرائيلية الرامي إلى إخلاء مستوطنات مشارف رفح وسيناء. ويصف بيغن بأنه «يعتبر
المستوطنات مجرد أوراق مساومة في اللعبة السياسية». أما بشأن مشاريع الليكود ‎١‏ الاستيطانية. فهي من
وجهة نظرٍ المؤلف. مشاريع استعراضية: إن أنه من «الصحيح أن حكومة الليكود تنشر خططاً استيطانية
واسعة, إلا أن الاستيطان قد وهن» وبقي محصوراً في نشاطات غوش ايمونيم... إن كل ما تبقى من ضصجة
بيغن هو الانقلاب المعادي للاستيطان؛ الأمر الذي أدى إلى ضرب جهد المعراخ في إقامة مستوطنات توفر
حدوداً قابلة للدفاع» (ص >؟١‏ و١1١).‏ ويزعم المؤلف أن حرب حزيران (يونيو) 1977 قد أسفرت عن
متغيرات جديدة استلزمت القيام بعدة إجراءات «من ضمنها إقامة المستوطنات التي تومن حدودا يمكن
الدفاع عنهاء في ظل وضع مستجد...» (ص ‎١8‏ و19). ويمعن المؤلف في مزاعمه بأن المستوطنات التى
أقيمت في المناطق المحتلة, لا تتعارض مع السلام في المنطقة وإنما تندرج في إطار خارطة السلام التي
تسعى إليها اسرائيل «لأنها تستند إلى حدود أمن حيوية...» (ص ‎١ .)5١‏
أما بشأن الموقف الاسرائيلي الرسمي من الحدود على الجبهات: المصرية والسورية والاردنية» فإن
جوهر هذا الموقف نابع من سعي اسرائيل لتأمين حدود جديدة. ويرأيه أن حرب تشرين الأول (اكتوبر)
377 قد أثبتت لإسرائيل أهمية العمق الاستراتيجيء وأهمية المستوطنات ودورها في هندسة الحدود
الجديدة وتثبيتهاء «فالأمن القائم على اتفاقات فقطء ليس أكثر من وهمء بينما الاستيطان في أساسه يرمي
إلى خلق بنية تحتية اجتماعية واقتصادية لوجودنا القومي, هذا إلى جانب كونه أداة سياسية. وليس
بالامكان تحقيق مثل هذا الوجود. دون دمج الاستيطان في معركة الأمن...» (ص 58). وبناء عليه رسمت
اسرائيل لنفسها خارطة للسلام تقوم على مبدأ عدم الانسحاب إلى خطوط الرابع من حزيران (يونيى)
7 ثم يستعرض المؤلف موقف القوى والأحزاب الاسرائيلية من مسألتي الحدود والسلام. مشدداً على
موقف حرب العمل بصورة خاصة., وعلى موقف المعراخ بصورة عامة. وقد عبر الجزب عن موقفه من خلال
قرارات مركزه في ١١/1959/5؛‏ أما لمعراخ, فقد قدّم للمرة الأولى تعريفاً مفصلاًٌ للتسوية الاقليمية في
برنامجه الانتخابي للكنيست الثامن في تشرين الأول (اكتوير) 414175 حيث جاء فيه: «ستسعى اسرائيل
للسلام من خلال حدود يمكن الدفاع عنها, تضمن لها إمكانية الدفاع بنجاعة ضد أي هجوم عسكري...
ولن تعود اسرائيل إلى حدود الرابع من حزيران (يونيو)...». كما جاء في البرنامج: «إن الاتفاق مع الاردن.
يقوم على وجود دولتين مستقلتين: اسرائيل وعاصمتها القدس الموحدة. ودولة عربية شرقي اسرائيل.
وتشجب اسرائيل إقامة دولة فلسطينية منفصلة غربي الاردنء وفي الدولة الأردنية ‏ الفلسطينية, يتم التعبير
عن الهوية الاردنية . الفلسطينية المستقلة» (ص ‎5١‏ و09).
والنقطة الآخيرة التي يعالجها المؤلف في القسم الأول من كتابه هي:
ظاهرتي غوش ل أيمونيم' وحركة السلام الآن.معتبراأ أن الظاهرتين كلتيهما تتسمان بالسلبية. وكلتيهما
-برأيه ‏ لم تستوعبا العلاقة بين الاستيطان والسلامء. وإنما هما ردتا فعل سلبيتان. كما أن كلتيهما
بعيدتان عن فهم دور الاستيطان وأهميته؛ فهما ناجمتان عن التعامل مع شعار خاطىء أفرزه عهد بيغن
ويتمثل بطرح الخيار بين السلام والاستيطان.
وفي القسم الثاني من الكتابء وهو بعنوان: «الاستيطان بين النظرية والتطبيق». حيث يعرض المؤلف
بعض الأرقام والمعلومات حول المستوطنات التي أقيمت في المناطق المحتلة, منذ عام ‎:١1971‏ ويتحدث عن
51 /
تاريخ
يناير ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17767 (3 views)