شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 236)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 236)
المحتوى
إسرائيليات
فشل مؤتمر فلس
والتعاون الاستراتيجي الأميركي
شهدت المنطقة, خلال الفترة الأخيرة العديد من
التطورات السياسية الهامة والتي كان من أبرزها
اعلان المشروع السعوديء وتأجيل أعمال مؤتمر
القمة العربى الثاني عشر الذي عقد في مدينة فاس
في المغرب, ثم الاعلان الأوروبي عن الاستعداد
للمشاركة في قوة حفظ السلام متعددة الجنسية التي
سترابط في سيناء فور الانسحاب الاسرائيلي النهائي
من شيه الجزيرة في نيسان (اأبريل) القادم, وأخيراً
توقيع مذكرة التفاهم الاستراتيجي بين اسرائيل
والولايات المتحدة بعد مفاوضات مكثفة ونشيطة بين
الطرفين. وسنحاول هنا رصد مضمون الموقف
الاسرائيلى الرسمى من هذه الأحداث والتطورات
وأبعاده. ومعرفة ردود الفعل العامة في اسرائيل على
ذلك كله.
رد فعهل هستيري على المشروع
السعودي
يلاحظ أن القلق الذي ساور الأوساط الاسرائيلية
بعد مقتل الرئيس الساداتء والناتج عن الخوف من
احتمال تقوض مسار كامب ديفيد وتوقف مجرى
تطييق معاهدة السلم المنفردة مع مصر «يبعد
التنازلات التى قدمتها اسرائيل»», قد تطوّر إلى رد
فعل هستيري على مشروع السلام السعودي الذي
أعلنه الأمير فهد. فالمشروع جاء على خلفية القلق
الاسرائيلي ازاء ماقد يحدث من تطورات في
الموقفين: الا.يركى والمصري» بعد انتهاء الانسحاب
الاسرائيلي
من سيناء. خصوصاً بعد الفشل الذي منيت به
محادثات الدكم الذاتي حتى الآن. وما تخشاه
اسرائيل. حقاً. هو الاعلان من جانب الولايات
المتحدة في الأساسء عن استنفاد مسار كامب ديفيد»
ثم احتمال عودة مصر إلى الصف العربي؛ الأمر
الذي قد يرافقه تقزيم لحالة السلام القائمة بينها
وبين اسرائيل. ويمكن تلخيص فحوى الشعور
القائم» لدى الأوساط الاسرائيلية: بأن اسرائيل بعد
نيسان (ابريل) القادم لن تكون في وضع مريح؛ حيث
ان يفيدها تمسكها بإطار كامب ديفيد في الابقاء على
الوضع الراهن» وهي تخشى من أن تتعرض إلى
ضغوط اميركية للقبول باطار جديد للتحرك السياسي
في المنطقة, لا تعتبره في صالحها. وقد جاء المشروع
السعودي» والحأبيد الاوروبي له. والتأييد الاميركي
لبعض ينوده»: ليزيد من مخاوفها هذه. لذلك جاء بد
فعلهاء خصوصاً على الصعيد الرسمي. عنيفاً
معارضاً.
فقد رفض رئيس الحكومة مناحيم بيغن» في
النقاش السياسي الذي دار في الكنيست حول
مشروع الأمير فهد, جميعٍ بنوده الثمانية واحداً
واحداً. معتيراً إناه مشروعاً لتدمير اسرائيل» وغير
صالح لأن يكون أساساً للبحث مع أية جهة في
العالم. وأضاف بيغن أن اتفاقات كامب ديفيد «هي
الوحيدة الملزمة لاسرائيلء وستحافظ عليها وتنفذهاء
وليس هناك غيرهاء (هآرتس. ؟/١١/15141).‏
كذلك, شاركت المعارضة في الحملة ضد المشروع
امرض
تاريخ
يناير ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36095 (2 views)