شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 240)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 240)
المحتوى
في فاسء ارتياحاً كبيراً لدى الأوساط الاسرائيلية
الرافضة للمشروع السعودي. فقد ادعى وزير
الخارجية شامير أن ماحدث في فاس مفيد
لاسرائيل ويثبت صدق مقولاتها وادعاءاتها حول
«عدم وجود أي احتمال للوصول الى حل منطقي
في الشرق الأوسط. عندما تجتمع جميع الدول
العربية؛ إن أن الطرف الأكثر تطرفاً هو المنتصر.
وهذا ما نقوله لكل من يقدم اقتراحات لعقد
مؤتمرات دولية. وقد أثبت هذا المؤتمر بطلان
مائُشر. خاصة في العالم الغربيء من أن
السعودية قادرة على حل جميع مشكلات المنطقة
بواسطة ثروتها. وثبت أن تأثيرها في واشنطن وفي
العالم الغربي, أكبر بكثير من تأثيرها في العالم
العربي (ر.!.!.. العدد +-590,. ١و1941/5/5,‏
ص 8).
على أي حالء يمكن تلخيص ردود الفعل
الاسرائيلية حول فشل موّتمر فاس.ء بالنقاط
الحالية :
أولاً. اعتبار فشل المؤتمر برهاناً على ضعف
السعودية. «حيث تبين أن المهمة التي أوكلت اليها
من قبل الولايات المتحدة2 تفوق قوتها وقدرتها.
وثبت أيضاً انها لا تستطيع أن تكون بديلاً لمصر
في قيادة العالم العربي»(اسحق رابين, يديعوت
احرونوت. ‎.)19141/١١/57‏ وأبدت أيضاً
الأوساط الاسرائيلية ارتياحها لفشل الادارة
الاميركية في المراهنة على نجاح السعودية في قمة
فاسء ناصحة إياها يتعلم درس من تجريتها هذه.
«بعدما تبين أن السعودية. بكل عظمتها
الاسلامية, وتراثها المادي لا تستطيع تكتيل العالم
العربي حول سياسة يستدل منها تسليم بوجود
اسرائيل. حتى في حال انسحابها إلى حدود
1-ل195... إن من كان يعتقد.ء كالرئيس
ريغان» أن السعودية تملك 'مفتاح السلام' في
المنطقة. عليه الاعتراف الآن بخطنهوالاجدى
بالولايات المتحدة بذل جهودها في اتجاه تقوية
السلام الاسرائيلي ‏ المصري» (افتتاحية هارتس,
ا مةا).
ثانياً. أن السعودية فشلت. في مؤتمر فاسء» في
«شق حاجز الرفض العربي». الذي تبلور بعد
حرب 1177, وقوي بعد زيارة السادات إلى
القدس. وتقيمٌ بعض الأوساط الاسرائيلية نتائج
المؤتمر» بعد الفشل السعودي هذاء بأنه «أظهر
الولاء للاءات الخرطوم الثلاث: لا للاعتراف»
لا للمفاوضات ولا للسلام مع اسرائيل. وربما لم
تفاجاً السعودية بهذا التطرفء إلا انها أدركت أن
بعض الأنظمة العربية. على الأقل, مرتبط بقاؤه
بتمسكه بأكشر الخطوط تطرفا في النزاع
العربي ‏ الاسرائيلي» (عوديد زرايء المصدر
نفسه. ‎.)١1981/١١/59‏ وثمة من استنتجء؛ بين
هذه الأوساط. من فشل مؤّتمر فاس أن «أية
مبادرة سياسية لحل المشكلة الفلسطينية» بواسطة
انشاء دولة عربية في الضفة الغربية وقطاع غزة,
ومع القدس الشرقية كعماصمة لهاء ليس لها
احتمال بأن تحظى بتأبيد عربي شاملء إذا كان
يُفهم منها [أي المبادرة] أن دولة كهذه ستضطر
للعيش إلى جانب اسرائيل: حتى إذا انسحبت
هذه الى حدود ‎24١937‏ (افتتاحية هآرتس,
/ا 1 ة).
ثالثاً. هنالك أوساط عدة في اسرائيل ما زالت
تعتقد أنه رغم فشل قبول المشروع السعودي في
مؤتمر فاسء فإن هذا المشروع لم يُلعْ من جدول
الأعمال. وسيجرى إقراره في مناسبة أخرىء «لأن
السؤال المطروح: لماذا يعارضه [الفدائيون],
خصوصاً وأنه لا يمنحهم الشرعية الدولية
فحسبء وإنما هنالك أيضاً تشابه قوي (وليس
صدفة) بين مبادئه وبين خطتهم للقضاء على
اسرائيل على مراحل. ان المشروع السعودي ليس
'مشروعاً ما". وإنما هو مشروع يشكل أكير
تهديد سياسي للمشروع الصهيوني منذ ‏ “مشروع
موريسون' في حينه؛ حيث أراد البريطانيون
بواسطته إفشال إقامة دولة اسرائيل في اللحظة
الأخيرة» (زلان شوفال: يديعوت أحرونوت.
6 ,و رانظر أيضاً سميدار بيري عل
همشمار, ‎.)1181/1١١/56‏ والحل في نظر هؤلاء
يتمثل في إجراء «خطوة وقائية» من جانب الحكومة
الاسرائيلية بهدف تعزيز اتفاقات كامب ديفيد؛
وذلك من أجل «منع العالم كله. خصوصاً الولايات
المتحدة. من الاعلان ربما بسرور وربما بأسفء
عن انتهاء مسار كامب ديفيد (وهذا ما يمكن أن
يحدث بعد نيسان ‏ ابريل المقبل). لذلك, على
اسرائيل طرح مبادرات جديدة لحل المشكلة
الفاسطينية والاهتمام بانجاز اتفاق الحكم الذاتي
5
تاريخ
يناير ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36095 (2 views)