شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 241)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 241)
المحتوى
بشكل سريع, ليس فقط بسبب قبوله من جانبٍ
الولايات المتحدة ومصرء وإنما لأنه يضمن مصالح
اسرائيل الأساسية في المجالات الأمنية والسياسية
والخارجية» (المصدر نفسه).
الحكومة الاسرائيلية لا تستعجل إنجاز
محادثات الحكم الذاتي
إلا أن محادثات الحكم الذاتي ما زالت تراوح
مكانها. فقد فشلت الجولة الأخيرة منهاء والتي
عقدت في النصف الأول من شهر تشرين الثاني
(نوفمبر) الماضي في القاهرة, في تحقيق أي تقدم
يذكر؛ حيث لم يتم الاتفاق على «وثيقة التفاهم
حول المبادىء» التى تعرض نقاط الاتفاق بين
الأطراف في موضوع صلاحيات المجلس الاداري
وتركيبته. وتبين, خلال هذه الجولة» أن هنالك. هوة
عميقة بين الورقتين الاسرائيلية والمصرية اللتين
قدمتا كاقتراحين لبيان نهائي بشأن «وثيقة
التفاهم». وأفادت المصادر الاسرائيلية أن ورقة
المفاوضين المصريين لم تتضمن أية أسس يمكن
التفاهم حولها؛ حيث تكررت فيها المواقف
الأساسية والمطالب المناقضة تماماً للموقف
الاسرائيلي (معاريف, ‎.)1181/1١١/١١‏ وقد
فوجىء الاسرائيليون, بعد هذه الجولة, بالموقف
المصري غير المستعجل لإنهاء المفاوضات حتى
نيسان (أبريل) القادم, «خصوصاً وأن اعفاق
السلام غير متعلق بتحقيق اتفاق حول الحكم
الذاتى». وقد عبر عن هذا الموقف الرئيس
المصري مبارك: خلال استقباله للوفد الاسرائيلي
المفاوض. ويعد تسلم بيغن تقريراً حول مادار
خلال هذه الدورة من المحادثات2 وما أعلن عقب
انتهائها في مصرء بادر هو أيضاً إلى الاعلان أن
اسرائيل أيضاً غير مستعجلة؛ وليس لديها سبب
في معارضة استمرار الوضع القائم, «وفي هذه
الأثناء ما زلنا نقيم في الضفة الغربية» (دافار,
كل/ماطم/ككرول) . ويعدٌ موقف بيفن هذا تحولا
عن الموقف الاسرائيلي السابق الذي كان يحث
مصر على تنشيط المفاوضاتء: واستغلال خشيتها
من عدم تنفيذ الانسحاب النهائي من سيناء.
كوسيلة لتليين مواقفها في المفاوضات. «ويفسر
الموقف الاسرائيلي الحالي على أنه تسليم بتعنت
مصر . واستعداد للاعتماد على وعود الرئيس
مبارك, بأنه حتى دون تحقيق اتفاق حول الحكم
الذاتيء سيصمد السلام الاسرائيي ‏ المصري
كأمر قائم في حد ذاته. ويعتبر هذا الموقف
انحرافاً عن الاتفاق الذي توصل إليه بيغن
والسادات. بشأن ضرورة انهاء المفاوضات حتى
نيسان (ابريل) القادم» (المصدر نفسه).
وقد أثار الموقف الاسرائيلي الجديد نقداً
شديداً في اسرائيلء حيث اعتيرته أوساط عديدة
بأنه لايخدم المصلحة الاسرائيلية» التي تقضي
الآن بالتمسك بمسار كامب ديفيدء بسيب
ما يطرح من مشاريع بديلة: وما يُنشر حول
تغييرات متوقعة في السياسة الأميركية بعد نيسان
(ابريل) القادم. خارج إطار كامب ديفيد.
«فبيفنء من خلال تظاهره اللأمبالي» يبدو وكأنه
لعبة في أيدي المصريين؛ إذ أنه يمكن بسهولة أن
نقدر كيف سيكون وضعنا الدولي في حال عدم
تحقيق ذلك الجزء من اتفاقات كامب ديفيد.
5 بالحكم الذاتي “الكامل". لن يفيدنا عندئذٍ
أي ادعاء بأننا قد تركنا سيناء. وضحينا
بالمطارات, وأخلينا مستوطنات رفح. فلم يذكر أبداً
في اتفاقات كامب ديفيدء بأنه مقايل هذه التنازلات
الكبيرة والمؤلة سيسمح لنا بالبقاء في الضفة
الغربية وغزة دون تحقيق حكم ذاتي كامل
لسكانها العرب. ومع استمرار الحكم العسكري
الذي لن يفيد تمدينه في نزع صفة الاحتلال عنه,
رغم أنه غير وارد في هذه الاتفاقات أيضاً انه
علينا إخلاء المناطق في حال عدم تحقيق الحكم
الذاتي. فالحاجة إلى تحقيق الحكم الذاتي ليست
واجباً قانونياً وحسب» وإنما حاجة سياسية
حاسمة» (فولصء هآرتس. ‎.)19481/1١١/٠١‏
‏ويضيف الكاتب وهو أحد الكتاب السياسيين
البارزين في اسرائيل ‏ «هل نستطيع حقاً
الاعتماد على المعاداة للشيوعية حسب صيغة
ريغان» كسورٍ واقي» يمكن أن تستمر وتتعاظم
داخله حملة ألضمٌ الزاحف للضفة الغربية
وغزة؟... يصعب الاقتناع أن العالم سيكف عن
الاهتمام بمصير عرب المناطق [المحتلة]» إذا بقي
مشروع الحكم الذاتي على الورق فقطء (المصدر
نفسه) .
وهذاك من يدي أيضاً أنه إذا الم تحقق يتحقق اتفاق
7 يتحقق بعد ذلك أبداً. «فالأوراق التي
5:١
تاريخ
يناير ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36094 (2 views)