شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 242)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 242)
المحتوى
يعرضها السياسيون الاسرائيليون والمصريون على
الطاولة واضحة: بالنسبة لمصر يعني السلام وسيلة
لتجسيد سياستها على كل شير من أرض سيناءء
وبالنسنة لاسرائيل تعد معاهدة السلام وسيلة
لانهاء حالة الحرب مع أكبر الدول العربية,
ولاستمرار السيطرة على الضفة الغربية وغزة.
إن رائحة الصفقة المكشوفة التى تنتشر خلال كل
جولة من مائدة المفاوضات الاسرائيلية ‏ المصرية,
قد قويت هذه الأيام» (عوزي بنزيمان, هارتس,.
4 ا 3 اأما نتائج عدم الوصول إلى
اتفاق حول الحكم الذاتيء فستكونء أولا,
تعريض السلام المصري ‏ الاسرائيلي إلى الخطر؛
«حيث هنالك احتمال معقول2 بأن يحدث فتور
شامل في علاقات السلام بين البلدين بعد
الانسحاب النهائي. فيتجول السلام إلى "حل
بارد ' يحافظ في إطاره؛ كما يبدو؛ على قرار متبادل
بالامتناع عن الحرب... وحسب المفهوم المنتشر
اليوم على المستوى الوزاري في اسرائيلء فإن
استمرار السيطرة على الضفة الغربية وغزة: أهم
بكثير من علاقات سلام نشطة بين اسرائيل
ومصر» (المصدر نفسه). والنتيجة الثانية لعدم
تحقيق اتفاق كهذا ستتمثل هفي استمرار
ما تشكله المشكلة الفلسطينية من مضايقة
المجتمع الاسرائيلي؛ ومن ضغط دولي على
الحكومة. وفي حال فشل فكرة الحكم الذاتي,
سيقوى تيار الاقتراحات البديلة لحل المشكلة
الفلسطينية وستعدٌ الولايات المتحدة نفسها معفية
من التزامها تجاه كامب ديفيد» (المصدر نفسه).
ولتجنب هذا الوضعء يقترح البعض محاولة
الوصول إلى اتفاق رسمي مع الولايات المتحدة
ومع مصر قبل الانسحاب النهائي من سيناء
«يصادق من جديد على أن اتفاقات كامب ديفيد,
هى الوسيلة الوحيدة لحل المشكلة الفلسطينية
ولتنفيذ القرارين: 47” و18" على حدود اسرائيل
الشمالية» (نلمان شوفال: يديعوت أحرونوت.
م862 وقد اقترح اسحق رابين» بعد
مقتل السادات. عقد مؤتمر قمة بين أسرائيل
والولايات المتحدة ومصرء لإعادة التصديق على
اتفاقات كامب ديفيدء إلا أن بيغن رفض هذا
الاقتراح في حينه.
ويلاحظ أن احتمال تراجع الادارة الأميركية
عن التزامها تجاه اتفاقات كامب ديفيد بعد
الانسحاب النهائي من سيناءء وارد أيضاً في ذهن
المسؤولين الاسرائيليين. فقد أعلن وزير الخارجية
شاميرء أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست,
أن اسرائيل لم تحصل على التزام خطي من
الرئيس ريغان» يؤكد به تمسكه بهذه الاتفاقات,
واعتيارها الأساس الوحيد لاستمرار المفاوضات في
المنطقة في المستقبل (يديعوت أحرونوت,
2م62 وقد قويت شكوك اسرائيل
بالرئيس الأميركي بعدما أعلن تأييده لبعض
البنود في المشروع السعوديء رغم أن ما أيده قد
اقتصر على ذلك البند الذي يدعو إلى التعايش مع
اسرائيل. وريما تفسر هذه الشكوك تجاه نوايا
الرئيس ريغان» حقيقة التهديدات الاسرائيلية
العسكرية في المنطقة. خصوصاً ضد المقاومة في
جنوب لبنان؛ وتصرف اسرائيل حيال المشاركة
الأوروبية في قوة سيناء. ثم استعجالها توقيع
مذكرة التفاهم الاستراتيجي مع الولايات المتحدة.
فبعد الإعلان عن المشروع السعوديء. بدأت
اسرائيل تطلق تهديداتها العسكرية في المنطقة
بتوجيه من وزير الدفاع شارون. وقد قامت. أولاً:
بانتهاك المجال الجوي السعودي بواسطة طيرانها
الاستطلاعي معلنة انها تملك أدلة تبرهن أن
السعودية دولة مواجهة تستعد من الناحية
العسكرية بشكل يخلق تهديداً لاسرائيل (هارتس,
7< وكشفت المصادر الحكومية
الاسرائيلية أيضاً أنه. في سنة /ال191, استجاب
بيغن لطلب من كارتر بوقف طيران الاستطلاع
فوق السعودية. مقابل وعد منه (أي من كارتر)
بتزويد اسرائيل بمعلومات استخبارية وصور
ملتقطة يواسطة أقمار التجسس الصناعية حول
السعودية. وتضيف هذه المصادر أن الولايات
المتحدة لم تف بوعدها هذاء وقد قدمت اسرائيل
مذكرة حول القضية بعد تولي ريغان السلطة؛ إلا
أن الأمر لم يؤْدٍ إلى نتائج إيجابية» وعليه «اتخذ
قرار استخدام طائرات سلاح الجو للاستطلاع في
سماء السعوديةء. بسبب خيية الأمل من عدم
استجابة الولايات المتحدة ورفضها تنفيذ
ما وعدت به» (المصدر نفسه).
إضافة إلى ذلك, بادرت اسرائيل إلى التهديد
بتفجير الوضع من جديد في جنوب لبنان. فقد
5
تاريخ
يناير ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36095 (2 views)